شعر عربي عن السعادة

السعادة هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته وأيامه بأنها جميلة ومستقرة نتيجةً لشعوره بالبهجة والسرور معاً، فينتج عن هذه الشعور حياة خالية من المشاكل والاضطرابات، ويكون هذا الشعور نتيجة لقيام الإنسان بعمل يحبه لنفسه أو نتيجة تقديمه بخدمة معينة لشخص يحبه وتختلف السعادة من شخص إلى شخص، حيث إنها تحمل معانيَ كثيرة ومفاهيم عدة؛ لذلك اهتم الشعراء بنظم قصائد شعر عربي عن السعادة ومفهومها.

شعر عربي عن السعادة

شعر عربي عن السعادة

كتب الشاعر أبو القاسم الشابي واحدة من أجمل قصائد شعر عربي عن السعادة وهي قصيدة “ترجو السعادة يا قلبي” والتي يقول فيها:

تَرجُو السَّعادةَ يا قلبي ولو وُجِدَتْ

في الكون لم يشتعلْ حُزنٌ ولا أَلَمُ

ولا استحالت حياة ُ الناس أجمعها

وزُلزلتْ هاتِهِ الأكوانُ والنُّظمُ

فما السَّعادة في الدُّنيا سوى حُلُمٍ

ناءٍ تُضَحِّي له أيَّامَهَا الأُمَمُ

ناجت به النّاسَ أوهامٌ معربدةٌ

لمَّا تغَشَّتْهُمُ الأَحْلاَمُ والظُّلَمُ

فَهَبَّ كلٌ يُناديهِ وينْشُدُهُ

كأنّما النَّاسُ ما ناموا ولا حلُمُوا

خُذِ الحياة َ كما جاءتكَ مبتسماً

في كفِّها الغارُ، أو في كفِّها العدمُ

وارقصْ على الوَرِد والأشواكِ متَّئِداً

غنَّتْ لكَ الطَّيرُ، أو غنَّت لكَ الرُّجُمُ

واعملْ كما تأمرُ الدُّنيا بلا مضضٍ

والجم شعورك فيها، إنها صنمُ

فمن تآلّم لم ترحم مضاضتهُ

وَمَنْ تجلّدَ لم تَهْزأ به القمَمُ

هذي سعادة ُ دنيانا، فكن رجلاً

_إن شئْتَها_ أَبَدَ الآباد يَبْتَسِمُ!

وإن أردت قضاء العيشِ في دعَة ٍ

شعريّة ٍ لا يغشّي صفوها ندمُ

فاتركْ إلى النّاس دنياهمْ وضجَّتهُمْ

وما بنوا لِنِظامِ العيشِ أو رَسَموا

واجعلْ حياتكَ دوحاً مُزْهراً نَضِراً

في عُزْلَة ِ الغابِ ينمو ثُمّ ينعدمُ

واجعل لياليك أحلاماً مُغَرِّدةً

إنَّ الحياة َ وما تدوي به حُلُمُ

اقرأ أيضا: خواطر عن السعادة والتفاؤل تويتر

قصيدة البحث عن السعادة

تقول الشاعرة نازك الملائكة في قصيدتها “البحث عن السعادة”:

