رؤية الكويت 2035 في الطاقة
رؤية الكويت 2035 في الطاقة .. أدت أسعار النفط الخام على مدى السنوات القليلة الماضية إلى انخفاض الإيرادات الكويتية والتأثير على ميزانية الدولة المالية، لذا أشارت الحكومة الكويتية إلى أنها ستواصل الاستثمار في قطاع النفط والغاز، على الصعيدين المحلي والدولي.
رؤية الكويت 2035 في الطاقة
يعتمد الاقتصاد الكويتي على النفط والغاز
- تمتلك الكويت واحداً من أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، ويقدر إجماليها بنحو 101.5 مليار برميل، وتحتل المرتبة الأولى بين أكبر عشرة منتجين للنفط على مستوى العالم.
- كما تعني الطبيعة المادية لخزانات النفط والغاز أنها تتمتع اليوم ببعض من أقل تكاليف الإنتاج مقارنة بأي مقاطعة نفطية في العالم.
- تمثل عائدات الدولة من الصادرات البترولية أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي و 95٪ من الدخل الحكومي.
- أدى التراجع في أسعار النفط الخام العالمية في السنوات القليلة الماضية إلى حدوث عجز في الميزانية المالية لأول مرة في تاريخ البلاد، وقد دفع ذلك حكومة الكويت إلى اتخاذ إجراءات علاجية ووضع خطة تنمية طويلة الأجل.
- يهدف هذا البرنامج المكون من سبع ركائز، الذي أطلق عليه اسم رؤية الكويت الجديدة 2035، إلى تأمين مستقبل البلاد العربية من خلال التنويع الاقتصادي والاستدامة.
رؤية قطاع النفط والغاز 2040 – تحديات الطاقة
- على الرغم من هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، يظل قطاع النفط والغاز في الكويت بقيادة شركة النفط الوطنية، مؤسسة البترول الكويتية، عنصرًا رئيسيًا في اقتصاد البلاد وسوق العمل.
- حددت مؤسسة البترول الكويتية استراتيجية لاستثمار 500 مليار دولار بحلول عام 2040 لمتابعة الزيادات الكبيرة في إنتاج الهيدروكربون.
- تغطي هذه المحفظة الكبيرة من الاستثمارات كلاً من تطوير البنية التحتية لعمليات التنقيب والإنتاج لرفع قدرة إنتاج النفط الخام في الكويت ومشاريع التكرير والبتروكيماويات لزيادة حصة الدولة في سوق المنتجات البترولية والبتروكيماوية العالمية.
- تشير الأرقام الرئيسية إلى زيادة طموحة وشديدة في الإنتاج عبر زيادة إنتاج النفط المحلي إلى 4.75 مليون برميل يوميًا ، وزيادة إنتاجية المصافي المحلية إلى 2 مليون برميل يوميًا .
- تستجيب استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعدد من الاتجاهات العالمية التي تؤثر على صناعة النفط والغاز، بما في ذلك استمرار الطلب العالمي طويل الأجل على النفط الخام؛ تحول الطلب على النفط من أوروبا إلى آسيا؛ ارتفاع الطلب العالمي على المنتجات المكررة والبتروكيماويات والغاز الطبيعي؛ والتحرك الحتمي نحو موارد الطاقة المتجددة.
نظرة عامة على رؤية الكويت في الطافة
- قامت مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها بترجمة هذه الاستراتيجية إلى عدد من البرامج الرأسمالية الرئيسية التي تهدف إلى تحقيق أهداف النمو هذه، بما في ذلك:
- الحفاظ على إنتاج النفط الخام من الخزانات الحالية من خلال تطبيق التكنولوجيا الجديدة، مثل الاستخراج المعزز للنفط.
- تطوير حقول الغاز الحر لتوليد الطاقة النظيفة وإنتاج البتروكيماويات.
- تطوير موارد هيدروكربونية جديدة مثل الحقول الثقيلة والبحرية وغير التقليدية.
- بناء مصفاة جديدة في الكويت بسعة تزيد عن 600 ألف برميل يوميًا لتوفير الوقود منخفض الكبريت لمحطات الطاقة في الكويت، والتي ستضم أيضًا مجمع بتروكيماويات متكامل.
- رقية المصافي الحالية لإنتاج منتجات أنظف لتلبية الاحتياجات المحلية والتي تلبي معايير الوقود الدولية الأكثر صرامة.
- إنشاء مرفق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لتوفير قدر أكبر من المرونة والأمان في تلبية احتياجات الطاقة المحلية.
- بناء مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في فيتنام لتأمين منفذ للهيدروكربونات الكويتية وخدمة الأسواق الآسيوية.
- تطبيق التكنولوجيا المتجددة في قطاع النفط لتقليل استهلاك الطاقة، بما في ذلك محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1000 ميجاوات لتلبية 15 ٪ من الطلب المتوقع على الطاقة لقطاع النفط، وتحديث مباني المكاتب لتلبية المعايير الأكثر اخضرارًا.
الاستنتاجات
- على الرغم من عدم اليقين الاقتصادي والبيئي، فإن الحفاظ على قاعدة قوية لموارد النفط والغاز وموقع رائد في التكلفة يعني أن الكويت تضع نفسها كمصدر رئيسي آمن للإمداد لتلبية الطلب العالمي على النفط والغاز على المدى الطويل لسنوات قادمة.
- من أجل تحقيق طموحاتها في مجال النفط والغاز، يجب على الكويت مواجهة تحديات تمويل برنامجها الرأسمالي الضخم؛ وتأمين المهارات والقوى العاملة والقدرات التكنولوجية المطلوبة لبناء وتشغيل محفظتها الموسعة بشكل فعال.
- إذا تمكنت الكويت من مواجهة هذه التحديات، فبإمكانها، جنبًا إلى جنب مع استراتيجيات التنويع الأوسع لرؤية الكويت الجديدة 2035 ، تحقيق مزيج اقتصادي أكثر قوة واستدامة وستضمن البلاد بالفعل ازدهارها الاقتصادي على المدى الطويل واستمرار مستويات المعيشة العالية حتى عام 2035 وما بعده.