ماهو الحليب الخام
يوفر الحليب ومنتجات الألبان الأخرى العديد من الفوائد الغذائية للجسم مثل، البروتينات والفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية، ولكن الحليب الخام، أي الحليب غير المبستر، يمكن أن يؤوي كائنات دقيقة خطيرة قد تشكل مخاطر صحية خطيرة لك ولعائلتك، وفي هذا المقال سنوضح ماهو الحليب الخام
الحليب الخام
الحليب الخام هو حليب الأبقار والأغنام والماعز، الذي لم تتم معالجته من خلال عملية البسترة لقتل البكتيريا الضارة، ويمكن أن يحتوي هذا الحليب على بعض الكائنات الدقيقة وبكتيريا خطرة مثل السالمونيلا، والليستيريا، وغيرها من البكتيريا التي تسبب الأمراض المنقولة بالغذاء، والتي يطلق عليها غالبًا “التسمم الغذائي”.
كما يمكن أن تكون البكتيريا الموجودة في الحليب الخام، خطيرة بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل مرضى السكري، والأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والسرطان، والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل.
عملية البسترة
البسترة هي عملية مستخدمة لقتل البكتيريا الضارة، عن طريق تسخين الحليب إلى درجة حرارة إلى 161.6 درجة فهرنهايت (72 درجة مئوية) لمدة 15-40 ثانية، تقتل البسترة الكائنات الحية الضارة المسئولة عن أمراض مثل الليستريات، وحمى التيفوئيد، والسل والدفتيريا، وحمى كيو، وداء البروسيلات، كما أنها تزيد من العمر الإفتراضي للمنتج، فهي تحافظ على الحليب طازجًا لمدة 2-3 أسابيع، وفي بعض الحالات تطيل فترة الصلاحية حتى 9 أشهر.
اقرأ أيضًا: هل تعلم عن الحليب
الحليب المبستر
هو حليب خام تم تسخينه إلى درجة حرارة ووقت محددّين لقتل مسببات الأمراض، مثل البكتيريا والجراثيم التي غالبًا ما تكون موجودة في الحليب الخام، ولجعل الحليب آمنًا للشرب، وقد اكتشفت هذه العملية في القرن التاسع عشر على يد الكيميائي وعالم الأحياء الدقيقة الفرنسي لويس باستير، الذي قضى جزءًا من حياته في البحث عن كيفية تسبب البكتيريا في إفساد المشروبات، ولمنع التلف، ابتكر باستير عملية لإزالة البكتيريا عن طريق تسخين الحليب وتبريده، وقد أجرى أول تجربة ناجحة عام 1862.
تتمثل فوائد عملية البسترة بإمكانية إضافة الفيتامينات A و D إلى الحليب، ولا يمكن إضافة أي مواد حافظة أخرى إلى الحليب بشكل قانوني، حيث يحسن فيتامين أ البصر، ويساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
فوائد الحليب الخام
يجادل المدافعون عن الحليب الخام بأنه غذاء كامل وطبيعي، ويحتوي على المزيد من الأحماض الأمينية ومضادات الميكروبات، والفيتامينات والمعادن، والأحماض الدهنية أكثر من الحليب المبستر، ويزعمون أيضًا أنه خيار أفضل لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، والربو وأمراض المناعة الذاتية، والحساسية، ومع ذلك، فإن معظم هذه الادعاءات لا يدعمها العلم.
اقرأ أيضًا: أفضل أنواع الحليب المجفف
مخاطر شرب الحليب الخام
- وفقًا لدراسة أجراها المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن معدل تفشي الأمراض الناتجة عن الحليب غير المبستر والمنتجات المصنوعة منه، كان أكبر 150 مرة من حالات تفشي الأمراض المرتبطة بالحليب المبستر.
- نظرًا لما يحتويه من درجة حموضة محايدة، ومحتويات عالية من العناصر الغذائية والمائية فإن الحليب يعتبر أرضًا مثالية لتغذية ونمو البكتيريا الضارة.
- يأتي الحليب أساسًا من بيئة معقمة داخل الحيوان، ولكن من لحظة حلب الحيوان، تبدأ احتمالية التلوث بالجلد والبراز ومعدات الحلب، والمناولة والتخزين.
- تشير الدراسات إلى أن الحليب الخام، يحتوي على كميات أعلى بكثير من البكتيريا الضارة من الحليب المبستر، قد يساعد حفظ الحليب في الثلاجة على قمع نمو البكتيريا، بغض النظر عما إذا كان خامًا أو مبسترًا.
- تشمل البكتيريا الضارة التي قد تكون موجودة في الحليب، العطيفة، السالمونيلا، الإشريكية القولونية، الكريبتوسبوريديوم، اليرسينيا القولونية، العنقوديات الذهبية، والليستيريا المستوحدة، يمكن أن تسبب هذه البكتيريا حالات خطيرة، مثل متلازمة انحلال الدم اليوريمي، الإجهاض، التهاب المفاصل التفاعلي، حالات التهابية مزمنة، ونادرًا ما تؤدي إلى الوفاة، قد يكون أي شخص عرضة للإصابة، ومع ذلك فإن الخطر أعلى بالنسبة للأطفال، وكبار السن والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
- قد تتعرض النساء الحوامل لخطر الإصابة بالمرض من بكتيريا الليستريا، والتي توجد غالبًا في الحليب الخام ويمكن أن تسبب الإجهاض أو المرض أو وفاة المولود الجديد.