أحاديث عن نزول عيسى
كثرت معجزات النبي عيسى عليه السلام، ومن ذلك أنه سينزل إلى الأرض مجّددًا قبل يوم القيامة، فيحكم بدين محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، ويُحيي من الدين في الناس ما كانوا قد هجروه من قبل بدليل ما جاء من أحاديث عن نزول عيسى بن مريم في كُتب السنة النبوية الصحيحة.
أحاديث عن نزول عيسى
قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: والَّذي نفسِي بيدِه ليُوشِكَنَّ أنْ ينزلَ فيِكُم ابنُ مَريمَ حكمًا مُقسِطًا، وإمامًا عدلًا، فيكسِرُ الصَّليبَ، ويقتُلُ الخنزيرَ، ويضَعُ الجزيَةَ، ويَفيضُ المالُ حتَّى لا يَقبلَه أحَدٌ، وحتَّى تكونَ السَّجدَةُ الواحِدةُ خيرًا من الدُّنيَا وما فيهَا. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 7077 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
من العلامات التي تكون قبل قيام الساعة نزول عيسى ابن مريم عليه السلام، فإنه ينزل آخر الزمان كما أخبر صلى الله عليه وسلم وقد أوشك على النزول، أي: اقترب، فيكون حكما عدلا بين الناس، فيكسر الصليب؛ إشارة إلى بطلان دين النصارى وما ادعوه كذبا عليه، ويضع الجزية، يعني: يحمل الناس كلهم على الدخول في الإسلام، فلا يبقى أحد يدفع الجزية، أو أنه لا يأخذ جزية؛ لوفرة المال وانعدام الفقراء، ويفيض المال فلا يقبله أحد حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها؛ لأنهم حينئذ لا يتقربون إلى الله إلا بالعبادات لا بالتصدق بالمال، ثم قال أبو هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه: اقرؤوا إنْ شِئتم: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 159]، فاستدل بالآية على نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان مصداقا للحديث، والمعنى: وإن من أهل الكتاب من أحد إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى، وهم أهل الكتاب الذين يكونون في زمان نزوله، فتكون الملة واحدة وهي ملة الإسلام.
قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيفَ أنتم إذا نزلَ ابنُ مَريمَ فِيكُمْ وإِمامُكمْ مِنكُمْ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 4591 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
في هذا الحديث يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن عيسى ابن مريم عليه السلام سينزل في آخر الزمان، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وإمامكم منكم»، أي: إنه يصلي الجماعة مع المسلمين، ويكون الإمام من أمة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يكون عيسى عليه السلام الإمام، وهذا تكريم لهذه الأمة، فيصلي مأموما؛ حتى يعلم الجميع أنه لم ينزل بشرع أو رسالة جديدة، وقيل معنى: «وإمامكم منكم»، أي: إنه يحكم بشريعة المسلمين، فيحكم بالكتاب والسنة.
اقرأ أيضًا: لماذا سمي عيسى بالمسيح
قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتي يقاتِلونَ على الحقِّ ، ظاهرينَ إلى يومِ القيامةِ ، فيَنْزِلُ عيسى ابنُ مريمَ ، فيقولُ أميرُهم : تَعَالَ صَلِّ لنا ، فيقولُ : لا ، إنَّ بعضَكم على بعضٍ أميرٌ ، تَكْرِمَةُ اللهِ لهذه الأُمَّةِ. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 7293 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَا أبكِي فقال ما يُبْكِيكِ قلتُ يا رسولَ اللهِ ذكرْتُ الدجالَ فبكيتُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنْ يخرجْ وأنا فيكم كُفِيتُموهُ وإنْ يخرجْ بعدي فإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأَعْوَرَ إنه يخرُجُ من يهوديَّةِ أَصْبَهَانَ حتى يَأْتِيَ المدينةَ فينزِلَ ناحيتَها ولَها يومئِذٍ سَبْعَةُ أبوابٍ على كُلِّ نقبٍ منها مَلَكَانِ فيخرُجُ إليه شِرارُ أهلِها حتى يَأْتِيَ الشامَ مدينَةَ فلسطينَ بِبَابِ لُدٍّ قال أبو داودَ مَرَّةً حتى يَأْتِيَ مَدِينَةَ فِلَسْطِينَ [بَابَ لُدٍّ] فينزِلُ عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ فيقتُلُهُ ويمكُثُ عيسى في الأرضِ أربعينَ سنةً إمامًا عدلًا وحكمًا وقِسْطًا. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/341 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ))
قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ليس بَيني وبينه نَبِيٌّ – يعنى عيسى – وإنَّه نازلٌ، فإذا رأَيْتُموه فاعْرِفوه: رجُلٌ مربوعٌ، إلى الحُمْرةِ والبَيَاضِ، بين ممصَّرتَيْنِ، كأنَّ رأسَهُ يقطُرُ، وإنْ لم يُصِبْهُ بَلَلٌ، فيقاتِلُ النَّاسَ على الإسلامِ، فيدُقُّ الصَّليبَ، ويقتُلُ الخِنْزيرَ، ويضَعُ الجِزْيةَ، ويُهلِكُ اللهُ في زمانِهِ المِلَلَ كلَّها، إلَّا الإسلامَ، ويُهلِكُ المسيحَ الدَّجَّالَ، فيمكُثُ في الأرضِ أربعين سَنَةً، ثمَّ يُتوفَّى، فيُصلِّي عليه المُسلِمونَ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4324 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2897 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
اقرأ أيضًا: أحاديث عن علامات الساعة