حكم تجنيد النساء

لقد كرّم الإسلام المرأة وأعلى منزلتها، وجعل لها حقوقا عظيمة صغيرة كانت أم كبيرة، فهي شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، وهناك العديد من الأحكام الشرعية التي يهتم المسلمون والمسلمات بالبحث عنها مثل حكم تجنيد النساء.

حكم تجنيد النساء

حكم تجنيد النساء

صدر عن الأزهر الشريف فتوى بشأن حكم تجنيد النساء تُفيد جواز تجنيد المرأة المسلمة ولكن بشرط أن يكون هناك ضرورة مُلحة لعمل المرأة في الجيش أو الشرطة، حيث تستدعي الحاجة وجود النساء للعمل في بعض قطاعات الشرطة مثل الجوازات أو الجمارك وذلك من أجل تفتيش النساء.

وأما عن عمل المرأة في الجيش، فالله تعالى قد خص المرأة بالرقة؛ لذلك ليس مناسبًا لها أن تكون في الخطوط الأمامية أثناء الحروب، ويمكن الاستعاضة عن ذلك بأداء بعض الأعمال ذات الأهمية في الخطوط الخلفية بالجيش مثل أعمال المخازن والمستودعات أو الإدارة العسكرية والسكرتارية، كما يُمكن للمرأة أن تقوم بأعمال التمريض؛ لرعاية المصابين والمرضى، فقد ثبت أن المرأة كانت تذهب على عهد رسول الله في الغزوات؛ للقيام بأمور الجرحى ولسقاية الجيش.

اقرأ أيضا: حكم السعودة للنساء

شروط الجهاد في سبيل الله

هناك عدد من الشروط التي يجب توافرها للجهاد في سبيل الله، وهي:

  • الإسلام: لا يُقبل الجهاد في سبيل الله إلّا من المسلمين، والدليل ما رُوي عن النبي عليه الصلاة والسلام، عندما خرج إلى معركة بدر، فتبعه رجلٌ من المشركين، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (تُومِنُ باللهِ ورسولِه؟ قال: لا، قال: فارجِعْ، فلن أستعينَ بمشركٍ). (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1817 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
  • البلوغ: لا يجب الجهاد في سبيل الله إلّا على البالغين، والدليل على ذلك أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ردّ عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- يوم أحد، وكان يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً، ولم يسمح له بالقتال، وردّ يوم بدر: البراء بن عازب، وأسامة بن زيد، وزيد بن ثابت، وزيد بن أرقم، وعرابة بن أوس، وأمرهم بحراسة النساء والأطفال.
  • الذكورة: لا يجب الجهاد إلّا على الرجال، ويُستثنى منه النساء، والخنثى؛ لأنّه لا يُعلم كونه ذكر، ولكن عدم وجوب الجهاد على النساء لا يعني تحريم جهادهن.
  • العقل: لأنّ العقل مناطٌ التكليف، فلا تكليف من غير عقلٍ، والمجنون فاقدٌ للعقل، والجهاد من التكاليف الشرعية، فلا جهاد على المجنون.
  • القدرة على مؤونة الجهاد: فيشترط القدرة على تحصيل السلاح، وامتلاك ما يكفي للنفقة على النفس والعيال، لقول الله تعالى: (لا عَلَى الَّذينَ لا يَجِدونَ ما يُنفِقونَ حَرَجٌ).
  • السلامة من العجز: يُشترط لوجوب الجهاد الخلو من العلل البدنية، أو الإصابات التي تسبّب العجر، بحيث لا تمكّن صاحبها من القتال وركوب الخيل، والدليل قول الله تعالى: (لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ).
  • إذن الوالدين: يُشترط إذن الوالدين في حال كان الجهاد فرض كفايةٍ، فقد ورد أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ردّ الرجل الذي استأذنه للجهاد، حيث قال للرجل: (أحَيٌّ والِداكَ؟ قال: نعم، قال: فَفِيهِما فَجاهِدْ). (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3004 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
  • إذن الدائن: يشترط إذن الدائن لمدينه بالجهاد في حال كان الجهاد فرض كفايةٍ، فقد رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يُغفَرُ للشهيدِ كلَّ ذنبٍ، إلا الدَّيْنَ). (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1886 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

اقرأ أيضا: ما هو مفهوم القوامة في الإسلام

حكم عمل المرأة في الإسلام

حكم_عمل_المرأة_في_الإسلام

هيّأ اللهُ المرأةَ نفسياً وجسدياً لمهمة عظيمة لا ينافسها فيها أحد، وهي تنشئة الأجيال، وتكوين الأسرة، لكن ذلك لا يعني القول بأن عمل المرأة خارج منزلها غير جائز؛ بل قد يكون مستحباً، وفي بعض الحالات واجباً، وكلّ ذلك بضوابطه المعتبرة شرعاً.

ففي مجال الطب نجد أن المجتمع بحاجة لمن تعالج النساء وتداوي المرضى، وكذلك الحاجة في مجال التعليم لمن تعطي الطلاب والطالبات العلوم المهمّة، وغيرها من المجالات الأخرى المناسبة لطبيعة المرأة.

وقد يكون عملها ضرورة لها لإعالة أبنائها في حال وفاة الزوج مثلا، فيكفيها ذلك من ذلّ السؤال والمنّة، وقد تحتاج الأسرة ذلك فتُعاون زوجها، أو تساعد والدها الكبير، على أن المرأة يجب أن توازن في ذلك بواجباتها، فلا يؤثّر عملها على مهمتها العظيمة بتربية أولادها والقيام بأمور بيتها وزوجها.

اقرأ أيضا: ما أكرمهن إلا كريم

الضوابط الشرعية لخروج المرأة للعمل

يجوز للمرأة أن تخرجَ من بيتها للعمل خارج المنزل بشروطٍ وضوابطَ، نذكر منها:

  • تناسب العمل مع طبيعة المرأة وخصوصيتها، مثل العمل في الخياطة، والتطبيب، والتمريض، والتدريس.
  • الحاجة إلى المال، لتوفير احتياجاتها الضرورية.
  • خلو بيئة العمل من ارتكاب المحرمات، أو الأمور المنهي عنها.
  • أن يكون العمل مشروعاً وحلالاً، وتلتزم فيه المرأة بالآداب الشرعية سواء في كلامها، أو زيّها، وغير ذلك.
  • أن لا يؤدي بها العمل إلى التفريط فيما أوجبه الله -تعالى- عليها، من واجباتٍ اتجاه زوجها، وبيتها، وأولادها.

اقرأ أيضا: أحاديث عن المرأة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4
مصدر 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *