أحاديث عن شهر ربيع الاول

شهر ربيع الأول هو الشهر الثالث من العام الهجري وهو شهر مولد النبي محمد صلي الله عليه وسلم الموافق 12 ربيع الأول حسب أغلب الروايات، وقد أطلق قطاع عريض من علماء المسلمين علي ربيع الأول الأنوار حيث تلألأت الأنوار المحمدية، وتتضمن السنة النبوية عدة أحاديث عن شهر ربيع الاول وأهم الأحداث التي حدثث خلال هذا الشهر.

أحاديث عن شهر ربيع الاول

شهر ربيع الاول

إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرضَ لاثنتينِ وعشرينَ ليلةً من صفرٍ وَكانَ أوَّلُ مرضه فيهِ يومَ السَّبتِ وَكانت وفاتُه يومَ العاشرَ يومَ الاثنينِ لليلتينِ خلتا من شهرِ ربيعٍ الأوَّلِ. [1]

قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ يومَ الاثنينِ لاثنتَي عشرَةَ ليلةً خلَت من ربيعٍ الأوَّلِ فأقامَ في المدينةِ عشرَ سنينَ. [2]

ولد صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين في الثاني عشر من ربيع الأول وفي فضل صوم ذلك اليوم ثبت أنَّ أعرابيًّا سأَل النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن صومِ الدَّهرِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا صام ولا أفطَر فقام غيرُه فقال: يا رسولَ اللهِ أرأَيْتَ رجلًا يصومُ مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ ؟ قال: ذاك صومُ الدَّهرِ قال: أرأَيْتَ رجلًا يصومُ يومَ الاثنينِ ؟ قال: ذاك يومٌ وُلِدْتُ فيه ويومٌ أُنزِل علَيَّ قال: أرأَيْتَ رجلًا يصومُ يومًا ويُفطِرُ يومًا ؟ قال: ذاك صومُ أخي داودَ. [3]

جاء بلالٌ في أولِ ربيعٍ الأولِ، فأذَّنَ بالصلاةِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : مروا أبا بكرٍ يصلي بالناسِ فخرجتُ فلم أرَ بحضرةِ البابِ إلا عمرَ في رجالٍ ليس فيهم أبو بكرٍ فقلتُ : قم يا عمرُ فصل بالناسِ، فقام عمرُ، فلما كبَّرَ وكان رجلًا صيِّتًا سمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صوتَه بالتكبيرِ، فقال : أين أبو بكرٍ يَأْبَى اللهُ ذلك والمسلمونَ قالَها ثلاثَ مراتٍ : مُرُوا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناسِ فقالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا بكرٍ رجلٌ رقيقُ القلبِ، إذا قام في مقامِكَ غلبَه البكاءُ فقال : إنكُنَّ صويحباتُ يوسفَ مُرُوا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناسِ. [4]

