متى اكتشف النفط في السعودية
النفط من أهم الموارد الطبيعية على سطح الأرض، والدول التي تمتلك النفط تعد من أغنى الدول اقتصاديًا، ولعل السعودية في مقدمة الدول العربية من حيث امتلاكها للنفط على أراضيها، ولكن متى اكتشف النفط في السعودية ، وما هي الصناعات التي يدخل فيها النفط ليجعل من الدول دولًا غنية ومتصدرة اقتصاديًا.
النفط
النفط أو ما يطلق عليه البترول، هو سائل طبيعي لونه أسود موجود في الطيات العميقة في باطن الأرض، ويتم تكريره بعد استخراجه إلى أشكال مختلفة من الوقود، حيث يتم فصل مكوناته من خلال تقنية تسمى تقنية التقطير التجزيئي، ويقصد بها فصل الخليط السائل إلى أجزاء عند الوصول إلى نقطة الغليان بالتقطير.
يتم التقطير باستخدام ما يسمى بعمود التجزئة، إذ يتألف من هيدروكربونات موجودة بالشكل الطبيعي، ومن مواد جزيئية تتكون من مركبات عضوية مختلفة.
يتم استخراج النفط من خلال عمليات التنقيب عن النفط، إذ يتم في هذه العملية حفر الأرض بالرجوع إلى دراسات جيولوجية علمية تسمى الدراسات الجيولوجية الإنشائية، وبعد تحليل الأحواض الرسوبية وتوصيف الخزَّنات.، والتطور في عالم التنقيب عن النفط فتح المجال أمام كشف الاحتياطات الأخرى في باطن الأرض، مثل الرمال النفطية والصخر الزيتي.
عند استخلاص النفط ، يتم تكريره وفصله عن طريق التقطير إلى العديد من المنتجات للاستخدام المباشر، وأهم منتجات النفط هذه البنزين والديزل والكيروسين الذي يُحول الأسفلت والمواد الكيميائية المستخدمة في صناعة البلاستيك ومبيدات الآفات والمستحضرات الطبية.
بعد التعرف على المعلومات الضرورية فيما يتعلق بالنفط، يمكننا الآن أن نجيب عن التساؤل الذي طرحناه لمعرفة متى اكتشف النفط في السعودية .
متى اكتشف النفط في السعودية
اكتُشف البترول في السعودية أول مرة على يد شركة مقرها كاليفورنيا ، حيث رأت أنَّه يوجد في طهران مناجم بترول لم تُكتشف، بعد أربع سنوات من البحث ، وكانت هذه نقطة تحول للجغرافيا السياسية والاقتصاد العالمي للأمة.
تم هذا الاكتشاف بعد مرور 30 عامًا على اكتشاف النفط بكميات ضخمة في إيران، وبعد تسع سنوات من اكتشافه في العراق ، مما جعل المملكة العربية السعودية واحدة من أغنى دول العالم اقتصاديًا.
كان هذا الاكتشاف في آذار 3/ 1938.
تشارك أفراد العائلة المالكة السعودية حقوق التنقيب مع شركة ستاندرد أويل في كاليفورنيا في بداية الثلاثينيات ، وبدؤوا بعدها بالانخراط في عالم صناعات البترول، وفي عام 1980 أخذت السعودية كافة حقوق التنقيب ، ووضعت يدها على الشركة، وأعادوا تسميتها بشركة الزيت العربية الأمريكية، أو أرامكو في عام 1944.
وفقًا للحكومة السعودية ، فقد زاد إنتاج النفط الخام بمعدل 19 بالمائة سنويًا من عام 1945 حتى عام 1974، إذ وصل إلى 8.2 مليون برميل يوميًا، وفي مطلع التسعينيات، عثر المنقبون على مصادر للغاز والنفط في مناطق جديدة لم تكتشف سابقًا،
والآن بعد أن أجبنا بإسهاب عن سؤال متى اكتشف النفط في السعودية ، سنسلط الضوء على فوائد النفط، والصناعات التي يدخل بها.
استخدامات النفط
عندما عرفنا متى اكتشف النفط في السعودية ، نحن عرفنا بشكل غير مباشر متى بدأ الازدهار الصناعي والاقتصادي فيها، فكما أسلفنا أن النفط يدخل في كثير من الصناعات، وله الكثير من الاستخدامات، ومن أبرزها نذكر ما يلي:
- الحصول على الوقود، فالنفط من أشهر المصادر للحصول على الوقود لسهولة العثور عليه، على عكس مصادر الوقود الأخرى التي قد تتطلب وقتًا وجهدًا إضافيين، كما أنه لا يقتصر على وقود النقل فقط، بل يستخدم كوقود للتدفئة والكهرباء.
- صناعة البلاستيك، فعند تكرير النفط وتعريضه للحرارة العالية ودمجه مع مواد خام معالجة، ستتكون البوليمرات، والتي تدخل في صناعة العديد من أنواع البلاستيك.
- صناعة الملابس، إذ يدخل في تصنيع العديد من الألياف، مثل الألياف اللدنة، البوليستر، النايلون، وحتى الجلد النباتي، وتمتاز الملابس والمواد المصنوعة منها بأنها خفيفة الوزن ومقاومة للماء.
- مواد التنظيف ومنتجات التجميل، إذ نحصل منها على البروبيلين، غليكول، والكريلات.والتي يُصنَّع منها الصابون والغسول ومعجون الأسنان وكريم الحلاقة والشامبو ومزيل العرق والكثير من المواد الاخرى.
- صناعة العلكة، ويمكن العثور بين المكونات على مصطلح قاعدة اللثة.