من قائل ارحموا عزيز قوم ذل .. تعرف على مناسبة قول تلك العبارة
ارحموا عزيز قوم ذل من الأقوال المأثورة التي يتم تدوالها بين الناس للإشارة إلى كل شخص عصفت به الحياة وعانى من تقلبات الدهر وسنتعرف من خلال مقالنا التالي على من قائل ارحموا عزيز قوم ذل .
من قائل ارحموا عزيز قوم ذل
مناسبة القول
- يعد هذا القول من الأقوال المأثورة المنسوبة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة الذي ضرب أروع الأمثلة في الرحمة والتراحم حفاظا على كرامة الإنسان وخاصة ذوي الجاه والسلطان لذلك انطلق المثل ليرحم هؤلاء الأشخاص من قساوة من حولهم .
- يطلق على من أصابته تقلبات الزمن، ودعته الحاجة إلى الناس؛ فبعد أن كان عزيزًا ذو مال وجاه، صار ذليلا .
أقرا ايضا النبي الذي امره الله ببناء السفينة
قصة المثل
- حدثت القصة في عهد رسول الله محمد وقد دارت أحداثها بين الرسول وامرأة من قبيلة طيىء وانتهت بقول ارحموا عزيز قوم ذل
- دارت الأحداث أثناء حرب المسلمين بقيادة على ابن ابي طالب رضي الله عنه الذي أرسله نبينا محمد مع عدد من الجنود إلى طيىء فدب الرعب في نفوس المشركين وعلى رأسهم زعيمهم عدي بن حاتم الطائي الذي فر هاربا إلى بلاد الشام وكان حينذاك من أشد المشركين عداوة للرسول وقد حقق المسلمون خلال هذه الحرب نجاحا ساحقا وأخذوا ماوجدوه من الغنائم والخيل والنساء كأسرى
- كان من ضمن الأسرى سفانة بنت حاتم الطائي، والتي قالت لرسولنا الكريم يا محمد لقد هلك الوالد، وغاب الوافد، فإن رأيت أن تخلي عني، ولا تشمت بى أحياء العرب .
- فأنا أبي كان سيد قومه، يفك العاني، ويقتل الجاني، ويحفظ الجار، ويطعم الطعام، ويفرج عن المكروب، ويفشي السلام، ويعين الناس على مصائب الدهر، وما أتاه أحد، ورده خائبا قط، أنا بنت حاتم الطائي .
- فأعجب الرسول بتلك الأخلاق ومدح ابنة الطائي لأن أخلاقها تشبه أخلاق المسلمين، لو كان أبوك مسلمًا لترحمنا عليه، وأوصى جنده أن يتركوها لأن أبيها كان يحب مكارم الأخلاق، وفك أسرها هي، ومن معها، إكراما لصفات أبيها .
- قال صلّى الله عليه وسلم: ( ارحموا عزيز قوم ذل ، وغنيا افتقر، وعالم ضاع بين جهال)
- دعت سفانة لرسولنا الكريم وعندما عادت إلى قومها روت لهم ماحدث من كرم الرسول ومعاملته للأسرى بكل احترام ولين ووصفته بأنه أرق الناس خصالًا، يعطف على الفقير، ويفك الأسير، ويرحم الصغير، ويقدر الكبير فشعر أخيها عدي بحلاوة الإيمان تغرق قلبه وتشوق لدخول لإعتناق الإسلام .
- ذهب عدي وأخته سفانة إلى الرسول صل الله عليه وسلم وأسلما بالله عزوجل على يديه، فكانت رحمة النبي بهم، بداية لهداهم إلى الدين الحق .
معلومات حول عدي بن حاتم الطائي
- زعيم قبيلة الطي العربية وهو نجل الشاعر حاتم الطائي الذي اشتهر بفروسته وكرمه بين العرب. ظل معاديًا للإسلام لمدة عشرين عامًا تقريبًا حتى اعتنق الإسلام من المسيحية في 630 (السنة التاسعة للهجرة).
- ورث عدي مجال والده وأكده أهل الطي في هذا المنصب. ويكمن جزء كبير من قوته في حقيقة أنه كان يجب منحه ربع أي مبلغ حصلوا عليه كغنائم من حملات الإغارة.
- انضم عدي إلى الجيش الإسلامي في عهد الخليفة أبو بكر. وخاض حروبا ثائرة ضد المرتدين وكان أيضا قائدا للجيش الإسلامي كما أرسل لغزو العراق بقيادة خالد بن الوليد. وحارب إلى جانب علي بن أبي طالب في معركة الجمل ومعركة صفين.
المراجع