دور الاسرة في التعلم عن بعد

التعلم عن بعد هو التعلم الذي لا يشمل أي تفاعل جسدي بين المُدرس والطلبة، إذ يدرس الطلاب في المنزل بمفردهم ويتواصلون مع المدرسين من خلال الطرق المختلفة، سواء المنصات أو الموقع الخاص بالمدرسة أو وسائل التواصل الإجتماعي، وفي هذا المقال سيتم التعرف على دور الاسرة في التعلم عن بعد

التعلم عن بعد 

يعتمد التعلم عن بعد على شبكة الإنترنت كليًا، إذ يمكن للطلاب التواصل مع الجامعات في شتى أنحاء العالم والإنتساب إليها من منازلهم، وكما يمكن للطلاب التواصل مع مدارسهم ومعلميهم عبر الإنترنت ون الحاجة للذهاب للمدرسة، وهذا النوع من التعليم تبرز أهميته في حالات شتى سنتطرق لها، تحوُّل التعليم من وجاهي إلى تعليم عن بعد أبرز دور الاسرة في التعلم عن بعد ، حيث أنها لعبت دورًا كبيرًا ومحوريًا في سير العملية التعليمية للأبناء، وخاصة في المراحل الأولى من الدراسة.

دور الاسرة في التعلم عن بعد

بعد أن أصبح التعلم عن بعد جزء من واقعنا المعاصر، فإنه لا يمكنإنكار دور الاسرة في إنجاحه، إذ أنه دور فعَّال وضروري لسير العملية التعليمية بالشكل الصحيح، ويمكن وضع بعض النقاط المحورية التي يجب أن يتمركز حولها دور الاسرة في التعلم عن بعد على النحو التالي:

  • تشجيع الأبناء وتدريبهم، ألا يكون الوالدين موبِّخين أو مشجعين بشكل مفرط، ولكن يجب توجيه الأولاد نحو الهدف، وإشعارهم بأن التعلم مسؤولية كبيرة، وغاية يجب تحقيقها للوصول إلى ما هو  أعظم.
  • تحويل التعليم من عمل روتيني ممل إلى ممتع، إذ أن دور الاسرة في التعلم عن بعد يحمل في طياته تقديم الدعم النفسي للطفل، وإبعاده عن التوتر والقلق، وعدم الضغط عليه لتأدية المهام الموكلة والواجبات، واللجوء دائمًا إلى الأسلوب اللطيف معه.
  • التكيُّف مع ظروف الطفل والفئة العمرية التي ينتمي لها، ومحاولة توفير كل ما يحتاجه لتتم العملية التعليمية بنجاح.
  • مراقبة العملية التعليمية من بعيد، والتدخل في الوقت المناسب، وهذا ضروريًا إذا كان الطالب صغيرًا عاجزًا عن تدارك المشاكل في بيئة التعلم، سواء مشاكل فنية أوتقنية، ويمكن اللجوء إلى تسجيل الدروس للاطلاع عليها لمعرفة مسار الطالب والتدخل لتقديم العون له عند الحاجة.
  • تخصيص مكان مناسب في المنزل لتلقي الدروس بالشكل الصحيح، من حيث الهدوء وتمكين الطفل من التركيز فيما يرى ويسمع.
  • تمثيل القدوة الحسنة أمام الأولاد، وذلك بأن يقوم الوالدين بجديَّة بالتعلم عبر الإنترنت، وأخذ الدورات، وإشعار الطفل بأهمية الأمر، وهدف يمكن أن يجني من خلاله الكثير من النجاح والتقدم في حياته.

فوائد التعليم عن بعد 

إن تجسيد دور الاسرة في التعلم عن بعد بالشكل الصحيح، فإن هذا سيعود بالنفع الكبير، فالتعليم عن بُعد له الكثير من الفوائد، ومن أبرزها ما يلي:

  • يجعل التعليم في جامعات ومدارس كبيرة متاحًا للجميع، من دون أن يتطلب الأمر من الطالب تكبد عناء السفر والانتقال من بلد لآخر، فكثير من الطلاب العرب باتوا قادرين على الحصول على الشهادات العالمية من الجامعات الكبرى في أميركا وبريطانيا وكندا وغيرها، وهم في دولهم وداخل منازلهم.
  • بفتح المجال أمام الفئات الأقل حظًا للحصول على التعليم المثالي، مثل العاجزين عن الحركة، أو المصابين بالرهاب الإجتماعي القوي، أو حتى الآباء الراغبين بإتمام التعليم الجامعي أو الدراسات العليا إلى جانب التزامهم بأعمالهم.
  • توفير التعليم ميسور التكلفة، وجعله متاح للجميع، الأمر الذي يرفع من سوية المجتمع.
  • تسهيل سير العجلة التعليمية في حال حدوث الكوارث والحروب أو الأوبئة، والتي تضطر بها الدول إلى فرض الحجر أو الحظر على المواطنين لضمان سلامتهم.

مصدر 1
مصدر2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *