أحاديث عن سكرة الموت
سكرة الموت هي حالة من الإغشاء سببها شدة الألم الذي يشعر به الشخص المُحتضِر بحيث يكون في حالة بين الوعي واللاوعي، وقد ورد عدة أحاديث عن سكرة الموت في كتب السنة الصحيحة.
أحاديث عن سكرة الموت
إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ بيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ – أوْ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ في المَاءِ، فَيَمْسَحُ بهِما وجْهَهُ، ويقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، إنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يقولُ: في الرَّفِيقِ الأعْلَى حتَّى قُبِضَ ومَالَتْ يَدُهُ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6510 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن عائشة أم المؤمنين قالت: رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بالموت وعنده قدحٌ فيه ماءٌ وهو يدخل يدَه في القدَحِ ثم يمسح وجهَه بالماءِ ثم يقول : اللهمَّ ! أَعِنِّي على غمراتِ الموتِ أو سكَراتِ الموتِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 978 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
الشَّهيدُ لا يجدُ ألمَ القَتلِ؛ إلَّا كما يجِدُ أحدُكم ألمَ القَرصَةِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 3759 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ قالَتْ عائِشَةُ أوْ بَعْضُ أزْواجِهِ: إنَّا لَنَكْرَهُ المَوْتَ، قالَ: ليسَ ذاكِ، ولَكِنَّ المُؤْمِنَ إذا حَضَرَهُ المَوْتُ بُشِّرَ برِضْوانِ اللَّهِ وكَرامَتِهِ، فليسَ شيءٌ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ، فأحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ وأَحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، وإنَّ الكافِرَ إذا حُضِرَ بُشِّرَ بعَذابِ اللَّهِ وعُقُوبَتِهِ، فليسَ شيءٌ أكْرَهَ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ، كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ وكَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ. (( الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6507 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ من السَّماءِ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهم الشَّمسُ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنَّةِ وحَنوطٌ من حنوطِ الجنَّةِ حتَّى يجلِسوا منه مدَّ البصرِ ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ أيتها النفسُ الطيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ قال فتخرجُ فتسيلُ كما تسيلُ القطرةُ مِن فِي السِّقاءِ فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ وذلك الحَنوطِ يعني الَّذي جاء مع الملائكةِ من الجنَّةِ إلى آخرِ الحديثِ كما تقدمَ لفظُهُ وقال في الكافرِ يجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يجلِسَ عند رأسِه فيقولُ أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ اخرجي إلى سخطِ اللهِ وغضَبِه فتتفرقُ في أعضائِه كلِّها فينزِعها نزعَ السَّفُّودِ من الصُّوفِ المبلولِ فتتقطُّعُ بها العروقُ والعصبُ. (( الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : تلبيس الجهمية، الصفحة أو الرقم: 6/567 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
اقرأ أيضًا: الدعاء للميت قبل الدفن
إنَّ المؤمنَ حين ينزلُ به الموتُ ويعاينُ ما يعاينُ ودَّ أنها قد خرجتْ واللهُ يحبُّ لقاءَه وإنَّ المؤمنَ يُصعَد برُوحهِ إلى السماءِ فتأتيه أرواحُ الْمُؤْمِنينَ فيَستخبرونه عن معارفِهم من أهلِ الأرضِ فإذا قال تركتُ فلانًا في الدُّنيا أعجبَهم ذلك وإذا قال إنَّ فلانًا قد فارق الدُّنيا قالوا ما جيءِ بروحِ ذاك إلينا وقد ذُهِبَ بروحِه إلى أرواحِ أهلِ النارِ وإنَّ المؤمنَ يُجلَسُ في قبرِهِ ويُسألُ مَن ربُّك فيقولُ ربيَ اللهُ ويُقالُ مَنْ نبيُّكَ فيقولُ نبيّ محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُقالُ ما دينُك فيقولُ دينيَ الإسلامُ فيُفتحُ له بابٌ في قبرِهِ فيقالُ انظُرْ إلى مجلسِك نمْ قريرَ العينِ فيبعثُه اللهُ يومَ القيامةِ كأنما كانت رَقدَةً وإذا كان عدوَّ اللهِ ونزل به الموتُ ويُعاينُ ما يعاينُ ودَّ أنها لا تخرجُ أبدًا واللهُ يبغَضُ لقاءَه وإذا أُجلِسَ في قبرِهِ يُقالُ من ربُّك قال لا أدري قال لا دَرَيتَ ويُفتَحُ له بابٌ في قبرِهِ بابٌ من أبوابِ جهنمَ ثم يُضربُ ضربةً يَسمعُها خلقُ اللهِ إلا الثّقَلَينِ ثم يُقالُ نَمْ كما ينامُ المنهوشُ قال قلتُ يا أبا هريرةَ وما المنهوشُ قال نهشَتْهُ الدوابُّ والحيّاتُ ثم يَضيقُ عليه قبرُهُ حتى رأيتُ أبا هريرةَ نصبَ يدَه ثم كفَأها ثم شبَّك حتى تختلفَ أضلاعُهُ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر، الصفحة أو الرقم: 2/502 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
عن سعدي المرِّيَّةِ قالت : مَرَّ عمرُ بطلحةَ بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ: مالي أراك كئيبًا ؟ أتَسؤك ابنةُ عمِّكَ ؟ قالَ: لا ، ولَكِن سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأعلَمُ كلمةً لا يقولُها عبدٌ عندَ الموت إلَّا كانَت نورًا لصحيفتِهِ ، وأنَّ جسدَهُ وروحَهُ ليجِدانِ لَها رَوحًا عندَ الموتِ فقالَ : أَنا أعلَمُها هيَ الَّتي أرادَ عمَّهُ عندَ الموتِ ولو علِمَ كلمة أنجى لَهُ منها ، لأمرَهُ بِها. (( الراوي : يحيى بن طلحة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية، الصفحة أو الرقم: 4/112 | خلاصة حكم المحدث : حسن رواته موثقون ))
يُؤْتَى بالمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أمْلَحَ، فيُنادِي مُنادٍ: يا أهْلَ الجَنَّةِ، فَيَشْرَئِبُّونَ ويَنْظُرُونَ، فيَقولُ: هلْ تَعْرِفُونَ هذا؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، هذا المَوْتُ، وكُلُّهُمْ قدْ رَآهُ، ثُمَّ يُنادِي: يا أهْلَ النَّارِ، فَيَشْرَئِبُّونَ ويَنْظُرُونَ، فيَقولُ: وهلْ تَعْرِفُونَ هذا؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، هذا المَوْتُ، وكُلُّهُمْ قدْ رَآهُ، فيُذْبَحُ ثُمَّ يقولُ: يا أهْلَ الجَنَّةِ خُلُودٌ فلا مَوْتَ، ويا أهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فلا مَوْتَ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَومَ الحَسْرَةِ إذْ قُضِيَ الأمْرُ وهُمْ في غَفْلَةٍ}، وهَؤُلاءِ في غَفْلَةٍ أهْلُ الدُّنْيا {وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4730 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
لم يلْقَ ابنُ آدمَ شيئًا منذ خلقه اللهُ عزَّ وجلَّ أشدَّ عليه من الموتِ، ثمَّ إنَّ الموتَ أهونُ ممَّا بعده، وإنَّهم ليلقون من هولِ ذلك اليومِ شدَّةً حتَّى يُلجِمَهم العرَقُ حتَّى إنَّ السُّفنَ لو أُجرِيَتْ فيه لجرَتْ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/294 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
اقرأ أيضًا: فضل سورة ق