فضل سورة الأحقاف

فضل سورة الأحقاف

by محمود عاطف
فضل سورة الأحقاف

تعد سورة الأحقاف من السور المكية، وهي في الجزء السادس والعشرين وفي الحزب الواحد والخمسين، والسورة من الحواميم، رقمها من حيث الترتيب في المصحف الشريف 46، عدد آياتها 35، ويتجلى فضل سورة الأحقاف من عدة أحاديث نبوية فضلًا عن خواصها ومضامينها.

فضل سورة الأحقاف

فضل سورة الأحقاف

فضل سورة الأحقاف كفضل بقية سور القرآن الكريم، ففي قراءتها أجر كبير وفضل عظيم لا يعلمه إلا الله، كما أنها من سور الحواميم التي ورد في فضلها العديد من الأحاديث مثل: أعطيتُ سورةَ البقرةِ منَ الذِّكرِ الأولِ ، وأعطيتُ طهَ والطواسينَ والحواميمَ منْ ألواحِ موسى ، وأعطيتُ فاتحةَ الكتابِ وخواتيمِ سورةِ البقرةِ منِ تحتِ العرشِ ، والمفصلُ نافلةٌ. (( الراوي : معقل بن يسار | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : صحيح  ))

ثبت في فضل سورة الأحقاف ووآياتها بعض الأحاديث مثل ما جاء عن عبد الله بن مسعود: أقرأَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سورَةَ الأحقافِ ، وأقرأَها رجلًا آخرَ ، فَخالفَني في آيةٍ ، فقُلتُ لَهُ : مَن أقرأَكَها ؟ فقالَ : رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأتيتُهُ وَهوَ في نَفرٍ ، فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ، ألم تُقرِئني آيةَ كذا وَكَذا ؟ فقالَ : بلَى ، قالَ : قلتُ : فإنَّ هذا يزعُمُ أنَّكَ أقرأتَها إيَّاهُ كذا وَكَذا ؟ فتغيَّرَ وجهُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ الرَّجلُ الَّذي عندَهُ : ليَقرَأ كلُّ رجلٍ منكُم كَما سَمِعَ ، فإنَّما هلَكَ من كانَ قبلَكُم بالاختِلافِ قالَ : فواللَّهِ ما أدري أرسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَهُ بذلِكَ أم هوَ قالَهُ. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 6/39 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))

انطلق النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا معه حتَّى دخلنا كنيسةَ اليهودِ يومَ عيدِهم ، فكرِهوا دخولَنا عليهم ، فقال لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا معشرَ اليهودِ ، أَرُوني اثنَيْ عشرَ رجلًا منكم ، يشهدون أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ ، يحُطَّ اللهُ عن كلِّ يهوديٍّ تحت أديمِ السَّماءِ الغضبَ الَّذي عليه . فسكتوا فما أجابه منهم أحدٌ ، ثمَّ انصرف فإذا رجلٌ من خلفه فقال : كما أنت يا محمَّدُ ، فأقبل فقال : أيَّ رجلٍ تعلَموني منكم يا معشرَ اليهودِ ؟ قالوا : واللهِ ما نعلَمُ فينا رجلًا كان أعلمَ بكتابِ اللهِ ولا أفقهَ منك ولا من أبيك قبلَك ولا من جدِّك قبل أبيك قال : فإنِّي أشهدُ أنَّه النَّبيُّ الَّذي تجِدون في التَّوراةِ قالوا : كذبتَ ، ثمَّ ردُّوا عليه وقالوا فيه شرًّا ، فأنزل اللهُ : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ}. (( الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول، الصفحة أو الرقم: 265 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))

وردت بعض الأحاديث التي لا أصل لها في فضل سورة الأحقاف ومن ذلك كالحديث الذي رواه أبي بن كعب أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “مَنْ قرأَ الأَحقَاف أُعطِي مِن الأَجرِ بعددِ كلِّ رجُل في الدّنيا عشرَ حسَناتٍ، ومُحِيَ عنهُ عَشرُ سَيئات”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 257 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

عن أبي عبد الله قال في فضل سورة الأحقاف : “من قرأ كلّ ليلة أو كلّ جمعة سورة ( الأحقاف ) لم يصبه الله بروعة في الحياة الدنيا ، وآمنه من فزع يوم القيامة ، إن شاء الله تعالى”. (( ثواب الأعمال : ١٤١ / ١ ، وعنه في الوسائل ٧ : ٤١١ / ٩٧٢١ ))

اقرأ أيضًا: فضل سورة الدخان

فضائل سورة الأحقاف وخواصها

سورة الأحقاف

تتعدد فضائل سورة الأحقاف وخواصها حيث:

  • تبدأ الآيات في سورة الأحقاف بالحديث عن القرآن الكريم وأنه من عند الله تعالى، وتشير إلى الكون الفسيح مؤكدة أن الله حلقه بتدبير وإحكام.
  • تستنكر الشرك الذي وقع فيه المشركون دون علم ولا برهان، وتشير أيضا إلى بطلان عقيدة أولئك الكافرين وإنكار الحق متمسكين بالباطل، وتشير الآيات أيضا إلى كتاب موسى -عليه السلام- الذي نزل قبل القرآن، فجاء القرآن مصدقا لما نزل على موسى.
  • تتحدث الآيات بعد ذلك عن العقيدة وما يتعلق بها، من إحسان إلى الأبوين، وتبين أن هناك نوعين من الأبناء، فمنهم المؤمنون الصادقون الذين سيتقبل الله أعمالهم ويجزيهم جنات النعيم، وأما النوع الثاني فهم الظالمون لأنفسهم الذين ينكرون فضل آبائهم وجزاؤهم العذاب والهلاك.
  • تستعرض الآيات حال الكافرين يوم القيامة مبينة لهم غفلتهم واستكبارهم الذي كانوا فيه.
  • تذكر قصة عاد قوم هود -عليه السلام- وتبين كيف كذبوا بدعوته وسخروا بما جاءهم به فأتتهم الريح العقيم الباردة التي أهلكتهم، ومثل ذلك كانت نهاية ما حول الناس في مكة من القرى عندما كذبوا برسل الله.

اقرأ أيضًا: فضل سورة الجاثية

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

You may also like

Leave a Comment