شعر عربي عن الشهداء

كلمة الشهيد هي كلمة مشتقة من الجذر الثلاثي شهد، والتي تعرف لغةً بمعنى الحاضر والشاهد، أمّا شرعاً فالشهيد هو من مات من المسلمين في سبيل الله من دون أي غرض من أغراض الدنيا، وقد وعد الله من يستشهد في سبيله مغفرةً ورحمةً كاملة، وقد اهتم الشعراء العرب بكتابة قصائد شعر عربي عن الشهداء تتسم بالحماسة والفخر.

شعر عربي عن الشهداء

شعر عربي عن الشهداء

تُعتبر قصيدة الشهداء للشاعر عادل البعيني واحدة من أشهر قصائد شعر عربي عن الشهداء حيث يقول فيها:

يا فارساً عرشَ العُلا تتربَّعُ

صُمُّ الجبالِ أمامَ عزمِكَ تَركعُ

أذللْتَ حُبَّاً للحياةِ ونزعةً

وَهَببْتَ طوعاً عنْ دِيارك تَدْفعُ

ظَمِئَتْ جراحُك للعُلا فسَقَيْتَها

نبلاً ومَجْدا بالشَّهادَةِ يُتْرَعُ

وَسَعَيْتَ للأَمجادِ تَطْرُقُ بابَها

بابُ الشَّهادةِ خير بابٍ يُقْرَعُ

وإذا الكرامةُ والنَّبالةُ والفِدا

إكليلُ غارٍ فوقَ هامِكَ يُوضَعُ

مَنْ كالشَّهيدِ وقدْ سَمَت أخلاقُهُ

هذا نِداؤهُ للعُلا فلْتَسْمَعوا

فعلامَ يا وَطَنَ العُروبةِ صامِتٌ

ووِصَالُ شعبِكَ تِلْوَ بعْضٍ تُقْطَعُ

أَسْرِجْ خُيُولكَ قَد كفاكَ تبَاطُؤاً

كُنْ كالشَّهيدِ وَقَدْ جَفاهُ المضْجَعُ

هِي لِلشّهادَةِ مُنْذُ كانتْ أرْضُنا

وَسَتَبْقى دَوْما للشَّهادَةِ تنْزَعُ

هادي و وَجْدي مِشْعَلا بيّارَةٍ

وسناءُ نجمٌ قَدْ هوى يتضوّعُ

حيُّوا الشّهيدَ و قَبِّلوا أجفانَهُ

ودَعوا الورودَ على جِراحهِ تَهْجَعُ

لا تَدْفِنوه دَعُوهُ في عَلْيائِهِ

عَلَماً بِنورِ إبائِهِ نَتَطَلَّعُ

نِعْمَ الشَّهِيدُ وَقَدْ شَهِدْنا عُرْسَهُ

لا لِلدموعِ وبِئْسَ عيْناً تَدْمَعُ

فَتَهَلَّلي أمَّ الشَّهيدِ وَزَغْرِدي

فالْيَومَ أعْراسُ الدُّنا تَتَجَمَّعُ

لا تقلِقوهُ بِماءِ أعْيُنكمْ فقَدْ

ساءَ الشَّهيدُ بأَنْ يزَفَّ وتَجْزعُوا

يا فارساً بَذَلَ الحياةَ رخيصَةً

بُورِكْتَ شِبلاً لِلْمَعَاليَ تَنْزعُ

دَمُكَ المنارةُ تَهتدي بِشعَاعِها

سُفُنُ الفِداءِ المارداتُ الشُّرَعُ

فَتَوسَّدِ الجَوزاءَ في عِزٍّ وكُنْ

كالشَّمسِ شامِخةً تهِلُّ وتسطَعُ

اقرأ أيضا: شعر عن الشهداء بالانجليزي

قصائد عن الشهداء

قصائد عن الشهداء

شهداء الحرية لبدر شاكر السياب

شهيد العلا لن يسمع اللوم نادبه

وليس يرى باكيه من قد يعاتبه

طواه الردى فالكون للمجد مأتم

مشارقه مسودة ومغاربه

فتى قاد أبناء الجهاد إلى العلا

وقد حطمت بأس العدو كتائبه

فتى همه أن يبلغ العز موطن

غدا كل باغ دون خوف يواثبه

فتى يعرف الأعداء فتكة سيفه

قد فتحت فتحا مبينا مضاربه

فتى ما جنى ذنبا سوى أنه انتضى

حساما بوجه الظلم ما لان جانبه

إذا ذكروا في جحفل الحرب يونسا

مشى الموت للأعداء حمرا سبائبه

لقد باع للعرب النفوس ثلاثة

فقروا و دمعي لا تقر غواربه

فآة على من ودع الصحب واغتدى

