أحاديث عن تقليم الأظافر
الأظافر هي مادة صلبة تكسو بنان الأصابع، وتكمن أهميتها بأنها تحافظ على صلابة وقوة الأصابع، وتساعد في السيطرة على التحكم بالأشياء الدقيقة، وقد حث ديننا الإسلامي على الاعتناء بالأظافر فيما اشتملت عليه السنة النبوية من أحاديث عن تقليم الأظافر وتنظيفها وعدم إطالتها أكثر من اللازم حتى لا يجتمع فيها الخبث.
أحاديث عن تقليم الأظافر
قال النَّبيُّ صلَّى الله عليهم وسلَّم: الفِطْرَةُ خَمْسٌ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5889 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
في هذا الحديث يبين النبي صلى الله عليه وسلم خمس خصال من خصال الفطرة، والمقصود بالفطرة هنا: سنن الأنبياء، أو الدين؛ وأول هذه الخمس: الختان، وهو قطع القلفة التي تغطي الحشفة من الرجل، وقطع بعض الجلدة التي في أعلى الفرج من المرأة كالنواة أو كعرف الديك، ويسمى ختان الرجل: إعذارا، وختان المرأة خفضا. وثانيها: الاستحداد، وهو استعمال الموسى في حلق العانة. وثالثها: نتف الإبط، أي: نزعه نتشا. ورابعها: تقليم الأظفار، أي: قطعها بالمقص أو ما شابه. وخامسها: قص الشارب، وهو الشعر النابت على الشفة.
عن أنس بن مالك قال: وَقَّتَ لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قَصِّ الشَّاربِ، وتَقليمِ الأظافِرِ، وحَلقِ العانَةِ في كُلِّ أربَعينَ يومًا مَرَّةً. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 13111 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
كان النبي صلى الله عليهم وسلم يحث أصحابه رضي الله عنهم على النظافة الشخصية، ومن ذلك ما جاء في هذا الحديث، وفيه يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: وقت لنا، أي: حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم مدة زمنية في قص الشارب، أي: أخذ بعض الشعر النابت على الشفة العليا، وتقليم الأظفار، أي: إزالة ما طال منها عن اللحم بمقص أو سكين أو غيرهما، ونتف الإبط، أي: إزالة الشعر الذي ينبت به و”الإبط”: الموضع الذي يكون أسفل مفصل الذراع بالكتف، وحلق العانة، أي: إزالة الشعر الذي ينبت بها، و”العانة”: منبت الشعر الذي يكون حول الفرج. ألا نترك أكثر من، أي: إن بقاءها على الجسم لا يزيد على أربعين ليلة، أي: وإلا لزم بعد تلك المدة إزالتها، فإن أزال قبلها فهو أولى وأحسن.
قال النَّبيُّ صلَّى الله عليهم وسلَّم: من الفطرةِ المضمضةُ و الاستنشاقُ ، و السِّواكُ ، و قصُّ الشاربِ ، و تقليمُ الأظافرِ ، و نتفُ الإبِطِ ، و الإستحدادُ ، وغسلُ البراجمِ ، و الانتضاحُ ، و الاختتانُ. (( الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 5906 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
في هذا الحديث يوضح النبي صلى الله عليه وسلم خصال الفطرة فيقول: “عشر من الفطرة”، أي: عشر خصال، والفطرة هي أصل الخلقة التي يكون عليها كل مولود، والمراد بها: السنة وأصل الإسلام، وهذه العشر هي: “قص الشارب”، أي: تهذيب شعر الشارب، والأخذ منه ما يزيد على شفة الفم العليا، “وإعفاء اللحية”، أي: ترك شعر اللحية وعدم الأخذ منه، “والسواك”، أي: تنظيف الفم والأسنان بالسواك وما شابهه من المنظفات، “واستنشاق الماء”، أي: غسل الأنف بالماء بالاستنشاق؛ ليخرج ما فيه من أذى وقذر، “وقص الأظفار”، أي: تقليمها وعدم تركها طويلة تركا يتجاوز به أربعين ليلة كما في حديث اخر؛ لأنها مظنة الأوساخ والضرر، “وغسل البراجم”، أي: غسل مفاصل الأصابع، “ونتف الإبط”، أي: إزالة شعر الإبط، “وحلق العانة”، أي: إزالة الشعر الذي على الفرج والعورة، “وانتقاص الماء”، أي: التطهر بالماء بعد قضاء الحاجة، أو التخلص والتنزه من ماء البول بعد الانتهاء من التبول.
قال زكريا وهو ابن أبي زائدة: قال مصعب وهو ابن شيبة: ونسيت العاشرة، إلا أن تكون “المضمضة”، أي: غسل الفم بالماء كلما استلزم الأمر ذلك، وخاصة بعد الطعام وأكل ما له رائحة، والمضمضة: إدارة الماء في الفم ثم مجه وإخراجه منها. زاد قتيبة وهو ابن سعيد: قال وكيع: انتقاص الماء يعني: الاستنجاء. ولا شك أن هذه الخصال يتعلق بها أمور دينية ودنيوية، مثل: تحسين الهيئة، وتنظيف البدن جملة وتفصيلا، والاحتياط للطهارة، وحسن مخالطة الناس بكف ما يتأذى بريحه عنهم، ومخالفة شأن الكفار من المجوس واليهود والنصارى.
اقرأ أيضًا: أحاديث عن الطيب
قال النَّبيُّ صلَّى الله عليهم وسلَّم: يسألُ أحدُكم عن خبرِ السماءِ وهو يدعُ أظافرَه كأظافيرِ الطيرِ تجتمعُ فيها الخباثةُ والخبثُ والتفثُ. (( الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 5/171 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ))
يُستحب البدء بقصّ أظافر اليد اليُمنى، ثم اليُسرى، فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ، في تَنَعُّلِهِ، وتَرَجُّلِهِ، وطُهُورِهِ، وفي شَأْنِهِ كُلِّهِ”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 168 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
قال النَّبيُّ صلَّى الله عليهم وسلَّم: إن إبراهيمَ أوّلُ من أضافَ الضيفَ وأولُ من قَصّ الشاربَ وأولُ من رأى الشيبَ وأولُ من قصّ الأظافرَ وأوّل من اختتنَ بقدومِهِ وهو ابن عشرين ومائةَ سنةٍ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ، الصفحة أو الرقم: 1/517 | خلاصة حكم المحدث : لأ بأس بإسناده ))
قال النَّبيُّ صلَّى الله عليهم وسلَّم: مَن رَأَى مِنكمْ هِلالَ ذِي الحَجَّةِ ، و أرادَ أنْ يُضَحِّيَ ، فَلا يَأْخُذَنَّ من شَعرِهِ و لا من أظافِرِهِ ، حتى يُضَحِّيَ. (( الراوي : أم سلمة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 6251 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن الطهارة