سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم

تُطلق الخلافة في اللُغة على من يَخلُف غيره في قومه، ثُمّ أصبحت تُطلق على الولاية العامة، والزعامة الكُبرى، والقيام بأمور الأُمة والنُهوض بها، وبأعبائها، والخُلفاء الراشدون هم أفضل الصحابة، وأوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- باتباعهم، والتمسُك بهديهم، ومن الأسئلة الشائعة التي يسألها الكثير من المسلمين ما سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم ؟

سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم

سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم

سبب تسمية الخلفاء الراشدين بهذا الاسم؛ لأنَّهم خلفوا الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم في قيادة الأمة الإسلاميّة، وهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين، وقد مكثت مدة خلافتهم 29 سنة، و6 أشهر، و5 أيام.

وتتحدد الخلافة منذ وفاة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام 11هـ، وحتى مقتل علي بن أبي طالب في السابع عشر من شهر رمضان عام 40هـ، ثم أُضيف لها مدة خلافة الحسن بن علي رضي الله عنه، وبذلك يكون الحكم 30 عاماً.

والدليل على ذلك قول النبي المصطفى صلّى الله عليه وسلّم: (خلافةُ النبوةِ ثلاثون سنةً، ثم يُؤتي اللهُ الملكَ من يشاءُ– أو ملكَهُ – من يشاء). (( الراوي : سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4646 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))

اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي

نبذة عن الخلفاء الراشدين

أبو بكر الصديق

هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي، أول الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشرين بالجنة، ويُكنّى بأبي بكر، وكنية والده أبو قحافة، وقد كان اسمه عبد الكعبة، ثمَّ سمّاه النبي صلّى الله عليه وسلّم عبد الله، وهو أول من أسلم من الرجال، ورفيق الرسول قبل مجيء الإسلام وبعده.

لُقب أبو بكر بالصديق؛ لأنه صدّق النبي صلّى الله عليه وسلّم يوم الإسراء والمعراج، كما أنّه لم يتخلف عن حضور المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ ثبت يوم أحد ويوم حنين عندما لاذ الناس بالفرار.

عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط القرشيّ العدويّ، ثاني الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشرين بالجنة، ويُكنّى بأبي حفص، وُقب بالفاروق، ولد بعد عام الفيل بـ 13 سنة، ويُشار إلى أنّه كان من أشراف قريش، والمتحدث باسمهم.

وقد أسلّم عمر بن الخطاب على يد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهو أول رجل يُسمّى بأمير المؤمنين، وأول من عمل بالتاريخ الهجري، وأول من جمع الناس على قيام شهر رمضان، وأول من دوّن الدواوين.

عثمان بن عفان

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف الأمويّ، هو ثالث الخلفاء الراشدين، وكان إسلامه على يد أبي بكر الصديق، لُقب بذي النورين؛ لأنّه تزّوج من رقية ابنة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وبعد موتها زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أختها أم كلثوم، وقد كان غنيّاً، وبشره النبي بالجنة وببيت فيها.

بعد وفاة عمر، تشاور المسلمون فيما بينهم وولُّوا عثمان بن عفان وفي عهده سقطت الدولة الساسانية وفتح المسلمون قبرص ومن أعماله ما يُعرَف “بمصحف عثمان” وهو نسخة موحدة أرسلها إلى العديد من الدول الإسلامية وأمر باعتمادها وإعدام جميع النسخ التي تخالفها، وقد مات مقتولًا في منزله وهويقرأ القرآن ودامت خلافته اثنا عشر عامًا.

علي بن أبي طالب

هو علي بن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي، رابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، وهو ابن عم النبي صلّى الله عليه وسلّم، وأول من أسلم من الصبيان، إذ كان إسلامه بعد إسلام خديجة، وأبي بكر، زوجته ابنة الرسول فاطمة سيدة نساء العالمين، وهو أبو الحسن والحسين خيرة شباب أهل الجنة.

اختُير علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- خليفةً للمسلمين بعد عثمان وكثرت الفتن في عهده مثل معركة الجمل ومعركة صفين واستشهد على يد عبدالرحمن بن ملجم الخارجي وتولى بعده ابنه الحسن بن علي فدام لستة أشهر ثم تنازل لمعاوية ابن أبي سفيان فعادت كلمة المسلمين مجتمعةً بعد تفرقها.

اقرأ أيضا: هل تعلم عن الخلفاء الراشدين

فضل الخلفاء الراشدين

لا يتوقف فضل الخلفاء الراشدين على أنّهم خلفاء خلافة النبوة، وإنما يرجع الفضل من كونهم أصحاب الرّسول محمد صلّى الله عليه وسلّم الذين مدحهم الله تعالى في كتابه العزيز، وبشرهم الله تعالى بالجنة، كما وصفهم الله بالصدق في مواضع متعددة في القرآن الكريم، وإلى جانب ذلك فقد أثنى عليهم الرسول الكريم في أحاديث نبويّة شريفة.

يقول الحديث النبويّ الشّريف: (عليكم بسُنَّتي وسنَّةَ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المهديِّينَ من بَعدي ، تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذِ ، وإيَّاكمْ ومُحدَثاتِ الأمورِ ، فإنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ). (( الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : العيني | المصدر : نخب الافكار، الصفحة أو الرقم: 2/146 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

اقرأ أيضا: أحاديث عن الخلفاء الراشدين

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version