أحاديث عن علامات الساعة

على الرغم من أن موعد قيام الساعة من علم الغيب الذي استأثر به الله -تعالى- لنفسه ولم يُطلع عليه أحدًا من خلقه، إلا أن رحمته اقتضت أن يحذّر عباده من قرب أجلها بعدة علامات، وتزخر السنة النبوية بعدة أحاديث عن علامات الساعة الصغرى والكبرى.

أحاديث عن علامات الساعة

أحاديث عن علامات الساعة

عن حذيفة بن أسيد قال: أشرَف علينا رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ، فقال: لا تقومُ السَّاعةُ حتى تَرَوْا عشْرَ آياتٍ: خَسْفٌ بالمشرِقِ، وخَسْفٌ بالمغرِبِ، وخَسْفٌ بجزيرةِ العرَبِ، ويأجوجُ ومأجوجُ، والدَّابَّةُ، والدُّخَانُ، والدَّجَّالُ، ونُزولُ عيسى ابنِ مَرْيَمَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وطُلوعُ الشَّمسِ من مغرِبِها، ونارٌ تخرُجُ من قَعْرِ عَدَنَ، تَقيلُ معهم إذا قالوا، وتروحُ معهم إذا راحوا. [1]

بينَ يدَي السَّاعةِ : تسليمُ الخاصَّةِ، وفُشُوُّ التَّجارةِ حتَّى تُعينَ المرأةُ زوجَهَا علَى التَّجارةِ، و قَطعُ الأرحامِ، وفُشُوُّ القلَمِ، وظُهورُ الشَّهادةِ بالزُّورِ، وكِتْمانُ شَهادةِ الحقِّ. [2]

وَيلٌ للعَرَبِ مِن شَرٍّ قد اقترَبَ؛ يَنقُصُ العِلْمُ، ويَكثُرُ الهَرْجُ. قلتُ: يا رسولَ اللهِ، وما الهَرْجُ؟ قال: القَتلُ. [3]

لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى يتقارَبَ الزَّمانُ فتكونَ السَّنةُ كالشَّهرِ ويكونَ الشَّهرُ كالجُمعةِ وتكونَ الجُمعةُ كاليومِ ويكونَ اليومُ كالسَّاعةِ وتكونَ السَّاعةُ كاحتراقِ السَّعَفةِ أو الخُوصةِ. [4]

بَينَما راعٍ يَرْعى بالحَرَّةِ إذا عَرَض ذِئبٌ لشاةٍ مِن شِياهِه، فحال الرَّاعي بينَ الذِّئبِ والشَّاةِ، فأقعَى الذِّئبُ على ذَنَبِه، ثمَّ قال للرَّاعي: ألَا تتَّقي اللهَ؛ تَحولُ بَيني وبين رِزقٍ ساقَه اللهُ إليَّ! فقال الرَّاعي: العجَبُ مِن ذِئبٍ مُقْعٍ على ذَنَبِه يتكلَّمُ بكَلامِ الإنْسِ، فقال الذِّئبُ: ألا أحدِّثُك بأعجَبَ منِّي؛ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بين الحرَّتَين، يحدِّثُ النَّاسَ بأنْباءِ ما قد سبَق، فساق الرَّاعي شاءَه حتَّى أتى المدينَةَ، فزَوَى إلى زاويَةٍ مِن زَواياها، ثمَّ دخَل على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فحدَّثه بحَديثِ الذِّئبِ، فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى النَّاسِ، فقال للرَّاعي: قُمْ فأخبِرْهم، قال: فأخبَر النَّاسَ بما قال الذِّئبُ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: صدَق الرَّاعي، ألَا إنَّه مِن أشراطِ السَّاعَةِ كلامُ السِّباعِ للإنْسِ، والَّذي نَفسي بيَدِه، لا تقومُ السَّاعَةُ حتَّى تُكلِّمَ السِّباعُ الإنْسَ، ويكلِّمَ الرَّجُلَ شِراكُ نَعلِه، وعذَبَةُ سَوْطِه، ويُخبِرَه فَخِذُه بما أَحْدَث أهْلُه بَعدَه. [5]

اقرأ أيضًا: أحاديث عن اليوم الآخر

علامات الساعة

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ: وهو القَتْلُ، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ، وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ – يَعْنِي آمَنُوا – أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فيه فلا يَطْعَمُها. [6]

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بالأعْماقِ، أوْ بدابِقٍ، فَيَخْرُجُ إليهِم جَيْشٌ مِنَ المَدِينَةِ، مِن خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَومَئذٍ، فإذا تَصافُّوا، قالتِ الرُّومُ: خَلُّوا بيْنَنا وبيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقاتِلْهُمْ، فيَقولُ المُسْلِمُونَ: لا، واللَّهِ لا نُخَلِّي بيْنَكُمْ وبيْنَ إخْوانِنا، فيُقاتِلُونَهُمْ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللَّهُ عليهم أبَدًا، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ، أفْضَلُ الشُّهَداءِ عِنْدَ اللهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لا يُفْتَنُونَ أبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ الغَنائِمَ، قدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بالزَّيْتُونِ، إذْ صاحَ فِيهِمِ الشَّيْطانُ: إنَّ المَسِيحَ قدْ خَلَفَكُمْ في أهْلِيكُمْ، فَيَخْرُجُونَ، وذلكَ باطِلٌ، فإذا جاؤُوا الشَّأْمَ خَرَجَ، فَبيْنَما هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتالِ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ، إذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ. [7]

عن عوف بن مالك الأشجعي قال: أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بيْنَكُمْ وبيْنَ بَنِي الأصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. [8]

اقرأ أيضًا: أحاديث عن يأجوج ومأجوج

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

المراجع
  1. الراوي : حذيفة بن أسيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار، الصفحة أو الرقم: 960 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم []
  2. الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد، الصفحة أو الرقم: 801 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  3. الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 10926 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  4. الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 6842 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه []
  5. الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البيهقي | المصدر : دلائل النبوة، الصفحة أو الرقم: 6/41 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح []
  6. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 7121 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  7. الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2897 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  8. الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3176 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *