هل يشترط الوضوء للاحرام

هل يشترط الوضوء للاحرام من الأسئلة المهمة التي يجب على المسلم معرفتها خصوصا عند الاستعداد للحج والعمرة فضلًا عن الإحاطة بأحكام الإحرام مثل حكم الاغتسال قبل الإحرام إضافةً إلى مستحباته وشروطه.

الإحرام

الإحرام

يعرف الإحرام لغة واصطلاحا بما يأتي:

الإحرام في اللغة: مشتق من المصدر الثلاثي (حرم)، ومنه الإحرام بالحج، أو العمرة؛ أي نية الدخول في أحدهما.

الإحرام في الاصطلاح الشرعي: اختلف الفقهاء في تعريفه، وفيما يأتي تفصيل ذلك:

ويعد الإحرام من فرائض مناسك الحج، والعمرة، ومن الأدلة على ذلك:

اقرأ أيضا: هل تعلم عن الحج

هل يشترط الوضوء للاحرام

عند الإجابة عن سؤال هل يشترط الوضوء للاحرام يمكن القول أنه لا يجب الغسل أو الوضوء في الإحرام، ولكن يسن الغسل، ومن أراد أن يقتصر على الوضوء فحسب فقد أحسن أيضا، ولو أحرم الرجل أو المرأة على غير طهارة فذلك جائز، كأن يحرم الرجل الجنب أو المرأة الحائض أو النفساء، فيصح لهم ذلك، ولكن لا يطوفون بالبيت الحرام حتى الطهارة والاغتسال، فالطهارة والوضوء ليسا شرطا للإحرام.

يُستحب التنظف عند الإحرام: والمقصود حلق الشارب، ونتف شعر الإبط، وحلق ما حول العانة، وتقليم الأظافر، والتطيب؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها-: “كُنْتُ أُطَيِّبُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَ إحْرامِهِ بأَطْيَبِ ما أجِدُ”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5928 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] )) والطيب سنة في البدن قبل الإحرام لا في الثوب عند جمهور الفقهاء من الشافعية، والحنفية، والحنابلة، أما المرأة فلها أن تضع الطيب كذلك على بدنها قبل الإحرام، إلا أنه يكون خفيف الرائحة، وغير ظاهر؛ حتى لا يظهر عند مخالطة الناس.

ومن مستحبات الإحرام أيضا تجرد الرجل من الثياب المخيطة: ويكون ذلك بأن يلبس إزارا ورداء نظيفين يستران العورة، ويستحب أن يكون لونهما أبيض؛ لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: “البَسُوا مِنْ ثيابِكُمُ البَياضَ فإنها مِنْ خيرِ ثيابِكم وكفِّنوا فيها موتاكم”. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : أحكام الجنائز، الصفحة أو الرقم: 82 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم ))

اقرأ أيضا: أخطاء شائعة في الحج

حكم الاعتسال للمُحرِم

يعتبر الاغتسال للمحرم من السنة وذلك باتفاق المذاهب الأربعة الشافعية والمالكية والحنابلة والحنفية، كما أنه متفق فيه بإجماع العلماء بدليل من السنة النبوية وهو ما جاء من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: “أتينا ذا الحُلَيفةِ، فولَدَت أسماءُ بِنْتُ عُمَيسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ، فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسَلَّم: كيف أصنَعُ؟ قال: اغتَسِلي، واستَثْفِري بثوبٍ، وأَحْرِمي”. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 2760 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

ووجه الدلالة هنا أن النفساء لا تنتفع من اغتسالها للصلاة في حال لم تطهر بعد ولكن النبي أمرها بالاغتسال رغم ذلك، فإن اغتسال المحرم الطاهر هو أولى، وذلك على سبيل النسية وليس الوجوب، فالأصل في براءة الذمة، والله تعالى أعلم.

اقرأ أيضا: كيفية غسل الجنابة

شروط الإحرام

اشترط الفقهاء لصحة الإحرام الإسلام، والنية، وزاد الحنفية شرط التلبية، أو أي قول يقوم مقامها من ذكر، أو دعاء يدل على تعظيم الله، ولا يشترط في حج الفرض تحديد نية الفرض إن لم يكن المحرم قد أدى الحج من قبل؛ وحجه يقع عن حجة الفرض باتفاق الفقهاء، أما التلبية فمعناها إجابة العبد لربه، فلا يصح الإحرام دونها عند الحنفية، بخلاف جمهور الفقهاء إذ لم يشترطوها.

والنية في الإحرام تكون في القلب؛ كأن ينوي المسلم أن يحج، أو يعتمر عن نفسه، أو عن غيره بتحديد اسمه، ويسن أن يتلفظ بها بقوله: “لبيك اللهم حجا عن فلان”، أو قوله: “لبيك اللهم عمرة عن فلان بن فلان”، وبذلك يؤكد المعتمر ما في قلبه؛ فقد ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، والصحابة -رضي الله عنهم- أنهم تلفظوا بها في الحج، والعمرة.

اقرأ أيضا: أفضل أنواع الحج

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

Exit mobile version