يُعرف التكبير بأنه إجلال الله وتعظيمه، واعتقاد الإنسان أنه لا شيء أكبر ولا أعظم من الله -تعالى-، واستصغار ما دونه؛ فهو الكبير الذي ذل وخضع له كل شيء، والتكبير بأن يكون الله -تعالى- عند العبد أكبر من كل شيء، وأعز من كل شيء، وتُعتبر التكبيرات من مظاهر عظمة العيد وبهجته، وقد اشتملت السنة النبوية على عدة أحاديث عن تكبيرات العيد وعددها.
أحاديث عن تكبيرات العيد
التكبيرُ في الفطرِ والأضحى: في الأولى سبعُ تكبيراتٍ، وفي الثانيةِ خمسُ تكبيراتٍ سوى تكبيرتي الركوعِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 639 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
للعيد صلاة مختصة به تؤدى فيه على هيئة مختلفة قليلا عن باقي الصلوات، وتزيد من بهجة وفرحة هذا اليوم بفضل الله سبحانه وتعالى. وفي هذا الحديث صفة لتلك الصلاة، وهي: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في عيد الفطر في الركعة الأولى “سبعا”، أي: إحداهن تكبيرة الإحرام، أو سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، ثم “يقرأ” الفاتحة وسورة، وكان يقرأ بسورتي (ق) و(القمر) أحيانا، وأحيانا أخرى بسورتي (الأعلى) و(الغاشية)، ثم “يكبر، ثم يقوم”، وهذا فيه تجوز في تفاصيل الصلاة؛ والمقصود أنه يكمل الركعة بركوعها وسجودها، ثم يقوم لركعة جديدة، “فيكبر أربعا”، وفي رواية: “خمسا”، يعني: إحدى الأربع أو الخمس تكبيرة الانتقال أو ليست من إحداهن، “ثم يقرأ ثم يركع”، يعني: فيكمل الركعة ويسجد ويتشهد ويسلم.
كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُكبِّرُ يومَ الفطرِ من حين يخرجُ من بيتِه حتى يأتيَ المصَلَّى. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 5004 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كَبرَ في العيدَينِ الأضحَى والفِطرِ ثِنتَي عَشرةَ تَكْبيرةً: في الأولى سبعًا، وفي الأخيرَةِ خَمسًا سوى تَكْبيرةِ الصَّلاةِ. (( الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : ابن الملقن | المصدر : تحفة المحتاج، الصفحة أو الرقم: 1/542 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
ومما ثبت من أحاديث عن تكبيرات العيد ما جاء عن عمرو بن عوف المزني أنّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كان يكبِّرُ في العيدين في الركعةِ الأولى بسبعِ تكبيراتٍ، وفي الثانيةِ خمسَ تكبيراتٍ قبلَ القراءةِ. (( الراوي : عمرو بن عوف المزني | المحدث : البخاري | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي، الصفحة أو الرقم: 3/286 | خلاصة حكم المحدث : ليس في الباب أصح منه ))
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: صلَّيتُ مع رسولِ اللهِ عيدَ الأضحَى، فلمَّا انصرف أتى بكبشٍ فذبَحهُ، فقال: بسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ، اللَّهمَّ هذا عنِّي وعمَّن لم يُضحِّ مِن أُمَّتي. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : شرح الطحاوية، الصفحة أو الرقم: 456 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا قام إلى الصَّلاةِ رفَعَ يَدَيه حتى تَكونا حَذْوَ مَنكِبَيه، ثم يُكبِّرُ، وإذا أرادَ أنْ يَركَعَ فعَلَ مِثلَ ذلك، وإذا رَفَعَ رَأْسَه منَ الرُّكوعِ فعَلَ مِثلَ ذلك، ولا يَفعَلُه حينَ يَرفَعُ رَأْسَه منَ السُّجودِ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني، الصفحة أو الرقم: 1110 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
من السُّنَّةِ أن تُفَتتَحَ الخطبةُ بتِسعِ تكبيراتٍ تَترَى والثانيةُ بسبعِ تكبيراتٍ تَترَى. (( الراوي : عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود | المحدث : الشوكاني | المصدر : السيل الجرار، الصفحة أو الرقم: 1/319 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: شَهِدْتَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العِيدَ، أضْحًى أوْ فِطْرًا؟ قَالَ: نَعَمْ، ولَوْلَا مَكَانِي منه ما شَهِدْتُهُ – يَعْنِي مِن صِغَرِهِ – قَالَ: خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ، ولَمْ يَذْكُرْ أذَانًا ولَا إقَامَةً، ثُمَّ أتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وذَكَّرَهُنَّ وأَمَرَهُنَّ بالصَّدَقَةِ، فَرَأَيْتُهُنَّ يَهْوِينَ إلى آذَانِهِنَّ وحُلُوقِهِنَّ، يَدْفَعْنَ إلى بلَالٍ، ثُمَّ ارْتَفَعَ هو وبِلَالٌ إلى بَيْتِهِ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5249 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
ما عَمِلَ آدَمِيٌّ من عملٍ يومَ النَّحْرِ أَحَبَّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ إنه لَيَأْتِي يومَ القيامةِ بقُرونِها وأشعارِها وأظلافِها وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطِيبُوا بها نَفْسًا. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 1493 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
كبَّرَ ابنُ عبَّاسٍ يومَ العيدِ في الرَّكعَةِ الأولى أربعَ تَكْبيراتٍ، ثمَّ قرأَ ثمَّ رَكَعَ، ثمَّ قامَ فقَرأَ ثمَّ كبَّرَ ثلاثَ تَكْبيراتٍ سِوى تَكْبيرةِ الصَّلاةِ. (( الراوي : عبدالله بن الحارث بن نوفل | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى، الصفحة أو الرقم: 5/83 | خلاصة حكم المحدث : إسناده في غاية الصحة ))
عن عقبة بن عامر قال: سألت ابنَ مسعودٍ عما يقولُه بعد تكبيراتِ العيدِ قال يحمدُ اللهَ. ويُثني عليه ويُصلي على النبيِّ. ( (الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 642 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن عيد الأضحى
عدد التكبيرات في صلاة العيد
اختلف الفقهاء في عدد التكبيرات التي تكون في صلاة العيد، على الأقوال الآتية:
- المالكية والحنابلة: يرون أن عدد التكبيرات في الركعة الأولى يكون سبعًا مع تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية ست تكبيرات مع تكبيرة القيام، والتكبيرات في الركعتَين تكون قبل القراءة. (( مصدر ))
- الحنفية: يرون أن صلاة العيد ركعتان؛ في الركعة الأولى ثلاث تكبيرات باستثناء تكبيرة الإحرام، وتكون قبل قراءة الفاتحة، والركعة الثانية فيها أيضًا ثلاثُ تكبيرات باستثناء تكبيرة الركوع، وتكون هذه التكبيرات بعد القراءة، ويسكت بين التكبيرات بقدر تسبيح ثلاثُ تسبيحات. (( مصدر ))
- الشافعية: يرون أن صلاة العيد ركعتان؛ يُكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات ما عدا تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات ما عدا تكبيرة القيام، وتكون كل التكبيرات قبل القراءة. (( مصدر ))
اقرأ أيضًا: قصص للأطفال عن خروف العيد