على يونس فليطلق الدمع حاجبه

و آه على نسر أهيض جناحه

وكم ملأت أفق العراق عصائبه

لئن غيبوا جثمان محمود في الثرى

فما غيبوا المجد الذي هو كاسبه

ولهفي عى فهمي و ما كان خطبه

يهون و إن هانت لديه مشاربه

شهيد رأى الطغيان يغزو بلاده

فهب وقاد العزم جندا يحاربه

أيشنق من يحمي الديار بسيفه

وتغدو على كسب المعالي ركائبه

رجال أباه عاهدوا الله أنهم

مضحون حتى يرجع الحق غاصبه

أراق عبيد الإنكليز دماءهم

فيا ويلهم ممن تخاف جوالبه

أراق عبيد الإنكليز دماءهم

ولكن دون الثأر من هو طالبه

أراق ربيب الأنجليز دماءهم

ولكن في برلين ليثا يراقبه

رشيد و يا نعم الزعيم لأمة

يعيث بها عبد الإله و صاحبه

لأنت الزعيم الحق نبهت نوما

تقاذفم دهر توالت نوائبه

اقرأ أيضا: خواطر عن الشهداء

قصيدة اليوم يوم مصارع الشهداء لجبران خليل جبران

اليوم يوم مصارع الشهداء

هل في جوانبه رشاش دماء

لله غياب حضور في النهى

ماتوا فباتوا أخلد الأحياء

أبطال تفدية لقوا جهد الأذى

في الله وامتنعوا من الإيذاء

بعداء صيت ما توخوا شهرة

لكن قضوا في ذلة وعناء

لبثوا على إيمانهم ويد الردى

تهوي بتلك الأرؤس الشماء

سلمت مشيئتهم وما فيهم سوى

متقطعي الأوصال والأعضاء

صبروا على جبروت عات قاهر

ساء النهى والدين كل مساء

ما كان دقلتيان إلا طاغيا

ملك الرقاب بغلظة وجفاء

لانت له الصم الصلاد ولم تلن

شيئا قلوب الصفوة الفضلاء

حاشا الحقيقة كم مثال لا ترى

إلا البقايا منه عين الرائي

ظلت حناياه وإن حطمت على

ما كان فيها من تقي ورجاء

إن العقيدة نعمة علوية

تصفو على النقمات والأرزاء

تجني فخارا من إهانات العدى

وتصيب إعزازا من الإزراء

بكر بأوج الحسن غال مهرها

لا تشترى بأياسر الأشياء

تزرى النفائس دونها ولربما

بذل النفوس حماتها بسخاء

أليوم بدء العام عام النيل في

إقباله المتجدد اللألاء

ما انفك في أقسامه وفصوله

شرعا وفي الأوضاع والاسماء

قد أحكمت في كله أجزاؤه

فبدا تمام الكل بالأجزاء

عجب لقوم لاتني آثارهم

هي أعظم الآثار في الغبراء

قصت حواشيهم وقلص ظلهم

إلا كفاح بقية لبقاء

وعفت معاهد بطشهم أو أوشكت

وهوت صروح العزة القعساء

إلا نظاما صلوه لعامهم

فلقد أقام كأصله المتنائي

كم دولة دالت بمصر

وحكمه متوارث عن أقدم الآباء

وإذا بنى الأقوام فكرا صالحا

فالفكر يثبت بعد كل بناء

أمهيئي هذا المقام ومبدعي

هذا النظام لحكمة غراء

إن أرج فالإقبال ما أرجو لكم

وإذا دعوت فبالرقي دعائي

قصيدة يا شهيـداً أنـت حـيٌّ لجمال مرسي

يا شهيـداً أنـت حـيٌّ

ما مضى دهرٌ وكانـا

ذِكْرُكَ الفـوّاحُ يبقـى

ما حيينـا فـي دِمانـا

أنـت بـدرٌ سـاطـعٌ

ما غابَ يوماً عن سمانا

قد بذلتَ النفسَ، تشري

بالـذي بِعـتَ الجنانـا

اقرأ أيضا: أحاديث عن ثواب الشهداء

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *