هناك الكثير من الظواهر والكوارث الطبيعية التي تحدث على سطح الأرض، والتي تتسبب في حدوث الكثير من المشاكل، ومن بين هذه الكوارث البراكين، ولكن ما هي البراكين وكيف تحدث، و كيف يمكن للبراكين أن تلوث الهواء
ما هو البركان
قبل أن نتطرق إلى معرفة كيف يمكن للبراكين أن تلوث الهواء ، علينا أولًا أن نوضح بدقة أن البركان هو تمزق في قشرة الأرض، بحيث يسمح للحمم البركانية الساخنة والرماد البركاني والغازات بالهروب من الحجرات الموجودة تحت السطح مندفعة إلى أعلاه، وغالبًا ما تحدث البراكين عندما تتباعد الصفائح التكتونية أو تتقارب، والتي يوجد معظمها تحت الماء، فعلى سبيل المثال سلسلة الجبال الموجودة وسط المحيط الأطلسي، يوجد فيها براكين ناتجة عن صفائح تكتونية متباعدة، في حين أن حلقة النار في المحيط الهادئ بها براكين ناتجة عن الصفائح التكتونية المتقاربة.
كيف يمكن للبراكين أن تلوث الهواء
يمكن للبراكين أن تلوث الهواء من خلال الغازات البركانية التي المنبعثة، والتي في معظمها غازات ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون وفلوريد الهيدروجين، ويترتب على ذلك مايلي:
- مكن أن يؤدي غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى هطول أمطار حمضية.
- تلوث الهواء في اتجاه الريح من البركان.
- يمكن للرماد البركاني أن ينتقل من مئات إلى آلاف الأميال في اتجاه الريح، ولكن على الرغم من هذا فهو لا يعتبر شديد السمية مقارنة بالمواد والغازات الأخرى.
- يسبب مشاكل للرضع وكبار السن والذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
- يدخل أيضًا في العينين ويسبب في التهابها، وربما يتسبب بأضرار أكبر عندما يكون الجو عاصفًا.
- رماد البراكين أيضًا له تأثير لا يمكن الاستهانة به على رعي الماشية.
- يمكن أن يلحق الضرر أو يفرض إغلاق مرافق معالجة مياه الشرب ومياه الصرف الصحي عن طريق انسداد أو إتلاف المعدات
كيفية حدوث البركان
يمكننا القول أن البراكين ضرورية لتخفيف الحرارة الجوفية والضغط الداخلي للأرض، أما عن كيفية الحدوث فهي تتم على النحو التالي:
- انخفاض كثافة الحمم المنصهرة في داخل جوف الأرض بالنسبة لكثافة الصخور المحيطة بها.
- ارتفاع المواد المنصهرة ذات الكثافة الأقل اندفاعًا إلى السطح، تبعًا لكثافة المواد المنصهرة والصخور المحيطة..
- يبدأ التدفق الحممي بسبب الضغط العالي الناتج من الغاز الموجود في المواد المصهورة، الامر الذي يؤدي إلى خروجها إلى السطح بشكل عمودي إلى ارتفاعات عالية.
أجزاء البركان
تختلف البراكين في طريقة تكوينها، وشدتها، وفي بعض الأحيان قد تختلف في تركيب المواد المنبعثة منها، ولكنها في المجمل بأجزائها الأساسية، وهي على النحو التالي:
- الحجرة الانصهارية، ويُطلق عليها مخزن الحمم، وهي حوض داخلي في قاع البركان، تتجمع فيه الغازات والحمم.
- المدخنة، أنبوب طويل على امتداد البركان تندفع عبره الحمم والمواد المنصهرة من باطن البركان إلى السطح، وقد يحتوي البركان على مدخنة واحدة، أو مدخنة رئيسية ومحاطة بمداخن فرعية.
- عنق البركان، وهي الفتحة الرئيسية للبركان، وقد تكون منفردة، أو محاطة بفتحات فرعية، وتنبعث منها الحمم والغازات والرّماد ومواد بركانيّة أخرى.
- فوهة البركان، وهي الفتحة العليا في البركان الناتجة من اندفاع الحمم البركانيّة ومن ثم برودها.
- المخروط البركاني، وهو الشكل المخروطي المتكون من انسياب الحمم البركانية على جوانب البركان، وتعتمد درجة انحدار المخروط على نوع النّشاط البركاني، وطبيعة المقذوفات التي تندفع من فوهة البركان.