أحاديث عن نعيم القبر

عندما يُوضع الإنسان في قبره بعد موته، فإنه يُمتحن من قِبل ملكين يسألانهِ أسئلة التوحيد والعقيدة السليمة، وهي ثلاثة أسئلةٍ: من ربك؟ ثم ما هو دينك؟ ومن الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيجيبُ المؤمن فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، وأما من بعثهُ الله هو عبد الله ورسوله، ويكون مصيره بعد هذه الإجابة هو النعيم في قبره، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ثبت في السُّنة النبوية الصحيحة من أحاديث عن نعيم القبر.

أحاديث عن نعيم القبر

نعيم القبر

إنَّ العبدَ إذا وُضِع في قبرِه وتولَّوا عنه أصحابُه حتَّى إنَّه ليسمَعُ قَرْعَ نعالِهم أتاه ملَكانِ فيُقعدانِه فيقولانِ: ما كُنْتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ ؟ في محمَّدٍ – فأمَّا المؤمنُ فيقولُ: أشهَدُ أنَّه عبدُ اللهِ ورسولُه فيُقالُ له: انظُرْ إلى مقعدِك مِن النَّارِ قد أبدَلك اللهُ مقعدًا مِن الجنَّةِ – قال قتادةُ: وذُكِر لنا: أنَّه يُفسَحُ له في قبرِه سبعونَ ذراعًا ويُملَأُ عليه خَضِرًا إلى يومِ يُبعَثونَ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 3120 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ أحَدَكُمْ إذَا مَاتَ عُرِضَ عليه مَقْعَدُهُ بالغَدَاةِ والعَشِيِّ، إنْ كانَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ فَمِنْ أهْلِ الجَنَّةِ، وإنْ كانَ مِن أهْلِ النَّارِ فَمِنْ أهْلِ النَّارِ، فيُقَالُ: هذا مَقْعَدُكَ حتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1379 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لعمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ : يا عمرُ كيفَ بك إذا متَّ ، فقاسوا لك ثلاثةَ أذرعٍ وشبرًا في ذراعٍ وشبرٍ ، ثم رجعوا إليك وغسَّلوكَ وكفَّنوك وحنَّطوك ، ثم احتملوك حتى يضعوكَ فيه ، ثم يُهيلوا عليك الترابَ ، فإذا انصرفوا عنك أتاك فتَّانا القبرِ : منكرٌ ونكيرٌ أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ ، وأبصارُهما كالبرقِ الخاطفِ ، فتلتلاكَ وثرثراكَ وهولاكَ ، فكيفَ بك عِندَ ذلك يا عمرُ ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ، ومعي عَقْلي ؟ قال : نعم قال : إذن أَكْفِيكُهما. (( الراوي : عطاء بن يسار | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور، الصفحة أو الرقم: 182 | خلاصة حكم المحدث : مرسل رجاله ثقات ))

