لماذا سميت سورة الجمعة بهذا الاسم

يسأل الكثير من المسلمين لماذا سميت سورة الجمعة بهذا الاسم دونًا عن باقي السور القرآنية الأخرى التي حملت كل واحدة منها اسمًا معينًا تبعًا لما تشتمل عليه من أحكام وتوجيهات؛ ولذلك نسعى إلى توضيح إجابة هذا السؤال خصوصًا وأن سورة الجمعة من السور المدنية عظيمة الفضل التي تحتوي على إحدى عشرة آية وتقع في الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم.

لماذا سميت سورة الجمعة بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الجمعة بهذا الاسم

لكل سورة من سور القرآن الكريم اسم يميزها وسبب أو قصة لهذا الاسم وهذا ما يستدعي السؤال حول لماذا سميت سورة الجمعة بهذا الاسم ؟

سميت سورة الجمعة بهذا الاسم؛ لأنها تناولت آياتها الحديث حول أحكام وآداب يوم الجمعة، ودعت للإسراع لأداء صلاة الجمعة في موعدها المناسب، وخُتِمت سورة الجمعة بالتحذير عن عدم أداء صلاة الجمعة أو الانشغال عنها في أحد أمور الدنيا الفانية. فقد قال تعالى فيها: “يا أَيُّها الذِينَ آمنُوا إذَا نُودِي للصَّلاةِ من يَومِ الجُمُعةِ فاسْعَوا إلى ذكرِ اللَّهِ وذَرُوا البَيعَ ذلِكُمْ خيْرٌ لكُمْ إِن كُنتُم تعلمُون * فَإذَا قُضيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا في الأَرضِ وَابتَغُوا من فَضلِ اللَّه وَاذكرُوا اللَّه كَثيرًا لعَلَّكُمْ تُفلِحُونَ * وإذَا رأَوْا تجَارةً أَو لهوًا انفضُّوا إِليهَا وتركُوكَ قائِمًا قُلْ ما عندَ اللَّه خيرٌ منَ اللهوِ ومنَ التِّجارةِ واللَّهُ خيرُ الرَّازقينَ”.

اقرأ أيضًا: فوائد صلاة الجمعة

مضامين سورة الجمعة

لماذا سميت سورة الجمعة بهذا الاسم سؤال قد طُرح فيما سبق وذكرت إجابته الوافية، لكن السؤال الآن حول مضامين سورة الجمعة وما الذي تضمنته آياتها الكريمة من مقاصد:

اقرأ أيضًا: فضل سورة الجمعة

حكم قراءة سورة الجمعة في صلاة الفجر يوم الجمعة

لا يوجد ما يمنع من قراءة سورة الجمعة وغيرها من سور القرآن في فجر يوم الجمعة لعموم قوله تعالى:  فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ. {المزمل:20}.

ومن الأفضل المواظبة في فجر يوم الجمعة على قراءة سورة السجدة في الركعة الأولى وسورة الإنسان في الركعة الثانية اقتداءً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه حيث قَالَ: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ “. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1068 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص بعض الصلوات بسور معينة يقرأ بها في غالب أيامه؛ وذلك لحكم متعددة، ولعل منها مناسبة الآيات للوقت الذي تقرأ فيه. وفي هذا الحديث يخبر أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر من يوم الجمعة سورة السجدة في الركعة الأولى، وسورة الإنسان في الركعة الثانية، وذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتان من ذكر ما كان وما يكون من المبدأ والمعاد؛ كخلق آدم عليه السلام، وحشر الخلائق وبعثهم من القبور إلى الجنة والنار، وأحوال يوم القيامة، وأنها تقع يوم الجمعة. وقراءة هاتين السورتين في فجر الجمعة من التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد قيل: بشرط أن يقرأ غير ذلك أحيانا؛ لئلا يظن أنه لا يجوز غيرهما؛ لذلك من المباح قراءة سورة الجمعة في فجر يوم الجمعة؛ لذلك فإن ما ذُكر عن الأئمة من إباحة قراءة سورة الجمعة في فجر الجمعة هو في حال ما إذا لم يواظب المرء على ذلك معتقدًا أن قرائتها من السنة النبوية.

اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجمعة للمسافر

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version