التّراويح جمعُ ترويحة، وفي لغة العرب تُطلق في الأصل على الجلسة مُطلقاً، ومن هنا سُمّيت الجلسة التي تأتي بعد كلّ أربع ركعات من قيام ليالي رمضان ترويحة، حيث يجلس المصلّون للاستراحة بين كلّ أربع ركعات، ثمّ تعارف المسلمون على قيام رمضان بصلاة التراويح مجازاً، ونظراً لما تمر به الإنسانية جمعاء في الوقت الحالي من وباء يتمثل في فيروس كورونا، وضعت الجهات المسئولة شروط صلاة التراويح رمضان 2021 في البلدان العربية.

شروط صلاة التراويح رمضان 2021

هناك العديد من الشروط لإقامة صلاة التراويح في رمضان 2021، ومن هذه الشروط:

• وجود مساجد معينة حددتها الوزارة لإقامة صلاة التراويح.
• أن تكون المساجد مفتوحة قبل صلاة التراويح بخمسة عشر دقيقة، وإغلاقها بعد انتهاء الصلاة بخمسة عشر دقيقة.
• يجب أن تؤدى الصلاة بحزب واحد من القرآن، أي يجب أن لا تزيد مدة الصلاة عن نصف ساعة.
• يجب أن تفتتح المساجد الخاصة للنساء.
• منع اصطحاب الأطفال، وعدم دخول الحوامل إلى صلاة التراويح.
• إغلاق المكتبات التي في داخل المسجد، وإغلاق أماكن الوضوء وقضاء الحاجة.
• عدم إقامة أي نشاط داخل المسجد، حيث تقتصر المدة فقط على صلاة التراويح.
• عدم تأدية صلاة التراويح في الساحات الملاصقة للمسجد.

اقرأ أيضًا: لماذا سميت صلاة التراويح

أعلنت لجنة إدارة أزمة كورونا التي تم تشكيلها منذ ظهور الفيروس القاتل في مصر برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء عن ضوابط إقامة صلاة التراويح في المساجد حيث قررت ألا يزيد مدة صلاة التراويح في المساجد عن 30 دقيقة وسط إجراءات احترازية صارمة لتفادي انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بين المواطنين والتي سبق وأن حددتها وزارة الأوقاف من قبل وهي ارتداء الكمامات الواقية للوجه وتعقيم اليدين بالكحول وقياس درجات الحرارة قبل دخول المساجد والوضوء في المنزل لغلق دورات المياه بجميع المساجد.

صلاة التراويح

تُعَدّ صلاة التراويح من شعائر الإسلام العظيمة التي تُؤدّى في شهر رمضان المبارك، وقد أجمع العلماء على أنّها سُنّة مُؤكّدة، ووردت الكثير من الأحاديث في بيان فضل هذه الصلاة، منها: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 759 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] )) فصلّاها النبيّ وصلّاها الصحابة معه جماعة أياماً، ثمّ جرتْ السّنة على أنْ يُصليها المسلمون منفردين، واستمر الأمر كذلك بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام-.

في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، رآهم يُصلّون مُتفرّقين، ورأى أنّ بعضهم لا يحسن القراءة؛ فجمعهم على إمام، ورأى أنّ ذلك أفضل من صلاتهم مُتفرّقين، وكان ذلك أوّل اجتماع للمسلمين على إمام واحد في صلاة التراويح باستثناء تلك الليالي التي صلّاها المسلمون جماعة بإمامة النبي -صلى الله عليه وسلم-.

اقرأ أيضًا: فوائد رمضان

عدد ركعات صلاة التراويح

الأفضل في صلاة التراويح أن تُصلّى إحدى عشرة ركعة؛ لفعل النبيّ؛ فقد ورد عنه أنّه كان لا يزيد في رمضان، ولا في غيره عن ذلك، إذ وصفت السيّدة عائشة صلاة النبيّ في رمضان فقالت: “ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً” (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 2613 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه )) ومن زاد على ذلك فهو جائز، وتُراعى في ذلك أحوال الناس، واستطاعتهم.

أجمع العلماء على عدم حصر صلاة التراويح في عدد مُعيَّن، إلّا أنّهم اختلفوا في أفضليّة الزيادة، وعدمها، وذهب الشافعي، وأبو حنيفة، وأحمد، وسفيان الثوري، وابن المبارك إلى أنّها عشرون ركعة؛ لفعل عمر وعليّ -رضي الله عنهما-، وله أن يُصلّيها ستّاً وثلاثين ركعة كما هو مشهور في مذهب الإمام مالك.

اقرأ أيضًا: أحاديث عن صلاة التراويح