متى سميت المملكة العربية السعودية
تعود جذور المملكة العربية السعودية إلى أقدم حضارات شبه الجزيرة العربية التي لعبت دورًا مهمًا في التاريخ كمركز تجاري قديم وباعتبارها مهد الإسلام، وفي غضون عقود قليلة بعد إنشاء الملك عبد العزيز آل سعود للمملكة العربية السعودية الحديثة في عام 1932 م حولت المملكة العربية السعودية نفسها من أمة صحراوية إلى دولة حديثة متطورة لها دور كبير وبارز عربياً ودولياً، تعرف معنا على متى سميت المملكة العربية السعودية
متى سميت المملكة العربية السعودية
- في 17 جمادي الأول عام 1351هـ، الموافق 23 سبتمبر 1932 ميلادي أصدر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود مرسوم ملكي أعلن فيه عن تحويل اسم المملكة من دولة مملكة نجد والحجاز وملحقاتها إلى اسم المملكة العربية السعودية، وأصبح هذا اليوم هو يوم الاحتفال باليوم الوطني للمملكة.
تاريخ المملكة العربية السعودية
في عام 1932م أصدر الملك عبد العزيز آل سعود مرسوم أعلن فيه عن توحيد المملكة بشكل رسمي بعد مرورها بـ 3 مراحل تأسيسيه وهي:
الدولة السعودية الأولى
- في أوائل القرن الثامن عشر، بدأ عالم مسلم ومصلح اسمه الشيخ محمد بن عبد الوهاب يدعو إلى العودة إلى الشكل الأصلي للإسلام، إلا أنه تعرض للاضطهاد من قبل علماء الدين والقادة المحليين الذين رأوا في تعاليمه تهديدًا لقواعد سلطتهم في البداية، مما جعله يطلب الحماية في بلدة الدرعية التي كان يحكمها محمد بن سعود.
- اتفق محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود على تكريس أنفسهم لإعادة تعاليم الإسلام النقية إلى المجتمع المسلم، وبهذه الروح أسس بن سعود الدولة السعودية الأولى التي ازدهرت تحت التوجيه الروحي لابن عبد الوهاب.
- بحلول عام 1788، حكمت الدولة السعودية كامل الهضبة الوسطى المعروفة باسم نجد، وبحلول أوائل القرن التاسع عشر امتد حكمها إلى معظم شبه الجزيرة العربية بما في ذلك مكة المكرمة، والمدينة المنورة.
- أثارت شعبية ونجاح حكام آل سعود شكوك الإمبراطورية العثمانية – القوة المهيمنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ذلك الوقت – مما جعل العثمانيون يرسلون قوة استكشافية كبيرة مسلحة بمدفعية حديثة إلى المنطقة الغربية من شبه الجزيرة العربية في عام 1818، وقاموا بمحاصرة الدرعية وتدميرها بالبنادق الميدانية وجعلوها غير صالحة للسكن عن طريق تدمير الآبار، واقتلاع أشجار النخيل.
إليك: تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية
الدولة السعودية الثانية
- بحلول عام 1824 استعادت عائلة آل سعود السيطرة السياسية على وسط الجزيرة العربية، وقام الحاكم السعودي تركي بن عبد الله آل سعود بنقل عاصمته إلى الرياض على بعد حوالي 20 ميلاً جنوب الدرعية، وأسس الدولة السعودية الثانية.
- خلال فترة حكمه التي استمرت 11 عامًا نجح تركي في استعادة معظم الأراضي التي فقدها العثمانيون، وعندما وسع حكمه اتخذ خطوات لضمان تمتع شعبه بحقوقه، وكان حريصًا على رفاهيتهم.
- في عهد تركي وابنه فيصل تمتعت الدولة السعودية الثانية بفترة سلام وازدهار في التجارة والزراعة إلا أن هذا انتهى في عام 1865 بسبب الحملة العثمانية التي قام بها الجيش العثماني من أجل توسيع الإمبراطورية العثمانية في الشرق الأوسط إلى شبه الجزيرة العربية.
- نجحت الجيوش العثمانية في الاستيلاء على أجزاء من الدولة السعودية التي كان يحكمها في ذلك الوقت عبد الرحمن نجل فيصل آل سعود، ومدت عائلة الرشيد في حائل بالمساعدات من أجل الإطاحة بالدولة السعودية.
- اضطر عبد الرحمن بن فيصل آل سعود إلى التخلي عن كفاحه في عام 1891 بسبب مواجهته لجيش أكبر بكثير من جيشه، وأفضل تجهيزًا.
- لجأ عبد الرحمن بن فيصل إلى قبائل البدو في الصحراء الرملية الشاسعة في شرق شبه الجزيرة العربية المعروفة باسم الربع الخالي، وسافر مع عائلته إلى الكويت حيث مكثوا حتى عام 1902 وكان معه ابنه الصغير عبد العزيز الذي حرص على تنشئته كقائد بالفطرة وكمحارب شرس من أجل قضية الإسلام.
المملكة العربية السعودية الحديثة
- عزم عبد العزيز على استعادة إرثه من آل الرشيد الذين استولوا على الرياض وأنشئوا حاكماً وحامية هناك.
- في عام 1902 قام عبد العزيز – برفقة 40 متابعًا فقط – بمسيرة ليلية جريئة إلى الرياض لاستعادة حامية المدينة، المعروفة باسم حصن المصمك ويمثل هذا الحدث الأسطوري بداية تشكيل الدولة السعودية الحديثة.
- بعد أن جعل الرياض مقراً له تمكن عبد العزيز من الاستيلاء على الحجاز بالكامل، بما في ذلك مكة والمدينة، في الفترة من 1924 إلى 1925 وفي هذه العملية نجح في توحيد القبائل المتحاربة في أمة واحدة.
- في 23 سبتمبر 1932 تم تسمية البلاد بالمملكة العربية السعودية وإعلان تأسيس المملكة السعودية الحديثة دولة إسلامية لغتها الوطنية هي اللغة العربية، ودستورها هو القرآن الكريم.
اقرأ: مساحة المملكة العربية السعودية
المراجع
