دافع الشعراء بقصائدهم عن اللغة العربية، وتحدّثوا بلسان اللغة لمقاومة التطورات التي تهدف إلى تخريبها، وهناك الكثير من قصائد شعر للاطفال عن اللغة العربية التي من شأنها أن تزرع في نفس الأطفال حب اللغة العربية والاعتزاز بها.
شعر للاطفال عن اللغة العربية
سطر الشاعر صباح الحكيم الأبيات الشعرية الجميلة، ومن أفضل ما كتب من شعر للاطفال عن اللغة العربية قصيدة لغة الضاد:
أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ
لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ
أنا لا أكتب إلا لغةً
في فؤادي سكنت منذ الصغرْ
لغة الضاد وما أجملها
سأغنيها إلى أن أندثرْ
سوف أسري في رباها عاشقًا
أنحتُ الصخر وحرفي يزدهرْ
لا أُبالي بالَذي يجرحني
بل أرى في خدشهِ فكراً نضرْ
أتحدى كل مَنْ يمنعني
إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ
أنا جنديٌ و سيفي قلمي
و حرف الضاد فيها تستقرْ
يخوض الحرب حبر قلمي.
كما نظم الشاعر والصحفي اللبناني وديع عقل أشعارًا جميلة عن اللغة العربية معبراً فيها عن هذه الهوية والتاريخ والإرث القديم، فهي لغة القرآن الكريم، ومما قاله الشاعر وديع عقل عن اللغة العربية:
لا تقل عن لغتي أم اللغاتِ
إنها تبرأ من تلك البنات
لغتي أكرمُ امٍّ لم تلد
لذويها العُرب غيرَ المكرمات
ما رأت للضاد عيني أثرًا
في لغاتِ الغربِ ذات الثغثغات
ان ربي خلق الضادَ وقد
خصها بالحسنات الخالدات
إن يوماً تجرح الضاد به
هو واللَه لكم يومُ المماتِ.
اقرأ أيضا: أهم قواميس اللغة العربية
أجمل أبيات شعرية عن اللغة العربية
من أجمل أبيات شعر للاطفال عن اللغة العربية ما كتبه الشاعر العربي عدنان النحوي:
هذا البيانُ وقدْ صاغتْهُ معْجِزةً
تمضي مع الدّهرِ مجْداً ظلَّ مُتَّصلا
تكسو مِنَ الهدْيِ، مِنْ إعجازِهِ حُللاّ
أو جَوْهَراً زيَّنَ الأعطافَ والعُطَلا
نسيجُه لغةُ القَرآنِ، جَوْهرُهُ
آيٌ منَ اللهِ حقّاً جَلّ واكْتَملا
نبعٌ يفيضُ على الدّنيا فيملؤُها
رَيّاً وَيُطلقُ مِنْ أحواضِهِ الحَفَلا
أو أنه الروّضُ يُغْني الأرْضَ مِنْ عَبَقٍ
مِلْءَ الزَّمانِ نديّاً عودُهُ خَضِلا
وبالبيانِ الغنيِّ استبدلوا الزَّلَلا
إن اللّسانَ غذاءُ الفكرِ يحْملُهُ
عِلْماً وفنّـً صواباً كانَ أو خَطَلا
يظلُّ ينسلُّ منه الزّادُ في فِطَرٍ
تلقى به الخَيْرَ أو تلقى بِهِ الزَّللا
الأَعْجَمِيُّ لِسانٌ زادُهُ عَجَبٌ
تَراهُ يَخْلطُ في أَوْشابِهِ الجدَلا
لمْ يَحْمِلِ الهدْيَ نـوراً في مَصادِرِهِ
ولا الحقيقـة إلا كانت الـوَشلا
فحسبُنا مِنْ لِسانِ الضّادِ أنّ له
فيضاً من النّور أو نبعاً صَفا وجَلا
وأنه اللغة الفصحى نمت وزهتْ
تنزّلتْ وبلاغاً بالهُدى نزلا
وأنه، ورسـول الله يُبلغه ضمَّ
الزمان وضمَّ الآيَ وَالرُّسلا.
كما كتب الشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب أبياتًا جميلة عن اللغة العربية:
لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة
أحدثت في مسمع الدهر صدى
مثلما أحدثته في عالم
عنك لا يعلم شيئاً أبداً
فتعاطاك فأمسى عالما
بك أفتى وتغنّى وحدا
وعلى ركنك أرسى علمه
خبر التّوكيد بعد المبتدا
أنت علمت الألى أنّ النّهى
هي عقل المرء لا ما أفسدا
ووضعت الاسم والفعل ولم
تتركي الحرف طليقاً سيّدا
أنت من قومت منهم ألسنا
نحن علّمنا بك الناس الهدى
وبك اخترنا البيان المفردا
وزرعنا بك مجداً خالداً
يتحدّى الشّامخات الخُلَّدَا
فوق أجواز الفضا أصداؤه
وبك التّاريخ غنّى وشدا
ما اصطفاك الله فينا عبثاً
لا ولا اختارك للدين سدى
أنت من عدنان نورٌ وهدى
أنت من قحطان بذل وفدا
لغة قد أنزل الله بها
بيّنات من لدنه وهدى
اقرأ أيضا: افضل 5 مدونات تعليم اللغة العربية
شعر حافظ إبراهيم عن اللغة العربية
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي
وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني
عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي
رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغايةً
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ
وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني
ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني
أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي
أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَةً
وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ
بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً
يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه
لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ
حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً
مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناةِ
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّةً
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ
إلى لغةٍ لمْ تتّصلِ برواةِ
سَرَتْ لُوثَةُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى
لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعةً
مشكَّلةَ الأَلوانِ مُختلفاتِ
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ
بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى
وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَةَ بَعدَهُ
مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ.
اقرأ أيضا: تعبير عن اللغة العربية بالعناصر الرئيسية