ما الفرق بين الاستسقاء بالانواء وتعلم اوقات الزرع والبذر

استخدم العرب مجموعة متنوعة من الأساليب للتنبؤ بالطقس لآلاف السنين، منها بعض الأساليب المبنية على الاساطير والتي حرمها الإسلام، مثل الاستسقاء بالانواء، لكن ما هو الاستسقاء بالانواء وما هو الفرق بينه و بين تعلم اوقات الزرع والبذر.

ما هو الاستسقاء بالأنواء

الاستسقاء بالأنواء هي عادة جاهلية استخدمها العرب لطلب الغيب من الأنواء، والأنواء هي النجوم، فقد كانوا يعتقدون بأن النجم مسؤول عن نزول المطر، فكانوا يسمون كل مطر على اسم النجمة التي تظهر خلال تساقطه.

ينقسم الاستسقاء بالانواء الى قسمين، الأول هو الإعتقاد بأن النجوم هي السبب المنزل للغيب وليس الله، وهذا يصنف ضمن الشرك الأكبر، والثاني أن الله أنزل المطر بسبب تلك النجوم، وهذا يصنف ضمن الشرك الأصغر.

اقرأ أيضا: دعاء سقوط المطر

كيف يتنبأ الناس بالطقس

يعتمد التنبؤ بالطقس على عدة مؤشرات، احدها هي قاعدة ما حدث بالامس من المرجح ان يحدث اليوم، لأن السلوك الافتراضي للطقس هو الاستمرار في نمط يومي، فإن تساقطت الامطار اليوم، من المحتمل أن تتساقط غدا أيضا.

المؤشرات الأخرى التي اعتمد عليها الناس قديما للتنبؤ بالطقس هي مراقبة الضغط الجوي، الرياح، السحب ونوعها وشكلها وارتفاعها عن الأرض، سلوك النباتات والروائح المنبعثة منها، وسلوك الحيوانات.

هذه المؤشرات لم تعمل بشكل جيد، لأن التوقع بالطقس أمر غير مؤكد حتى مع استخدام أكثر التكنولوجيات تقدما، ومع ذلك، فهي مبنية على أسباب منطقية عكس الاستسقاء بالأنواء وما الى ذلك.

اقرأ أيضا: دعاء البرق والرعد وسقوط المطر مكتوب

ما الفرق بين الاستسقاء بالانواء وتعلم اوقات الزرع والبذر

ما الفرق بين الاستسقاء بالانواء وتعلم اوقات الزرع والبذر

الفرق بين الاستسقاء بالأنواء وتعلم أوقات الزرع والبذر أن الإسلام حرم الاول وصنفه ضمن أعمال المشركين، لأن النجوم ليس لها أي دخل في التساقطات أو المناخ، بينما تعلم أوقات الزرع والبذر مبني على التوقعات التي لا تندرج بأي حال ضمن علم الغيب.

في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة”، وفي حديث آخر يقول: “أصبح من الناس شاكر، ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا”.

اقرأ أيضا: كيف يتكون المطر

الأساليب الحديثة للتنبؤ بالطقس

يستخدم العلماء أدوات لقياس الظروف الجوية التي حدثت في الماضي والحاضر، ويبنون عليها تخمينا عن الطقس في المستقبل، وهذه الطريقة تستخدم على اساس يومي، وفي كل ساعة للحصول على أدق النتائج.

لا يزال العلماء يعتمدون على نفس المؤشرات التي اعتمد عليها القدماء مثل الضغط الجوي وشدة الرياح وسرعتها وحركة السحب، لكن باستخدام تقنيات حديثة تقيس كل هذه الأشياء، بما في ذلك بالونات الطقس التي تقيس جميع طبقات التروبوسفير.

الوسائل الأخرى هي الأقمار الصناعية والرادارات التي تقوم بجمع بيانات يتم ادخالها في أجهزة كمبيوتر عملاقة خاصة بمراجعة هذه البيانات وإنشاء نموذج تنبؤ عن الغلاف الجوي، والنتائج قد تكون صحيحة وغير صحيحة، وقد يتفق معها العلماء او يختلفون.

المراجع

المصدر 1، المصدر 2، المصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *