العلاقة بين رواد الفضاء وقبائل الاسكيمو في القطب الشمالي
هناك علاقة وثيقة بين رواد الفضاء وقبائل الأسكيمو في القطب الشمالي، فهم يتشابهون في العديد الظروف الحياتية، مثل ارتداء ملابس خاصة تتناسب مع ظروف المنطقة التي يقيمون فيها، وانخفاض درجة الحرارة، وفي هذا المقال نوضح العلاقة بين رواد الفضاء وقبائل الاسكيمو في القطب الشمالي
القطب الشمالي
القطب الشمالي هو المنطقة الواقعة داخل الدائرة القطبية الشمالية، على نقيض القطب الجنوبي لا يحتوي القطب الشمالي على يابسة، بل توجد تحته طبقة من الجليد، وتغطي المياه القطب الشمالي بالكامل تقريبًا، وتشكل الأنهار الجليدية والجبال الجليدية به حوالي 20٪ من إمدادات الأرض من المياه العذبة، كما تعد المنطقة ثاني أبرد منطقة على الأرض وتغطيها الثلوج الكثيفة طوال العام.
العلاقة بين رواد الفضاء وقبائل الاسكيمو في القطب الشمالي
- تشبه ظروف معيشة قبائل الاسكيمو، وكيفية تكيفهم مع الحياة في القطب الشمالي إلى حد كبير حياة رواد الفضاء، فالاسكيمو يعيشون في السواحل الشمالية المتطرفة من الكوكب.
- كما يواجه رواد الفضاء انعدام الجاذبية، حيث تكون المهام التي تبدو بسيطة أكثر تعقيدًا، فيحتاج رواد الفضاء إلى ربطهم بأكياس نوم في أماكن عمل الطاقم عندما النوم.
- يقيم سكان الاسكيمو في أكواخ تقليدية مبنية من الأخشاب الطافية، كما أن كان الصيفي للعديد من منهم عبارة عن خيمة جلدية، بينما في الشتاء يكون الكوخ مصنوعًا من الثلج.
- يتشابه في ذلك رواد الفضاء فهم يعيشون في مساحة صغيرة جدًا على متن محطة الفضاء لمدة طويلة.
- تعد ملابس الاسكيمو التقليدية، هي العامل الوحيد الأكثر أهمية في ضمان البقاء في بيئة القطب الشمالي القاسية، كما أن قدرتها على الحفاظ على من يرتديها، على قيد الحياة في درجات حرارة دون الصفر ذات أهمية قصوى.
- بالنسبة لرواد الفضاء فإنهم يرتدون أيضًا ملابس خاصة، تتناسب مع البيئة القاسية في الفضاء، حيث درجات الحرارة المنخفضة وانعدام الأكسجين.
سكان القطب الشمالي
- يعيش سكان القطب الشمالي، على طول السواحل الشمالية البعيدة لروسيا، والولايات المتحدة، وكندا وجرينلاند، ويبلغ عددهم أكثر من 100000 نسمة، يعيش معظمهم جنوب الدائرة القطبية الشمالية.
- يتميز موطن سكان الساحل الشمالي بأنه أحد مناطق العالم الأقل استقبالًا لسكن الإنسان، فمعظم الأرض منبسطة وقاحلة، حيث تذوب فقط بضع بوصات من الأرض المتجمدة خلال أشهر الصيف.
- يعيش معظم السكان دائمًا بالقرب من البحر، حيث كانوا يصطادون الثدييات المائية مثل الفقمة، والفظ، والحيتان.
قبائل الاسكيمو
- يعرف الاسكيمو بأنهم السكان الأصليين الذين يتخذون موطنهم في القطب الشمالي، ومناطق شبه القطب الشمالي في سيبيريا وأمريكا الشمالية، وهي كلمة تعني “أكلة اللحوم النيئة”.
- في الآونة الأخيرة بدأ سكان الاسكيمو يعرفون رسميًا باسم “الإنويت”، وتعني الشعب.
- ينحدر الاسكيمو من صائدي الحيتان، الذين هاجروا من ألاسكا إلى جرينلاند والقطب الشمالي الكندي، حوالي 1000 بعد الميلاد.
- قد حدثت تغييرات كبيرة في حياة وثقافة الاسكيمو خلال العصر الجليدي الصغير، عندما أصبح المناخ في أوطانهم أكثر برودة.
- وقد كان لصيادي الحيتان الأوروبيين الذين وصلوا في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر تأثير قوي على الإنويت،حيث أدخلوا المسيحية.
- كما جلبوا معهم الأمراض المعدية، التي أدت إلى انخفاض كبير في عدد السكان في بعض المناطق، على عكس العديد من ثقافات السكان الأصليين.
- لم يكن مجتمع الاسكيمو التقليدي قائمًا على الوحدة القبلية، بدلًا من ذلك كانت الوحدة الاجتماعية الأساسية هي الأسرة الممتدة، التي تتكون من الرجل والزوجة وأطفالهما غير المتزوجين، إلى جانب أبنائهم المتزوجين وأسرهم.
- طبيعة حياة رائد الفضاء
- يتعين على رواد الفضاء الاستمرار في العيش، والعمل في بيئة مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة على الأرض، فهم لا يزالون بحاجة إلى الحفاظ على نظافتهم، والذهاب إلى الحمام، وتناول الطعام والحفاظ صحتهم، وتعني ظروف انعدام الجاذبية في محطة الفضاء، أنهم بحاجة إلى تكييف هذه الأنشطة.
- تدور محطة الفضاء الدولية على بعد 400 كيلومتر من الأرض، وكل شيء يجب أن يؤخذ من الأرض، هذا يعني أنه يجب على رواد الفضاء الحفاظ على الموارد مثل، الماء والطعام، ويجب تقليل النفايات إلى الحد الأدنى.
- لتناول الطعام، يمكن لرواد الفضاء الاختيار من بين السلع المعبأة والمجففة، ويجب أيضًا تناول بعض أنواع الطعام لمواجهة آثار التكيف مع بيئة الفضاء.
- تتطلب النظافة الأساسية أيضًا بضع خطوات أخرى في الفضاء، كما أن الإقامة في الفضاء لفترات طويلة، تتطلب من رواد الفضاء، أن يكونوا أكثر إبداعًا من أجل تقليل كمية النفايات التي يحدثونها أثناء إقامتهم.
- من المهم أيضًا أن يحصل رواد الفضاء على قدر كافٍ من التمارين اليومية، عادة يحتاج سكان المحطة الفضائية إلى ممارسة الرياضة لمدة ساعتين يوميًا، للحفاظ على نشاط عظامهم وعضلاتهم.