اقرأ أيضًا: افضل موضوع تعبير عن المولد النبوى الشريف

أحاديث عن شهر ربيع الاول

لَقِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الزُّبَيْرَ في رَكْبٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، كانُوا تِجارًا قافِلِينَ مِنَ الشَّأْمِ، فَكَسا الزُّبَيْرُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَبا بَكْرٍ ثِيابَ بَياضٍ، وسَمِعَ المُسْلِمُونَ بالمَدِينَةِ مَخْرَجَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَكَّةَ، فَكانُوا يَغْدُونَ كُلَّ غَداةٍ إلى الحَرَّةِ، فَيَنْتَظِرُونَهُ حتَّى يَرُدَّهُمْ حَرُّ الظَّهِيرَةِ، فانْقَلَبُوا يَوْمًا بَعْدَ ما أطالُوا انْتِظارَهُمْ، فَلَمَّا أوَوْا إلى بُيُوتِهِمْ، أوْفَى رَجُلٌ مِن يَهُودَ علَى أُطُمٍ مِن آطامِهِمْ، لأمْرٍ يَنْظُرُ إلَيْهِ، فَبَصُرَ برَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابِهِ مُبَيَّضِينَ يَزُولُ بهِمُ السَّرابُ، فَلَمْ يَمْلِكِ اليَهُودِيُّ أنْ قالَ بأَعْلَى صَوْتِهِ: يا مَعاشِرَ العَرَبِ، هذا جَدُّكُمُ الذي تَنْتَظِرُونَ، فَثارَ المُسْلِمُونَ إلى السِّلاحِ، فَتَلَقَّوْا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بظَهْرِ الحَرَّةِ، فَعَدَلَ بهِمْ ذاتَ اليَمِينِ، حتَّى نَزَلَ بهِمْ في بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، وذلكَ يَومَ الِاثْنَيْنِ مِن شَهْرِ رَبِيعٍ الأوَّلِ، فَقامَ أبو بَكْرٍ لِلنَّاسِ، وجَلَسَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صامِتًا، فَطَفِقَ مَن جاءَ مِنَ الأنْصارِ – مِمَّنْ لَمْ يَرَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – يُحَيِّي أبا بَكْرٍ، حتَّى أصابَتِ الشَّمْسُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأقْبَلَ أبو بَكْرٍ حتَّى ظَلَّلَ عليه برِدائِهِ، فَعَرَفَ النَّاسُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَ ذلكَ، فَلَبِثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ بضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وأُسِّسَ المَسْجِدُ الذي أُسِّسَ علَى التَّقْوَى، وصَلَّى فيه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ رَكِبَ راحِلَتَهُ، فَسارَ يَمْشِي معهُ النَّاسُ حتَّى بَرَكَتْ عِنْدَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمَدِينَةِ، وهو يُصَلِّي فيه يَومَئذٍ رِجالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ، وكانَ مِرْبَدًا لِلتَّمْرِ، لِسُهَيْلٍ وسَهْلٍ غُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ في حَجْرِ أسْعَدَ بنِ زُرارَةَ، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ بَرَكَتْ به راحِلَتُهُ: هذا إنْ شاءَ اللَّهُ المَنْزِلُ. ثُمَّ دَعا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغُلامَيْنِ فَساوَمَهُما بالمِرْبَدِ، لِيَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا، فَقالا: لا، بَلْ نَهَبُهُ لكَ يا رَسولَ اللَّهِ، فأبَى رَسولُ اللَّهِ أنْ يَقْبَلَهُ منهما هِبَةً حتَّى ابْتاعَهُ منهما، ثُمَّ بَناهُ مَسْجِدًا، وطَفِقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنْقُلُ معهُمُ اللَّبِنَ في بُنْيانِهِ ويقولُ، وهو يَنْقُلُ اللَّبِنَ: هذا الحِمالُ لا حِمالَ خَيْبَرْ، هذا أبَرُّ رَبَّنا وأَطْهَرْ، ويقولُ: اللَّهُمَّ إنَّ الأجْرَ أجْرُ الآخِرَهْ، فارْحَمِ الأنْصارَ، والمُهاجِرَهْ فَتَمَثَّلَ بشِعْرِ رَجُلٍ مِنَ المُسْلِمِينَ لَمْ يُسَمَّ. [5]

عنِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّهُ سألَهُ عطيَّةُ بنُ الأسوَدِ ، فقال : وقعَ في قَلبي الشَّكُّ : قولُ اللَّهِ تعالى : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وقولُهُ : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ وقوله : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وقَد أُنزِلَ في شوَّالَ ، وفي ذي القِعدَةِ ، وفي ذي الحِجَّةِ ، وفي المُحرَّمِ ، وصفَرَ ، وشهرِ رَبيعٍ ؟ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ : إنه أُنْزِلَ في رمضانَ في ليلةِ القدرِ وفي ليلةٍ مبارَكَةٍ جملةً واحدةً ، ثمَّ أُنْزِلَ على مواقعِ النُّجومِ تَرتيلًا في الشُّهورِ والأيَّامِ. [6]

اقرأ أيضًا: أحاديث عن فضل شهر رمضان

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

المراجع
  1. الراوي : سليمان التيمي | المحدث : العراقي | المصدر : التقييد والإيضاح، الصفحة أو الرقم: 434 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح []
  2. الراوي : عصام بن عدي | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام، الصفحة أو الرقم: 2/29 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن []
  3. الراوي : أبو قتادة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 3642 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه []
  4. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء، الصفحة أو الرقم: 5/219 | خلاصة حكم المحدث : جيد []
  5. الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3906 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] []
  6. الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير، الصفحة أو الرقم: 1/220 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته] []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *