عبد الحميد بن باديس من رواد الحركة الإصلاحية والعلمية بالجزائر، وزعيم وطني ورئيس جمعية العلماء الجزائريين، ويعد ركيزة أساسية من الركائز التي ساهمت في النهضة الإسلامية الجزائرية، لذلك سنعرض عليكم متى توفي عبد الحميد بن باديس واهم إنجازاته ونشأته.
متى توفي عبد الحميد بن باديس
كان عبد الحميد بن باديس زعيم الحركة الإصلاحية الإسلامية في الجزائر ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ولد عام 1889 في قسنطينة، وتوفي فيها أيضًا عام 1940.
تلقى تعليمه في مسقط رأسه، درس ابن باديس في الجامعة الإسلامية بالزيتونة بتونس من 1908 إلى 1912، وبعد ذلك سافر عبر الشرق الأوسط في كل من مصر والمملكة العربية السعودية، حيث كان على اتصال مع التيارات الفكرية الحداثية والإصلاحية المنتشرة في الإسلام السني “الأرثوذكسي”.
يعد عبد الحميد بن باديس أبرز المروجين للحركة الإصلاحية الإسلامية في الجزائر عن طريق خطبته في مسجد سيدي لحدار في مسقط رأسه، ومن خلال نشاطه الصحفي المكثف.
أقرأ أيضًا: قصة حياة الامير عبدالعزيز بن فهد
نشأة الإمام عبد الحميد بن باديس
ولد عبد الحميد بن باديس في مدينة قسنطينة الواقعة شمال شرق الجزائر، كان شخصية بارزة في حركة الإصلاح الإسلامي في الجزائر، وهو من عائلة من الطبقة الوسطى في البلدة القديمة ادعت أنها سلالة من الزيريين، وهي سلالة مسلمة أمازيغية تأسست في القرن العاشر على يد بولغين بن زيري، كان والده محمد المصطفى بن المكي من اصحاب النفوذ وكبار ملاك الأراضي في مدينة قسنطينة ومحيطها.
نشأ بن باديس في منزل يهتم بالتعليم والدين الإسلامي، حيث حفظ القرآن في سن الثالثة عشرة، وكان لا يزال صغيراً عندما وضع تحت وصاية حمدان لونيسي، كان للونيسي تأثير كبير على فتره شبابه، وكان لونيسي مدافعًا قويًا عن حقوق سكان قسنطينة المسلمين.
في عام 1908 سافر بن باديس إلى تونس والتحق بجامعة الزيتونة، وكانت في ذلك الوقت، مركزًا كبيرًا للتعلم والمعرفة وخاصًا في مجالات الدراسات الإسلامية، تعلم الكثير من العلوم الإسلامية واللغة العربية، والتقى بالعديد من الأكاديميين الذين تركوا أثراً لا يمحى في شخصيته ووجهة نظره إلى الإسلام، وفي عام 1912 حصل على شهادته.
أقرأ أيضًا: قصة حياة الممثلة برلنتي عبد الحميد .. تعرف على أبرز المحطات في حياة برلنتي عبد الحميد
إنجازات الإمام عبد الحميد بن باديس
- بدأ بتعليم دروس في المسجد للأطفال والكبار، وبدأ في تطوير فكرة تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين واسسها عام 1931.
- أسس صحيفة أسبوعية، الناقد، تنشر الأفكار السلفية وتهاجم الممارسات “غير الإسلامية” للطرق الصوفية.
- أسس جريدة الشهاب، ونشر أفكاره الإصلاحية التي تهم القضايا الدينية والسياسية بها.
- في عام 1931، شكل بن باديس وعلماء آخرون جامعة العين التي روجت للجذور العربية والإسلامية للأمة الجزائرية وإصلاح الإسلام وإحيائه وانتقاد الطرق الصوفية والاستيعاب.
- في عام 1936، شارك بن باديس في تأسيس المؤتمر الإسلامي الجزائري. ولكنفي عام 1837 تم حله على يد القوة الاستعمارية.
- في عام 1939، أسس بن باديس نادى لكرة القدم اسمه مولودية أولوم قسنطينة.
أقرأ أيضًا: قصة حياة الامير بندر بن عبدالعزيز
اقوال عبد الحميد بن باديس
- إن أشرف حالة للإنسان، هي حالة انفراده بربه، وتوجه بكليته إليه وخلوص قلبه له وتعلقه به انما تحصل على أكملها لقارئ القرآن الكريم.
- القرآن موعظة ترفق القلوب القاسية، فليقص تليين قلبه.
- ترجمان القلب هو لسانه، وأفضل ما يقوم به اللسان هو قراءة كلام المولى سبحانه وتعالى.
- قارئ القرآن متبصراً في عقائده، خبيراً بأدلتها ويرد الشبه عنها.
- الذكر قلبي ولساني وعملي والقرآن يحدث هذا كله.
- تلاوة القرآن والتمعن والتدبر تثمر قارئه بالتوبة والخوف والرجاء، وذلك كله ممن يكون خير داع للاستقامة.
- قارئ القرآن يكون متدبر ومتعظ لآيات الله.
أقرأ أيضًا: سيرة ذاتية عن الأديب البشير الإبراهيمي .. تعرف على أشهر مؤلفاته وأقواله
وفاة عبد الحميد بن باديس
توفي عبد الحميد بن باديس في 16 أبريل 1940 في مسقط رأسه قسنطينة بعد صراع طويل مع مرض السكري، ودفن بحضور 20 ألف شخص. تبدو جنازته وكأنها مظاهرة عملاقة مناهضة للاستعمار.
يحتفل بالعيد الوطني “يوم العلم” أو “يوم المعرفة” تكريما له في 16 أبريل من كل عام.
أقرأ أيضًا: معلومات عن مدينة قسنطينة الجزائر