يعتبر احتباس السوائل من الحالات المرضية التي تصيب جسم الإنسان وتلحق به الضرر الكبير في حال لم تتم السيطرة عليه، ويحدث عندما تتراكم السوائل الزائدة داخل الجسم، ويعرف أيضًا بالوذمة أو احتباس الماء، فتظهر الحاجة إلى علاج احتباس البول بأسرع وقتٍ ممكن.
احتباس السوائل
يحدث احتباس البول أو الماء في الدورة الدموية أو داخل التجاويف والأنسجة، وفي حال لم يتم علاج المشكلة فإن هذا سيتسبب في تورم القدمين واليدين والكاحلين، وكثير من حالات احتباس السوائل تصيب النساء قبل الدورة الشهرية أو خلال الحمل، كما أنه في كثير من الأحيان يصيب الأشخاص البدينين قليلي الحركة.
اسباب احتباس البول
هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء الإصابة باحتباس السوائل والبول في الجسم، ومن أهمها نذكر ما يلي:
- أمراض معينة قد تصيب الرجال، وينتج عنها احتباس في البول، مثل تضخم البروستاتا، سواء كان هذا التضخم ورم حميد أو سرطاني.
- انسداد مجرى البول، أو تضيقه، أو الانسداد في مخرج المثانة أو حدوث تضيُّق في النسيج الندبي في عنق المثانة.
- الإصابة بتدلي أعضاء الحوض، كأن يصاب الشخص بما يسمى القيلة الشرجية، أو القيلة المثانية.
- تكون الحصوات في المسالك البولية.
- الإصابة بالإمساك.
- الإصابة بالأورام السرطانية والتكتلات والأورام الليفية أو الأورام الحميدة والجلطات في منطقة الحوض.
- عضلات قاع الحوض ضيقة.
- الإصابة بالالتهابات، مثل التهابات المسالك البولية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
- التعرض لصدمة أو حادث في منطقة الإحليل أو الحوض أو القضيب.
أعراض احتباس البول
ويمكن الكشف عن الإصابة باحتباس البول من خلال الأعراض التالية:
- عدم القدرة على التبول.
- الانتفاخ والألم الشديد في معظم الأحيان في منطقة أسفل البطن
- الشعور الدائم بالرغبة بالتبول.
- عدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا عند التبول.
- كثرة عدد مرات التبول ولكن بكميات قليلة.
- التسريب في البول من دون إلحاح.
مضاعفات احتباس البول
المشكلة في احتباس البول، أنه ينتج عنه الكثير من الأمراض والمضاعفات في حال لم يتم تداركه، ومن أهم المضاعفات التي يمكن أن تحدث نذكر ما يلي:
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية، إذ أنه في الوضع الطبيعي يتم إفراغ المسالك البولية تمامًا بما في ذلك البكتيريا والميكروبات، ولكن مع الإصابة باحتباس البول، فإنه لن يتم التخلص من هذه الميكروبات والبكتيريا بشكل كامل، بل ربما تكون الفرصة متاحة لتكاثرها.
- تلف المثانة، فقد يتسبب الاحتباس بتمدد عضلات المثانة من دون أن تعود لحالتها الطبيعية.
- تلف الكلى، حيث أن مسار البول يبدأ من الكلى، عبر الحالبين إلى المثانة، وعندما يكون الشخص مصاب باحتباس البول، فإن خلل في هذا المسار قد يحدث، مما يؤدي إلى ارتداد البول من المثانة إلى الكليتين.
- امتلاء الكلى بالبول، مما يؤدي إلى زيادة حجمها وضغطها على الأعضاء المحيطة بها، وفي حالات كثيرة يتسبب هذا في الفشل الكلوي.
- الإصابة بسلس البول، حيث إن المثانة في حال لم تفرغ بالكامل، يبدأ البول بالتسرب دون أي جهد.
علاج احتباس البول
من الطرق العلاجية المقترحة لحل المشكلة نذكر ما يلي:
- القسطرة البولية، وهي طريقة يتم بها تصريف البول المتراكم من المثانة، ويحتاج المريض خلالها إلى تخدير.
- عملية توسيع الإحليل، إذ يتم إدخال إدخال بالون يُنفخ تدريجيًا عند إدخاله إلى الإحليل لتوسعته، وعلاج أي إنسداد حاصل.
- مجموعة الأدوية والعلاجات التي تستخدم لعلاج أمراض البروستاتا.
- عملية تنظير للمثانة، إذ يتم إزالة الحصى والمواد التي سببت الانسداد من قِبل الطبيب الجراح مباشرة.
- تناول المضادات الحيوية، لعلاج الالتهاب الحاصل في البروستاتا وأجزاء الجهاز البولي.
- العمليات الجراحية التي يتم فيها إزالة الأورام أو استئصال البروستاتا في حال لزم الأمر.
الوقاية من احتباس البول
الأساس في الوقاية من احتباس البول يتمثل في تغيير العادات السيئة المتعلقة بالتبول، ومن أهم الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها نذكر ما يلي:
- الذهاب إلى الحمام كلما أحس الشخص بالحاجة إلى ذلك، فالكثير يلجأ إلى حبس البول بعض الأحيان لأن التوقيت غير مناسب للذهاب إلى الحمام، ومع ذلك فإن هذا يؤدي إلى تآكل عضلات المثانة.
- التحدث إلى أخصائي بالجهاز البولي في حال بدأت أعراض احتباس البول في الظهور، لتدارك الأمر قبل تفاقم المشكلة وفي وقت مبكر.
- تناول الدواء الموصوف من قِبل الطبيب لعلاج البروستاتا، وتجنب الأدوية الأخرى التي قد تتسبب في احتباس البول، مثل مضادات الاحتقان، والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
- ممارسة تمارين قاع الحوض، ويطلق عليها ايضًا تمارين كيجل، فهي تُحسن وظيفة المثانة والأمعاء.
- تعديل النظام الغذائي المتبع، ففي كثير من الأحيان يكون سبب الاحتباس هو الإصابة بالإمساك، تنيجة النظام الغذائي السيء، وهنا ينصح دائمًا بتناول الأطعمة الغنية باللياف، وشرب الماء والسوائل بكثرة.