أحاديث عن الآباء

الأب هو روح الحياة وقائدها، وهو صمام الأمان والاستقرار الأسري، ومهما تحدثنا عن فضل الأب فلن نوفيه حقه ولن ننزله منزلته؛ ويحتل الآباء مكانة عظيمة في الإسلام؛ لذلك تشتمل السنة النبوية على عدة أحاديث عن الآباء وإرشاد الأبناء إلى البر بهم وطاعتهم في المعروف.

أحاديث عن الآباء

الآباء

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: برّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم. [1]

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُوصيكم بأُمَّهاتِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بأُمَّهاتِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بآبائِكم، إنَّ اللهَ يُوصيكم بالأَقرَبِ فالأَقرَبِ. [2]

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رِضاءُ اللهِ في رِضاءِ الوالدِ وسخَطُ اللهِ في سخَطِ الوالدِ. [3]

أتَى رَجُلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما تأمُرُني؟ قال: بِرَّ أُمَّكَ، ثم عادَ فقال: بِرَّ أُمَّكَ، ثم عادَ فقال: بِرَّ أُمَّكَ، ثم عادَ الرابعةَ، فقال: بِرَّ أباكَ. [4]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ. [5]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثٌ مُستجابٌ دعوتُهم: الوالدُ، والمسافرُ، والمظلومُ. [6]

سأل عبد الله بن مسعود رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ، ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَني. [7]

إنّ رجلًا أتى أبا الدَّرداءِ فقال: إنَّ أبي لم يزَلْ بي حتَّى تزوَّجْتُ وإنَّه الآنَ يأمُرُني بطلاقِها قال: ما أنا بالَّذي آمُرُك أنْ تعُقَّ والدَك ولا أنا بالَّذي آمُرُك أنْ تُطلِّقَ امرأتَك غيرَ أنَّك إنْ شِئْتَ حدَّثْتُك ما سمِعْتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سمِعْتُه يقولُ: (الوالدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ فحافِظْ على ذلك إنْ شِئْتَ أو دَعْ). [8]

اقرأ أيضًا: أحاديث عن الأخ

أحاديث عن الآباء

جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَاسْتَأْذَنَهُ في الجِهَادِ، فَقَالَ: أحَيٌّ والِدَاكَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفِيهِما فَجَاهِدْ. [9]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بيْنَما ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ أَخَذَهُمُ المَطَرُ، فأوَوْا إلى غَارٍ في جَبَلٍ، فَانْحَطَّتْ علَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الجَبَلِ، فَانْطَبَقَتْ عليهم، فَقالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالًا عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ، فَادْعُوا اللَّهَ تَعَالَى بِهَا، لَعَلَّ اللَّهَ يَفْرُجُهَا عَنْكُمْ، فَقالَ أَحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ إنَّه كانَ لي وَالِدَانِ شيخَانِ كَبِيرَانِ، وَامْرَأَتِي، وَلِي صِبْيَةٌ صِغَارٌ أَرْعَى عليهم، فَإِذَا أَرَحْتُ عليهم، حَلَبْتُ، فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ، فَسَقَيْتُهُما قَبْلَ بَنِيَّ، وَأنَّهُ نَأَى بِي ذَاتَ يَومٍ الشَّجَرُ، فَلَمْ آتِ حتَّى أَمْسَيْتُ، فَوَجَدْتُهُما قدْ نَامَا، فَحَلَبْتُ كما كُنْتُ أَحْلُبُ، فَجِئْتُ بالحِلَابِ، فَقُمْتُ عِنْدَ رُؤُوسِهِما أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُما مِن نَوْمِهِمَا، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْقِيَ الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ، فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا منها فُرْجَةً، نَرَى منها السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللَّهُ منها فُرْجَةً، فَرَأَوْا منها السَّمَاءَ. [10]

جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ شهِدتُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّك رسولُ اللهِ وصلَّيْتُ الخمسَ وأدَّيْتُ زكاةَ مالي وصُمتُ رمضانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من مات على هذا كان مع النَّبيِّين والصِّدِّيقين والشُّهداءِ يومَ القيامةِ هكذا ونصَب أصبعَيْه ما لم يعُقَّ والدَيْه. [11]

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مَن سَرَّهُ أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُزادَ في رِزقِه، فلْيَبَرَّ والِدَيهِ، ولْيَصِلْ رحِمَه. [12]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فأخَذَتْ بحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فقالَ له: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذاكِ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ}. [13]

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يَجزِي ولَدٌ والدَهُ إلَّا أن يجِدَهُ مملوكًا فيشتريَهُ فيُعتِقَهُ. [14]

اقرأ أيضًا: أحاديث عن الأسرة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

المراجع
  1. الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 3/294 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن []
  2. الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 17187 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن []
  3. الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 429 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه []
  4. الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار، الصفحة أو الرقم: 1673 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  5. الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2551 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  6. الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/116 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد []
  7. الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 85 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  8. االراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 425 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه []
  9. الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3004 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  10. الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2870 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  11. الراوي : عمرو بن مرة الجهني | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 3/301 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين أحدهما صحيح []
  12. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 13811 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  13. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4830 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  14. الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 5137 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *