من هي ام المساكين من زوجات الرسول
لُقّب بعض الصّحابة والصحابيات رضي الله عنهم ببعض الألقاب والكنى حسب المَواقف التي مرّت بهم استذكاراً وتخليداً لها، حتى إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان قد وصفهم بالنجوم التي يُهتدى بها في الصحراء لمَعرفة الطريق الصحيح كنايةً عن مدى صدق إيمانهم وقوته، ومن بين هؤلاء الصحابة والصحابيات كانت أم المساكين، ويسأل الكثير من المسلمين من هي ام المساكين من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
من هي ام المساكين من زوجات الرسول
أم المساكين هي كُنية تكنّت بها أم المؤمنين إحدى زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم – السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها وأرضاها، ويرجع سبب تكنيتها رضي الله عنها بأمّ المَساكين لشدة عطفها على المساكين، وكثرة تصدّقها عَليهم، ورأفتها بهم، وإطعامها لهم.
ومن حيث الاسم والنسب، هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، وهي أخت أم المؤمنين السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها لأمّها.
اقرأ أيضا: أحاديث عن زوجات الرسول
زواجها من الرسول
تُعتبر السيدة زينب بنت خزيمة – رضي الله عنها – خامس أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كانت قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم متزوجة من عبد الله بن جحش، الذي قُتل في يوم أُحد، وقيل في روايات إنّها كانت رضي الله عنها مُتزوّجة من الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، ثم خلف عليها أخوه عبيد بن الحارث.
تزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زواجه من أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها، وزوّجه إياها عمّها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم كمَهرٍ لها، وقد كان ذلك في شهر رمضان من السنّة الثالثة للهجرة.
الراجح في وفاة السيدة زينب بنت خزيمة أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر “الواقدي” ونقل ابن حجر العسقلاني في الإصابة: صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر في السنة الرابعة من الهجرة النبوية، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين. وقد ماتت بعد زواجها بثمانية أشهر ولم يمت منهن – أمهات المؤمنين – في حياته غير خديجة بنت خويلد أم المؤمنين الأولى ومدفنها بالحجون في مكة، والسيدة زينب بنت خزيمة الهلالية.
اقرأ أيضا: سبب بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم
فضائل ومناقب أمهات المؤمنين
تميَّز أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – والصحابيات بعددٍ من المواقف العظيمة التي جعلتهم محطَّ اهتمامٍ في ذلك الوقت، والتي أَصبحت فيما بعد شواهد على عظمة الصحابة ومدى قربهم من الله – سبحانه وتعالى – ودليل قوة إيمانهم وتَعلّقهم به عزَّ وجل، ولكل واحدة من أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ فضائل ومناقب خاصّة بها، ومن فضائل كل واحدة منهن الآتي:
- خديجة بنت خويلد؛ كانت رضي الله عنها من السابقين الأولين للإسلام، لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ بعد وفاتها، كان يكثر عليه الصلاة والسلام من ذكرها والثناء عليها، كانت خير نساء امة محمد صلى الله عليه وسلم.
- سودة بنت زمعة رضي الله عنها، كانت حريصةً على البقاء في عصمة النبي صلى الله عليه وسلم، وهبت ليلَتها لعائشة رضي الله عنها.
- عائشة بنت أبي بكر الصديق؛ كانت أحبّ زوجات النبي صلى الله عليه وسلم إليه بعد خديجة بنت خويلد، أُرسل لها جبريل عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأُنزل الوحي على رسول الله في لحافها دون غيرها من أمهات المؤمنين، نزلت آيات من القرآن الكريم بسببها، وشهد الله لها بالبراءة ممّا رميت به من الإفك.
- السيّدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما؛ شُرّفت بالهجرة مع زوجها، وكانت تُعرف بكثرةِ الصيام والقيام.
- زينب بنت خزيمة: ومن فضائلها كثرة التصدق على المساكين.
- أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة؛ زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها ودعاؤها لها، توصف بالحكمة، وخير مثال على ذلك ما حصل يوم الحديبية.
- زينب بنت جحش؛ زَوّجها الله سبحانه وتعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات.
- جويرية بنت الحارث؛ من المكثرات للعبادة، والذاكرت لله كثيراً.
- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن صخر، أكرمت فراش النبي صلى الله عليه وسلم بمنع أبيها أبي سفيان بن حرب من أن يجلس عليه لأنّه كان لا يزال مشركاً.
- صفية بنت حيي بن أخطب؛ وقد كانت يهودية وأسلمت، وهي زوجة النبي محمد، وقال عنها النبي أنها ابنة نبي وعمها نبي يقصد بذلك أنها ابنة موسى وعمها هارون عليهما السلام، كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالصدق.
- ميمونة بنت الحارث؛ شَهد رسول الله لها بالإيمان، وسمّاها ميمونة.
اقرأ أيضا: معلومات عن خديجة رضي الله عنها