قد بحثنا عن السعادة لكن

ما عثرنا بكوخها المسحور

أبدا نسأل الليالي عنها

وهي سرّ الدنيا ولغز الدهور

طالما حدّثوا فؤادي عنها

في ليالي طفولتي وصبايا

طالما صوّروا لعينيّ لقيا

ها وألقوا أنباءها في رؤايا

فهي آنا ليست سوى العطر والأل

وان والأغنيات والأضواء

ليس تحيا إلا على باب قصر

شيّدته أيدي الغنى والرخاء

وهي آنا في الصوم عن متع الدن

يا وعند الزّهاد والرهبان

ليس تحيا إلا على صخر المع

بد بين الدعاء والإيمان

وهي حينا في الإثم والمتع الدن

يا وفي الشرّ والأذى والخصام

ليس تصفو إلا لقلب دنيء

لآئذ بالشرور والآثام

وهي في شرع بعضهم عند راع

يصرف العمر في سفوح الجبال

يتغنى مع القطيع إذا شا

ء تحت الشذى والظلال

وهي في شرع آخرين ابنة العز

لة والفنّ والجمال الرفيع

ليس تحيا إلا على فم غرّي

د يغني أو شاعر مطبوع

وهي حينا في الحبّ يلهمها سه

م كيوبيد قلب كلّ محبّ

ليس تحيا إلا على شفة العا

شق يشدو حياته لحن حبّ

حدّثوني عنها كثيرا ولكن

لم أجدها وقد بحثت طويلا

لم أزل أصرف الليالي بحثا

وأغّني بها الوجود الجميلا

مرّ عمري سدى وما زلت أمشي

فوق هذي الشواطىء المحزونة

لم أجد في الرمال إلا بقايا الـ

شوك! يا للأمنية المغبونة

أين أصدافك اللوامع يا شطّ

إذن أين كنزك الموعود؟

هاته رحمة بنا ,هات كنزاً

هو ما يرتجيه هذا الوجود

هاته حسب رملك البارد القا

سي خداعا لنا وحسبك هزءاً

يا لحلم نريد منه اقترابا

وهو ما زال أيّها الشطّ ينأى

لم تعد قصّة السعادة تغر

يني فدعني على شاطىء الآهات

اقرأ أيضا: أفكار لنشر السعادة

_السعادة

 

شعر عربي عن السعادة لإيليا أبو ماضي

قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما

قُلتُ: اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما

قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم

لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما

قالَ الَّتي كانَت سَمائِيَ في الهَوى

صارَت لِنَفسِيَ في الغَرامِ جَهَنَّما

خانَت عُهودي بَعدَما مَلَّكتُها

قَلبي فَكَيفَ أُطيقُ أَن أَتَبَسَّما

قُلتُ اِبتَسِم وَاِطرَب فَلَو قارَنتَها

قَضَّيتَ عُمرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّما

قالَ التِجارَةُ في صِراعٍ هائِلٍ

مِثلُ المُسافِرِ كادَ يَقتُلَهُ الظَما

أَو غادَةٍ مَسلولَةٍ مُحتاجَةٍ

لِدَمٍ وَتَنفُثُ كُلَما لَهَثَت دَما

قُلتُ اِبتَسِم ما أَنتَ جالِبَ دائِها

وَشِفائِها فَإِذا اِبتَسَمتَ فَرُبَّما

أَيَكونُ غَيرُكَ مُجرِمًا وَتَبيتُ في

وَجَلٍ كَأَنَّكَ أَنتَ صِرتَ المُجرِما

قالَ العِدى حَولي عَلَت صَيحاتُهُم

أَأُسَرُّ وَالأَعداءُ حَولِيَ الحِمى

قُلتُ اِبتَسِم لَم يَطلُبوكَ بِذَمِّهِم

لَو لَم تَكُن مِنهُم أَجَلَّ وَأَعظَما

قالَ المَواسِمُ قَد بَدَت أَعلامُها

وَتَعَرَّضَت لي في المَلابِسِ وَالدُمى

وَعَلَيَّ لِلأَحبابِ فَرضٌ لازِمٌ

لَكِنَّ كَفّي لَيسَ تَملُكُ دِرهَما

قُلتُ اِبتَسِم يَكفيكَ أَنَّكَ لَم تَزَل

حَيًّا وَلَستَ مِنَ الأَحِبَّةِ مُعدَما

قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَمًا

قُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَما

فَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّمًا

طَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما

أَتُراكَ تَغنَمُ بِالتَبَرُّمِ دِرهَمًا

أَم أَنتَ تَخسَرُ بِالبَشاشَةِ مَغنَما

يا صاحِ لا خَطَرٌ عَلى شَفَتَيكَ أَن

تَتَلَثَّما وَالوَجهِ أَن يَتَحَطَّما

فَاِضحَك فَإِنَّ الشُهبَ تَضحَكُ

وَالدُجى مُتَلاطِمٌ وَلِذا نُحِبُّ الأَنجُما

قالَ البَشاشَةُ لَيسَ تُسعِدُ كائِنًا

يَأتي إِلى الدُنيا وَيَذهَبُ مُرغَما

قُلتُ اِبتَسِم ما دامَ بَينَكَ وَالرَدى

شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعدُ لَن تَتَبَسَّما

اقرأ أيضا: شعر بالانجليزي عن السعادة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *