من صلى المغرب بعد مغيب الشفق الأحمر فقد اخرها

فرض الله عز وجل على المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة، وهذه الصلوات الخمس هي: صلاة الفجر، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، وجعل الله لكل صلاة وقت محدد لا يمكن تجاوزه، وكل صلاة منها تمتد لوقت معين، ومن الأسئلة التي يسألها الكثير من المسلمين هل من صلى المغرب بعد مغيب الشفق الأحمر فقد اخرها أم لا.

من صلى المغرب بعد مغيب الشفق الأحمر فقد اخرها

من صلى المغرب بعد مغيب الشفق الأحمر فقد اخرها

تُعد عبارة من صلى المغرب عقب مغيب الشفق الاحمر فقد اخرها من العبارات الصحيحة؛ لأن وقت صلاة المغرب يبدأ من غروب الشمس وحتى الشفق الاحمر، فعند مغيب الشفق الاحمر يدخل وقت صلاة العشاء لذلك فإنه من صلى المغرب بعد مغيب الشفق الاحمر فقد آخرها حيث يكون قد دخل وقت العشاء.

تجدر الإشارة إلى أن هناك فرق في التوقيت بين غروب الشمس ومغيب الشفق الأحمر على حسب اختلاف فصول السنة فضلًا عن اختلاف الأماكن، ولكن يعتمد هذا الفرق على وقت معين، فغالبًا ما يكون بينهما ساعة وربع الساعة، وفي بعض الأحيان يكون الفرق بينهما ساعة واثنين وثلاثين دقيقة، ولكن يضيق الزمن في فصل الشتاء بسبب ضيق وقت الغروب والمغيب للشفق الأحمر.

اقرأ أيضا: اول صلاة صلاها الرسول

وقت صلاة المغرب

أجمع العلماء على أنّ وقت صلاة المغرب يبدأ بغروب الشمس، وقد بيّن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ ذلك الوقت يقع ما بين غروب الشمس إلى غروب الشفق الأحمر الذي يكون في جهة الغرب، والأفضل أن يؤديها المُسلم في أوّل وقتها؛ لفعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، فقد كان إذا أذّن المؤذّن لها يُصلّي ركعتَين، ثُمّ يأمر بإقامة الصلاة، وقد كان يأمر أصحابه بأداء ركعَتين قبل الفرض بقَوْله: (صلُّوا قبلَ المغربِ ركعتيْنِ، صلُّوا قبلَ المغربِ ركعتيْنِ، لِمَنْ شاءَ). (( الراوي : عبدالله المزني | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7368 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

اقرأ أيضا: ادعية يوم الجمعة وقت المغرب

كيفية أداء صلاة المغرب

تؤدّى صلاة المغرب ثلاث ركعاتٍ، يجهر الإمام أو الرُّجل في أوّل ركعتَين، ويجلس بعدهما للتشهّد، ثُمّ يُؤدّي الركعة الثالثة، ويسرّ فيها بالقراءة، ويجلس بعدها للتشهّد الأخير، وتؤدّى باستقبال المُصلّي للقبلة بجميع بَدَنه من غير انحرافٍ أو التفاتٍ، ثُمّ ينوي صلاة المغرب، ثُمّ يُكبّر تكبيرة الإحرام بقَوْل: “الله أكبر”، مع رَفْع اليدَين حذو المنكبَين، وبعدها يضع كفّ يده اليُمنى على ظَهْر كفّ يده اليُسرى، ويضعهما على صَدْره، ثُمّ يقرأ دعاء الاستفتاح بأي صيغةٍ من صِيَغه.

من صيغ دعاء الاستفتاح: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِن خَطَايَايَ كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِن خَطَايَايَ بالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ). (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 744 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

يتعوّذ المُصلِّي بعد ذلك قائلاً: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:، ثُمّ يُبسمل، ويقرأ سورة الفاتحة، ويقول بعدها: “آمين”، ويقرأ بعدها ما تيسّر له من القُرآن، ثُمّ يركع بانحناء ظَهْره؛ تعظيماً لله -تعالى-، ويقول ثلاث مرّاتٍ: “سبحان ربي العظيم”، ويجوز له أن يزيد بقَوْل: “سبحانك اللهمّ وبحمدك اللهمّ اغفر لي”.

يرفع رأسه بعد الانتهاء من الركوع قائلاً: “سَمِع الله لمن حمده”، مع رفع يدَيه حذو منكبَيه، وإن كان مأموماً فيقول: “ربنا ولك الحمد”، ثُمّ يسجد السَّجدة الأولى قائلاً: “الله أكبر:، ويسجد على أعضائه السبعة، وهي: الجبهة مع الأنف، والكفَّين، والركبَتين، وأطراف القدَمين، ويُباعد عضُديه عن جنَبْيه، ولا يبسط الذراعين على الأرض.

يقول المُصلِّي في سجوده ثلاث مرّاتٍ: “سبحان ربّي الأعلى”، ثُمّ يرفع من السُّجود قائلاً: “الله أكبر، ثُمّ يجلس على قدمه اليُسرى مع نَصْب قدمه اليُمنى، مع وضع اليد اليُمنى على فخذه اليمين، ويده اليُسرى على فخذه اليُسرى، ويقول: “رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني”، ثُمّ يسجد السَّجدة الثانيّة، ويفعل كما فعل في السجدة الأولى، ثُمّ يقوم من السُّجود قائلاً: “الله أكبر”، ويبدأ بالركعة الثانيّة، ويفعل كما فعل في الركعة الأولى من غير الاستفتاح.

ثمّ يجلس للتشهّد بعد القيام من السجدة الثانية في الركعة الثانية، ويقول: (التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ). (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7381 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

يقوم من التشهّد قائلاً: “الله أكبر”، ثُمّ يُؤدي الركعة الثالثة، ويقرأ سورة الفاتحة فقط من غير أن يقرأ بشيءٍ من القُرآن بعدها، ويفعل كما فعل في الركعتَين الأوليين، ثُمّ يجلس للتشهّد الأخير متورّكاً، بنَصْب قدمه اليُمنى وإخراج قدمه اليُسرى من تحت اليُمنى، ويقرأ التشهّد، ويزيد عليه قائلاً: “اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ”، ثُمّ يُسلّم عن اليمين واليسار قائلاً: “السلام عليكم ورحمة الله”.

اقرأ أيضا: كيفية صلاة الوتر والشفع

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version