أحاديث عن اليسر والعسر
يتداول كثيرون من حولنا مقولة “الدين يسر”، في إشارةٍ إلى سماحة ولين دين الإسلام، الأمر الذي يجعله صالحاً لكل مكانٍ وزمان، وتتعدد الآيات والأحاديث التي تدعو إلى التيسير وتنهى عن العسر والتعسير، وتوجد عدة أحاديث عن اليسر والعسر في السنة النبوية الصحيحة.
أحاديث عن اليسر والعسر
يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 69 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
دخلَ أعرابِيٌّ المسجِدَ ، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسٌ ، فصلَّى ، فلما فرغَ قال : اللهمَّ ارحمني ومحمدًا ، ولَا ترحمْ معنا أحدًا ، فالتفَتَ إليهِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : لقدْ تَحَجَّرْتَ واسعًا ، فلم يلبثْ أنْ بالَ فِي المسجدِ ، فأسرعَ إليه الناسُ ، فقال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أهْريقوا عليْهِ سَجْلًا مِنْ ماءٍ ، أوْ دلْوًا مِنْ ماءٍ ، ثُمَّ قال : إِنَّما بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَمْ تُبْعَثوا مُعَسِّريْنَ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 147 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))
ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أمرينِ إلا اختار أيسَرَهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعَدَ النَّاسِ منه، وما انتقم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لنَفْسِه إلَّا أن تُنتهَكَ حُرمةُ الله تعالى، فيَنتَقِمُ للهِ بها. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4785 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] ))
إنَّ رجلًا لم يعملْ خيرًا قطُّ وكان يُداينُ النَّاسَ فيقولُ لرسولِه: خُذْ ما تيسَّر واترُكْ ما عسُر وتجاوَزْ لعلَّ اللهَ يتجاوزُ عنَّا فلمَّا هلك قال اللهُ له: هل عملتَ خيرًا قطُّ؟ قال: لا إلَّا أنَّه كان لي غلامٌ وكنتُ أُدايِنُ النَّاسَ فإذا بعثتُه يتقاضَى قلتُ له: خُذْ ما تيسَّر واترُكْ ما عسُر وتجاوَزْ لعلَّ اللهَ يتجاوزُ عنَّا قال اللهُ تعالَى: قد تجاوزتُ عنك. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/75 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))
إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا، واسْتَعِينُوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 39 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
النَّصْرُ مع الصَّبْرِ ، و الفَرَجُ مع الكَرْبِ ، و إِنَّ مع العُسْرِ يُسْرًا ، و إِنَّ مع العُسْرِ يُسْرًا. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 2382 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن عبد الله بن عمر: قلت يا رسولَ اللهِ الوضوءُ من جرٍّ جديدٍ مخمرٍ أحبُّ إليك أم من المطَاهرِ قال لا بل من المطَاهرِ إن دينَ اللهِ يسرٌ الحنيفيةُ السمحةُ قال وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبعثُ إلى المطاهرِ فيُؤتَى بالماءِ فيشربُه يرجو بركةَ أيدِي المسلمين. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 1/219 | خلاصة حكم المحدث : رجاله موثقون ))
مَن كان وُصلةً لأخيه المسلمِ إلى ذي سلطانٍ في مَبلَغِ بِرٍّ أو تيسيرِ عُسرٍ أجازه اللهُ على الصِّراطِ يومَ القيامةِ عندَ دَحْضِ الأقدامِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 530 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
عن قتادةَ, في قولِهِ “فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا” قالَ: ذُكِرَ لنا أن رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَشَّرَ بِهَذِهِ الآيةِ أصحابَهُ,فقالَ: لنْ يغْلِبَ عُسْرٌ – إن شاء اللهُ – يُسْرَيْنِ. (( الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تغليق التعليق، الصفحة أو الرقم: 4/372 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
إنَّ اللهَ رضيَ لهذه الأُمَّةِ اليُسْرَ ، و كرِهَ لهم العُسْرَ ، قالها ثلاثَ مراتٍ ، و إنَّ هذا أخذ بالعُسْرِ ، و ترك اليُسْرَ. (( الراوي : محجن بن الأدرع | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 1635 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات ))
اقرأ أيضًا: بحث عن يسر الإسلام في العبادات
أحاديث عن اليسر والعسر طويلة
دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا ببَابِهِ، لَمْ يُؤْذَنْ لأَحَدٍ منهمْ، قالَ: فَأُذِنَ لأَبِي بَكْرٍ، فَدَخَلَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ، فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ له، فَوَجَدَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَالِسًا حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ، وَاجِمًا سَاكِتًا، قالَ: فَقالَ: لأَقُولَنَّ شيئًا أُضْحِكُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، لو رَأَيْتَ بنْتَ خَارِجَةَ، سَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ، فَقُمْتُ إلَيْهَا، فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا، فَضَحِكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقالَ: هُنَّ حَوْلِي كما تَرَى، يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إلى عَائِشَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا، فَقَامَ عُمَرُ إلى حَفْصَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا، كِلَاهُما يقولُ: تَسْأَلْنَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ما ليسَ عِنْدَهُ، فَقُلْنَ: وَاللَّهِ لا نَسْأَلُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا أَبَدًا ليسَ عِنْدَهُ، ثُمَّ اعْتَزَلَهُنَّ شَهْرًا، أَوْ تِسْعًا وَعِشْرِينَ، ثُمَّ نَزَلَتْ عليه هذِه الآيَةُ: {يَا أَيُّهَا النبيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ} حتَّى بَلَغَ {لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:28-29]، قالَ: فَبَدَأَ بعَائِشَةَ، فَقالَ: يا عَائِشَةُ، إنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكِ أَمْرًا أُحِبُّ أَنْ لا تَعْجَلِي فيه حتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ، قالَتْ: وَما هو يا رَسولَ اللهِ؟ فَتَلَا عَلَيْهَا الآيَةَ، قالَتْ: أَفِيكَ يا رَسولَ اللهِ، أَسْتَشِيرُ أَبَوَيَّ؟ بَلْ أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسولَهُ، وَالدَّارَ الآخِرَةَ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ لا تُخْبِرَ امْرَأَةً مِن نِسَائِكَ بالَّذِي قُلتُ، قالَ: لا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ منهنَّ إلَّا أَخْبَرْتُهَا، إنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1478 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أُتِيتُ بالبراقِ, فركبت خلفَ جبريلَ عليه السلامُ, فسار بنا, فأتيت على رجلٍ قائمٍ يصلِّي فقال : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا أخوك محمدٌ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ – فرحَّب بي ودعا لي بالبركةِ فقال : سلْ لأمتِك اليسرَ فقلت : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا أخوك عيسَى عليه السلامُ, قال : ثم سرنا فسمعتُ صوتًا وقُرِئ على شيبانَ قال : وتذمرًا قال : نعم إلى ها هنا قُرِئَ على شيبانَ . ثم حدثنا شيبانُ ببقيةِ الحديثِ قال : فأتيتُ على رجلٍ قال : مَن هذا معك يا جبريلُ ؟ قال : هذا أخوك محمدٌ – صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ – قال : فرحَّب بي ودعا لي بالبركةِ وقال : سلْ لأمتِك اليسرَ فقلت : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا أخوك موسَى عليه السلام . ثم قُرِئَ على شيبانَ فقلت : على مَن كان صوتُه وتذمُّرُه فقال : على ربِّه عزَّ وجلَّ, يتذمرُ قال : نعم إنه يعرفُ ذلك منه. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند، الصفحة أو الرقم: 874 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
اقرأ أيضًا: فوائد من سورة الشرح