من هو مؤلف كتاب رسالة الغفران
من هو مؤلف كتاب رسالة الغفران، يعد هذا الكتاب أحد أشهر كتب الأدب العربي على الإطلاق، وهو كتاب ذات طابع روائي، وهو عبارة عن رسالة نثرية يجسد كوميديا إلهية، ويصف أحوال الشعراء والأدباء في دار الآخرة
كتاب رسالة الغفران
يعد رسالة الغفران العمل الثالث، والأكثر شهرة لأبي العلاء المعري، يصف الكتاب أحوال الأدباء والشعراء فى دار الآخرة، ويضم كذلك أراء أبو العلاء فى العلم والدين، وأساليب الشعوب في العيش.
وقد أشار البعض بأن الكتاب قد ألهم ” دانتي أليغييري”، في كتابه المعروف باسم ” الكوميديا الإلهية”، وذلك بسبب مظهر الحديث مع المتوفى في الجنة، كما لوحظ أن العمل مشابه لرسالة التواب والزوابي لابن شهيد، على الرغم من عدم وجود دليل على أن المعري، كان مستوحى من ابن شهيد ولا يوجد أي دليل على أن دانتي استوحى من المعري، وفي هذا المقال سنوضح من هو مؤلف كتاب رسالة الغفران
اقرأ أيضًا: نبذة عن كتاب رسالة الغفران
من هو مؤلف كتاب رسالة الغفران
يعد أبو العلاء المعري مؤلف كتاب رسالة الغفران، شاعر ومفكر وأديب عربي معروف، عاش في عصر الدولة العباسية في معرة النعمان في سوريا، وقد لُقب بـرهين المحبسين، وذلك لأنه اعتزل الناس، وعاش وحيداً بعد عودته من بغداد حتى وفاته.
كان أبو العلاء المعري، كاتب قصائد وشروح ومراثي ومنشورات دينية، وبالإضافة إلى أنه كان متشككًا وساخرًا، وتعد رسالة الغفران أشهر أعماله الأدبية.
كتب أبو العلاء المعري هذا العمل النثري، كرد مباشر على الشاعر العربي ابن القارح، الذي يسخر منه المعري بسبب آرائه الدينية، وخلال هذا الكتاب يزور الشاعر الجنة، ويلتقي بشعراء العصر الوثني العرب، ويشارك علماء المسلمين هذا الرأي، الذين كثيرًا ما جادلوا بأن العرب قبل الإسلام، قادرون بالفعل على دخول الجنة.
اقرأ أيضًا: ملخص كتاب رسالة الغفران
من هو أبو العلاء المعري
ولد أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، المعروف بأبي العلاء المعري في بلدة معرة في شمال سوريا بالقرب من حلب، عام 973 م، وقد كانت عائلته تحظى باحترام كبير، وتلقى تعليمًا جيدًا، على الرغم من حقيقة أنه أصيب بعمى جزئي، بسبب الجدري في سن الرابعة، كما تلقى تعليمه في حلب وطرابلس، وأنطاكية على يد نخبة العلماء السوريين.
بعد بلوغه سن العشرين عاد أبو العلاء إلى معرة، حيث عاش من الرسوم التي كان يتقاضاها من تلاميذه حتى عام 1010م، ثم انتقل بعد ذلك إلى بغداد ولكنه سرعان ما غادرها، وقد كانت هذه الفترة نقطة تحول في حياته، حيث أن أعماله العظيمة لم تظهر إلا بعد زيارته لبغداد.
استمرت شهرته في جذب الطلاب إليه، وقد جمع في النهاية ثروة كبيرة في معتكفه، حيث لقد قضى الأربعين سنة الأخيرة معتزلا الناس، لكنه لم يكن عاطلاً، ويتضح هذا من خلال قائمته الطويلة من المؤلفات.
أشهر مؤلفات أبو العلاء المعري
اشتهر أبو العلاء بمجموعتين من القصائد، الأولى هي سقط الزند، والتي تضمنت مجموعة القصائد مدح عظماء حلب، والحاكم الحمداني سعد الدولة، وقد اكتسب من خلالها شعبية كبيرة ورسخت سمعته كشاعر.
ظهرت مجموعته الثانية بعنوان لزوم ما لا يلزم أو اللزوميات، والتي يشير عنوانها إلى التعقيد غير الضروري لنظام القافية المستخدم، أما ثالث أعماله النثرية فهو رسالة الغفران.
اقرأ أيضًا: سيرة أبو العلاء المعري
اقتباسات من رسالة الغفران
- وقال لي ليلة: «أريد أن أجمع أوصاف الشمعة السبعة في بيت واحد، وليس يسمح لي ما أرضاه.» فقلت: «أنا أفعل من هذه الساعة.» فأخذت القلم، وكتبت بحضرته: لقد أشبهتني شمعة في صبابتي، وفي هول ما ألقى وما أتوقع نُحولٌ وحرقٌ في فناء ووحدةٌ، وتَسْهيدُ عين واصفرارٌ وأدمع.
- وأدل رتب الحلاج أن يكون شَعوذيا لا ثاقب الفهم ولا أحوذيا، على أن الصوفية تعظمه منهم طائفة، ما هي لأمره شائفة.
- فأما الحسين بن منصور، فليس جهله بالمحصور، وإذا كانت الأمة ربما عبدت الحجر، فكيف يأمن الحصيف البُجَر؟.
- فصلى الله على محمد، فقد رُوي عنه أنه قال”بعثت بالسيف، والخير في السيف، والخير بالسيف”، وفي حديث آخر “لاتزال أمتي بخير ما حملت السيوف”، والسيف حمل “صالحا “على التصديق، ورده عن رأي الزنديق، وتلك آية من آيات الله إذا هي ظهرت للنفس الكافرة، فقد فني لا ريب زمانُها ولا يقبل هناك إيمانها “، لم تكن آمنت من قبل” وللسفه طل ووبل.
- خرجنا من الدنيا ونحن من أهلها، فما نحن بالأحياء فيها ولا الموتى.
وفي ختام مقالنا، قدمنا لك عزيزي القارئ إجابة واضحة حول من هو مؤلف كتاب رسالة الغفران، وهو أحد أشهر المؤلفات الأدبية، للشاعر والأديب العربي أبو العلاء المعري، كما أوضحنا أشهر أعماله الأدبية، وبعض الاقتباسات من كتاب رسالة الغفران.