جزاء صيامه كفارة سنة

يسعى الكثير من المسلمين إلى التعرف على بعض المعلومات الدينية ذات الأهمية البالغة التي تدل على أرقى المراتب والدرجات، ومن ذلك معلومة اليوم الذي جزاء صيامه كفارة سنة خصوصا وأن الصوم من أفضل العبادات التي تُقرب العبد من ربه.

جزاء صيامه كفارة سنة

يوم عاشوراء

اليوم الذي جعل الله جزاء صيامه كفارة سنة هو يوم عاشوراء، والدليل على ذلك: سُئل الرسول صلّى الله عليه وسلّم عن صومِ يومِ عاشوراءَ فقال : يُكفِّرُ السَّنةَ الماضيةَ. (( الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد، الصفحة أو الرقم: 21/162 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن صحيح )) إضافةً إلى حديث: من صام يومَ عرفةَ غُفِرَ له سنةٌ أمامَه ، وسنةٌ خلْفَه ، و من صام عاشوراءَ غُفِرَ له سنةٌ. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 1021 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره ))

وبجانب هذا الفضل العظيم من صيام يوم عاشوراء الذي يتمثل في كفارة سنة، فإن هناك العديد من الفضائل التي تدعو إلى صيام هذا اليوم مثل:

اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن يوم عاشوراء 2020

حكم صيام يوم عاشوراء

يعد صيام يوم عاشوراء سنة باتفاق الفقهاء؛ فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:”هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ ولَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وأَنَا صَائِمٌ، فمَن شَاءَ، فَلْيَصُمْ ومَن شَاءَ، فَلْيُفْطِرْ”. (( الراوي : معاوية بن أبي سفيان | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2003 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] )) 

وقد ذهب الأصوليون، وتقي الدين من الحنابلة إلى أن صيام يوم عاشوراء كان فرضا في بداية الإسلام، وعندما فرض رمضان أصبح صيامه سنة، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ” (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 5052 | خلاصة حكم المحدث : صحيح )) دلالة على سنية صيام التاسع مع العاشر، ويجوز إفراد صيام يوم عاشوراء دون تاسوعاء.

اقرأ أيضا: أحاديث عن صيام التطوع

سبب صيام يوم عاشوراء

قدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، وعندما سألهم عن سبب صيامهم أجابوا إنه يوم نجى الله -تعالى- فيه موسى -عليه السلام- وقومه، وأغرق فرعون وجنده، وكان موسى -عليه السلام- يصومه؛ شكرا لله -تعالى-؛ فصامه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأمر بصيامه، فقال للصحابة: “أنتُمْ أحَقُّ بمُوسَى منهمْ فَصُومُوا”. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4680 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

وربما كان يصومه قبل ذلك؛ لأنه الحديث لا يوجد فيه ما يدل على أن هذا الوقت كان وقت ابتداء صيام عاشوراء، وعندما اتخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأمر بصيام عاشوراء، لم يكن ذلك اقتداء باليهود، وإنما اقتداء بموسى -عليه السلام-؛ فقد ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال في ذلك: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2004 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

وقد ذكرت قصة نجاة موسى -عليه الصلاة والسلام-، وإغراق فرعون في القرآن الكريم، في قوله -تعالى-:
“فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ” وذلك عندما جحد فرعون بالله -تعالى-، وتكبر، فقرر موسى -عليه السلام- الخروج مع قومه؛ فتبعهم فرعون إلى أن وصلوا البحر؛ فأمر الله تعالى- موسى -عليه السلام- أن يضرب البحر بعصاه لينقسم إلى قسمين، فيتمكن موسى وقومه من العبور، إلا أن فرعون لم يتعظ مما رأى، واستمر في تكبره، ولحق هو وجنوده بموسى -عليه السلام-، وقومه، فأغرقه الله -تعالى- هو وجنوده، ونجى موسى -عليه السلام-، ومن آمن به.

وتجدر الإشارة إلى أنه يستحب لمن يصوم عاشوراء أن يصوم معه التاسع من محرم، أو الحادي عشر منه؛ وذلك لمخالفة اليهود؛ لأنهم كانوا يصومون العاشر وحده، كما أن صيام يوم قبله، أو يوم بعده يضمن للصائم الاحتراز من الوقوع في الخطأ الذي يمكن أن يحدث عند تحديد أول الشهر القمري.

اقرأ أيضا: أحاديث عن يوم عاشوراء

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version