أحاديث عن محبة الأنصاري

الأنصار من صحابة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وهم سكان المدينة المنورة، وقد استقبلوا النبي وإخوانهم من المهاجرين بعد الهجرة وقاسموهم أموالهم وديارهم، فهم من أفضل الأمة بعد الأنبياء والرسل؛ لمحبتهم لله -تعالى- ورسوله، وتعظيمهم لهم، والإيمان بهم، ومُناصرتهم للدين، والتضحية لأجله، وبذل كل ما يملكون في سبيله، وتضمنت السنة النبوية عدة أحاديث عن محبة الأنصاري وكونها آية من آيات الإيمان.

أحاديث عن محبة الأنصاري

الأنصار

مَن أحَبَّ الأنصارَ فقد أحَبَّه اللهُ ورسولُه ومَن أبغَض الأنصارَ فقد أبغَض اللهَ ورسولَه لا يُحِبُّهم إلَّا مُؤمِنٌ ولا يُبغِضُهم إلَّا مُنافِقٌ. (( الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 7272 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأنْصارِ، وآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأنْصارِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3784 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

إنَّ النَّاسَ يُهَاجِرونَ إليكُم و لا تُهَاجِرونَ إليهِم ، و الَّذي نفسي بِيَدِه ، لا يُحِبُّ الأنصارَ رَجلٌ حتَّى يَلقَى اللهَ ؛ إلَّا لَقِيَ اللهَ و هوَ يُحِبُّه و لا يُبغِضُ الأنصارَ رَجلٌ حتَّى يَلقَى اللهَ ، إلَّا لَقِيَ اللهَ و هوَ يُبغِضُهُ. (( الراوي : الحارث بن زياد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 1979 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))

جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعهَا صَبِيٌّ لَهَا، فَكَلَّمَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّكُمْ أحَبُّ النَّاسِ إلَيَّ مَرَّتَيْنِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3786 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

ولد لفلان من الأنصار غلام، فسماه محمدا، فقالت الأنصار: لا نكنيك برسول الله. حتى قعدنا في الطريق نسأله عن الساعة، فقال: جِئْتُمُونِي تَسْأَلونِي عَنِ السَّاعَةِ قُلْنا نَعَمْ قال ما من نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ ، يأتي عليْها مِائَةُ سَنَةٍ قُلْنا وُلِدَ لرجلٍ مِنَ الأنصارِ غلامًا َفسَمَّاهُ محمدًا فقالتِ الأنْصارُ لا نُكَنِّيكَ بِرَسُولِ اللهِ قال أحسنَتِ الأنْصارُ ، سَمُّوا بِاسْمِي و لا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد، الصفحة أو الرقم: 739 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

لا يُبْغِضُ الأنْصارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 76 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

عن أبي قتادة قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ على المنبرِ للأنصارِ ألا إنَّ النَّاس دِثاري والأنصارُ شِعاري لو سلَك النَّاسُ واديًا وسلَكَتِ الأنصارُ شُعبةً لاتَّبعْتُ شُعبةَ الأنصارِ ولولا الهجرةُ لكُنْتُ امرأً من الأنصارِ فمَن ولي أمرَ الأنصارِ فليُحسِنْ إلى محسنِهم وليتجاوَزْ عن مسيئِهم فمَن أفزَعهم فقد أفزَع هذا الَّذي بينَ هذينِ وأشار إلى نفسِه. (( الراوي : أبو قتادة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 10/38 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ))

خرج النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومًا عاصبًا رأسَه فتلقَّاه ذراريُّ الأنصارِ وخدَمُهم ذُخرةُ الأنصارِ يومئذٍ فقال : والذي نفسي بيدِه إني لَأَحبُّكم مرَّتينِ أو ثلاثًا ثم قال : إنَّ الأنصارَ قد قضُوا الذي عليهم. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 2/586 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين ))

من أحبَّ الأنصارَ فبحبِّي أحبَّهم ومن أبغضَ الأنصارَ فببُغضي أبغضَهم. (( الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : الشوكاني | المصدر : در السحابة، الصفحة أو الرقم: 46 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله رجال الصحيح ))

اقرأ أيضًا: أحاديث عن فضل الصحابة

أحاديث عن محبة الأنصاري

لمَّا أصابَ رسولُ اللهِ الغنائمَ يَومَ حُنَينٍ ، وقسمَ للمُتألَّفينَ مِن قُرَيشٍ وسائرِ العربِ ما قسمَ ، ولَم يكُن في الأنصارِ شيءٌ مِنها ، قليلٌ ولا كثيرٌ ، وجدَ هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى قال قائلُهُم : لَقيَ – واللهِ – رسولُ اللهِ قَومَهُ . فمشَى سعدُ بنُ عُبادةَ إلى رسولِ اللهِ فقالَ : يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا الحَيَّ مِن الأنصارِ وَجدوا علَيكَ في أنفسِهِم ؟ قالَ : فيمَ ؟ قالَ : فيما كانَ مِن قَسمِكَ هذهِ الغنائمِ في قَومِكَ وفي سائرِ العربِ ، ولَم يكُن فيهِم مِن ذلكَ شيءٌ . قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ : فأينَ أنتَ مِن ذلكَ يا سعدُ ؟ قالَ : ما أنا إلَّا امرؤٌ مِن قَومي . فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ : اجمَعْ لي قَومَكَ في هذهِ الحظيرةِ فإذا اجتمَعوا فأعلِمني ، فخرجَ سعدُ فصرخَ فيهِم فجمعَهم في تلكَ الحظيرةِ . . . حتَّى إذا لَم يبقْ مِن الأنصارِ أحدٌ إلَّا اجتمعَ لهُ أتاهُ ، فقالَ : يا رسولَ اللهِ اجتمعَ لكَ هذا الحَيُّ مِن الأنصارِ حَيثُ أمرتَني أن أجمعَهُم . فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقامَ فيهِم خطيبًا فحمِدَ اللهَ وأثنَى علَيهِ بما هوَ أهلُهُ ، ثمَّ قالَ : يا معشرَ الأنصارِ ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فهداكُم اللهُ ، وعالةً فأغناكُم اللهُ ، وأعداءً فألَّفَ اللهُ بينَ قلوبِكُم؟؟ قالوا : بلَى ! قالَ رسولُ اللهِ : ألا تجيبونَ يا معشرَ الأنصارِ ؟ قالوا : وما نقولُ يا رسولَ اللهِ وبماذا نُجيبُكَ ؟ المَنُّ للهِ ورسولِهِ . قالَ : واللهِ لَو شِئتُم لقُلتُم فصدَقتُم وصُدِّقتُم : جئتَنا طريدًا فآوَيناكَ ، وعائلًا فآسَيناكَ ، وخائفًا فأمَّنَّاكَ ، ومَخذولًا فنصَرناكَ . . . فقالوا : المَّنُ للهِ ورسولِهِ . فقال : أوَجَدتُم في نُفوسِكُم يا مَعشرَ الأنصارِ في لُعاعَةٍ مِن الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا أسلَموا ، ووَكَلتُكُم إلى ما قسمَ اللهُ لكُم مِن الإسلامِ ! ! أفَلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ إلى رِحالِهِم بالشَّاءِ والبَعيرِ وتذهَبونَ برسولِ اللهِ إلى رِحالِكُم ؟ . فَوَالَّذي نَفسي بيدِهِ ، لَو أنَّ النَّاسَ سَلَكوا شِعبًا وسَلَكتِ الأنصارُ شِعبًا ، لسَلَكتُ شِعبَ الأنصارِ ، ولَولا الهجرةُ لكُنتُ امْرَأً مِن الأنصارِ . اللَّهمَّ ارحَمْ الأنصارَ ، وأبناءَ الأنصارِ ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ . فبكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم . وقالوا : رَضينا باللهِ رَبًّا ، ورسولِهِ قسمًا ، ثمَّ انصرفَ ، وتفرَقوا. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة، الصفحة أو الرقم: 395 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي دعا له النبي بكثرة المال والولد

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *