من هو أكثر الصحابة رواية للحديث
من هو أكثر الصحابة رواية للحديث
الإجابة عن سؤال من هو أكثر الصحابة رواية للحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه، فقد روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسة آلاف وثلاثمئة وأربعة وسبعين حديثًا، ويُلقب براوية الإسلام وقد روى عنه أكثر من ثمانمئة شخص من الصحابة والتابعين، وقد دعا له النبي بالحفظ وعدم النسيان فكانت محفوظاته كثيرة جدًّا.
اقرأ أيضا: أول من دون الحديث
أبو هريرة
سيرة أبو هريرة
هو أبو هريرة الدوسي اليماني، وقد اختلف أهل العلم في اسمه، حيث قيل إن اسمه عبد الله، وقيل عبد شمس، وقيل سعيد، وقال بعض أهل العلم أن اسمه سكين، ومنهم من قال أن اسمه برير، وقيل عامر، وقيل عبد الرحمن، وقيل عمرو.
وذهب هشام بن الكلبي إلى أن اسمه عمير بن عامر بن ذي الشرى بن طريف بن عيان بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله.
وأمّه هي ميمونة بنت صبيح رضي الله عنها، وقيل إن اسمه في الجاهلية كان عبد شمس وكنيته أبو الأسود، وبعد الإسلام سمّاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الله وكنّاه أبو هريرة، وقيل إن السبب في كنيته بأبي هريرة يرجع إلى أنه كان يعتني بأولاد هرّة برية ويضعها في كمّه.
كان إسلام أبو هريرة -رضي الله عنه- على يد الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه، وكان ذلك في الفترة الزمنية الواقعة بين صلح الحديبية ومعركة خيبر، فبعد إسلام الطفيل بن عمرو الدوسي -رضي الله عنه- دعا قومه للإسلام فأسلموا، ثم قدم إلى المدينة المنورة ومعه سبعون أو ثمانون أهل بيت من قبيلته، وكان من بينهم أبو هريرة رضي الله عنه.
اقرأ أيضا: مراحل تدوين الحديث
أهم ملامح شخصية أبي هريرة
كان لصحبة أبي هريرة -رضي الله عنه- للرسول -صلى الله عليه سلم- أثرٌ كبيرٌ في ملامح شخصيّته، فقد رافق أبو هريرة النبي -عليه الصلاة والسلام- منذ قدومه إلى المدينة المنورة ولم يفارقه قط، وكان يدور معه في حلّه وترحاله، ولذلك تفوّق على الكثير من الصحابة -رضي الله عنهم- في العلم بالرغم من قصر المدة الزمنية التي رافق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يمكن بيان بعض الملامح الشخصية لأبي هريرة -رضي الله عنه- فيما يأتي:
- كثرة العبادة: كان أبو هريرة -رضي الله عنه- من أكثر الصحابة عبادة، فقد كان يكثر من الصيام، والصلاة، وقيام الليل، والذكر، وثبت أنه كان يُقسّم الليل ثلاثة أقسام ينام في ثلث، ويقوم الليل في ثلث، ويتذكّر أحاديث النبي -عليه الصلاة والسلام- في ثلث، وكان يقوم ثلثاً من الليل، وتقوم زوجته ثلثاً، وابنته ثلثاً.
- الورع: كان أبو هريرة -رضي الله عنه- شديد الورع، فقد رُوي أنه كانت له زنجية غمّتهم بعملها، فرفع عليها السوط يوماً، فقال: “لولا القصاص لأغشيتك به، ولكنِّي سأبيعك ممَّن يوفيني ثمنك، اذهبي فأنتِ لله”.
- التواضع: كان أبو هريرة -رضي الله عنه- مثالاً يُقتدى به في التواضع، فقد رُوي أنه كان يُقبل إلى السوق حاملاً حزمة من الحطب على ظهره، وهو يومئذ خليفةً لمروان.
- سعة العلم: كان أبو هريرة -رضي الله عنه- من أحفظ الصحابة -رضي الله عنهم- للحديث النبوي.
اقرأ أيضا: أهل الحديث
أكثر الصحابة رواية للحديث
يأتي بعد أبي هريرة -رضي الله عنه- عددٌ من الصحابة الأكثر رواية للحديث وهم على الترتيب التالي:
- عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفين وستمئة وثلاثين حديثًا، وتربَّى في مدرسته، وهو من أكثر الصحابة رواية للحديث بعد أبي هريرة، وكان من كبار علماء الصحابة بقي يفتي بين الناس ستين سنة.
- أنس بن مالك رضي الله عنه: روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفين ومئتين وستًّا وثمانين حديثًا، كان مرجعًا في الإفتاء والحديث بين الصحابة، فهو الإمام والمفتي والمقرئ والمحدث وراوية الإسلام، وروى عنه كثير من التابعين مثل: الحسن البصري وعمر بن عبد العزيز وابن سيرين وغيرهم.
- عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفًا وستمئة وستين حديثًا، صحب رسول الله ثلاثين شهرًا تقريبًا، وحدَّث عنه وعن كثير من الصحابة مثل عمر وعلي وغيرهما.
- جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألف وخمسمئة وأربعين حديثًا، كما روى عن عمر وعلي وأبي بكر وغيرهم، وحدَّث عنه كبار التابعين كالحسن البصري وابن المسيب.
- أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ألفًا ومئة وسبعين حديثًا، كان من فقهاء الصحابة المجتهدين، حدَّث عن النبي وعن كبار الصحابة مثل أبي بكر وعمر، وحدث عنه ابن عمر وجابر وأنس وغيرهم.
اقرأ أيضا: كم عدد الأحاديث النبوية