إِنَّ العبدَ المؤْمن إذا كان في انْقِطَاعٍ من الدُّنْيَا، وإِقْبالٍ من الْآخِرَةِ، نزل إليه من السَّمَاءِ ملائكةٌ بِيضُ الوجُوهِ، كأَنَّ وجوهَهُمُ الشمسُ ، معهُمْ كفنٌ من أكْفَانِ الجنَّةِ، وحَنُوطٌ من حَنُوطِ الجَنَّةِ ، حتى يَجْلِسُوا منه مَدَّ البَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ المَوْتِ حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه فيَقولُ : أيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إلى مغْفِرةٍ من اللَّهِ ورِضْوَانٍ، فتخْرُجُ تَسِيلُ كما تسِيلُ القَطْرَةُ من فِي السِّقَاءِ ، فيَأْخذُها ، فإذا أخَذَها ، لم يَدَعُوها في يَدِه طَرْفَةَ عَيْنٍ، حتى يَأْخُذُوها فيَجْعَلُوهَا في ذلكَ الكَفَنِ وفي ذلكَ الحَنُوطِ ، فيَخْرُجُ منها كأَطيَبِ نَفْخَةِ مِسْكٍ، وُجِدَتْ على وجْهِ الأرضِ، فيَصْعَدُونَ بِها فلا يمُرُّونَ بها على مَلَكٍ من الملائِكَةِ، إلَّا قالُوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيقولُونَ : فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بأَحْسَنِ أسمائِه التي كانُوا يُسَمُّونَه بها في الدُّنْيَا – حتى ينْتَهُوا بها إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحون له فَيُفْتَحُ له ، فيُشَيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مُقَرَّبُوها إلى السماءِ التِي تلِيها ، حتى يُنتَهَي إلى السماءِ السابِعةِ ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اكْتُبُوا كِتابَ عبدِي في علِّيِّينَ ، وأَعِيدُوا عَبدِي إلى الأرضِ ، فإِنِّي مِنها خَلَقتُهم ، وفِيها أُعِيدُهُم ، ومِنها أُخْرِجُهم تارةً أُخْرَى . فتُعادُ رُوحُه ، فيَأتِيهِ مَلَكانِ ، فيُجْلِسانِه ، فيَقولانِ له : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : رَبِّيَ اللهُ ، فيَقولانِ له : ما دِينُكَ ؟ فيَقولُ : دِينِيَ الإِسلامُ ، فيَقولانِ له : ما هذا الرجلُ الذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فيَقولُ : هو رسولُ اللهِ ، فيَقولانِ له ومَا عِلْمُكَ ؟ فيَقولُ : قَرأتُ كِتابَ اللهِ فآمَنتُ به وصَدَّقْتُ ، فيُنادِي مُنادٍ من السماءِ أنْ صَدَقَ عَبدِي ، فَأفْرِشُوه من الجنةِ ، وألْبِسُوهُ من الجنةِ ، وافْتَحُوا له بابًا إلى الجنةِ ، فيَأتِيهِ من رَوْحِها وطِيبِها ، ويُفسحُ له في قَبرِهِ مَدَّ بَصرِهِ ، ويَأتِيهِ رَجلٌ حَسَنُ الوَجهِ ، حَسنُ الثِّيابِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ ، فيَقولُ : أبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ ، فيقولُ لهُ : مَن أنتَ ؟ فوجْهُكَ الوَجْهُ يَجِيءُ بِالخيرِ ، فيَقولُ : أنَا عَملُك الصالِحُ ، فيَقولُ : رَبِّ أقِمِ السَّاعَةَ ، رَبِّ أقِمِ الساعَةَ. (( الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 1676 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُصلَّاه فرأَى ناسًا كأنَّهم يكتشِرون فقال : أما إنَّكم لو أكثرتم من ذِكرِ هاذمِ اللَّذَّاتِ أشغَلكم عمَّا أرَى الموتُ ، فأكثِروا ذِكرَ هاذمِ اللَّذَّاتِ : الموتِ فإنَّه لم يأتِ على القبرِ يومٌ إلَّا تكلَّم فيه فيقولُ : أنا بيتُ الغُربةِ ، وأنا بيتُ الوَحدةِ وأنا بيتُ التُّرابِ وأنا بيتُ الدُّودِ ، فإذا دُفِن العبدُ المؤمنُ قال له القبرُ : مرحبًا وأهلًا أما إن كنتَ أحبَّ من يمشي على ظهري إليَّ فإذا وليتُك اليومَ فسترَى صنيعي بك . قال : فيتَّسِعُ له مدَّ البصرِ ، ويُفتَحُ له بابٌ إلى الجنَّةِ ، وإذا دُفِن العبدُ الفاجرُ أو الكافرُ فقال له القبرُ : لا مرحبًا ولا أهلًا أما إن كنتَ لأبغضَ من يمشي على ظهري إليَّ فإذا وليتُك اليومَ وصرتَ إليَّ فسترَى صنيعي بك قال : فيلتئِمُ عليه حتَّى يلتقيَ عليه وتختلِفَ أضلاعُه . قال : فأخذ رسولُ اللهِ بأصابعِه ، فأدخل بعضَها في جوفِ بعضٍ قال : ويُقيَّضُ له سبعون تِنِّينًا لو أنَّ واحدًا منها نفخ في الأرضِ ما أنبتت شيئًا ما بَقِيت الدُّنيا فتنهَشُه وتخدِشُه حتَّى يُفضَى به إلى الحسابِ . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّما القبرُ روضةٌ من رياضِ الجنَّةِ أو حُفرةٌ من حُفَرِ النَّارِ. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 5/74 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] ))

عن أبي سعيد الخدري قال: كنا مع نبيِّنا في جَنازةٍ فقال : يا أيُّها الناسُ إن هذه الأمةَ تُبْتَلَى في قبورِها فإذا الإنسانُ دُفِنَ فتفرق عنه أصحابُه جاءه مَلَكٌ في يدِه مِطراقٌ فأقعده فقال له : ما تقولُ في هذا الرجلِ ؟ فإن كان مؤمنًا قال : أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، أشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه فيقالُ له : صَدَقْتَ، ويُفتَحُ له بابٌ إلى النارِ فيقالُ له : هذا كان منزِلَك لو كفرتَ بربِّك فأما إذ آمنتَ به فإنَّ اللهَ أبدلك به هذا فيُفتَحُ له بابٌ من الجنةِ فيريدُ أن ينهضَ إليه فيقالُ به : اسكُن ويُفتَحُ له في قبرِه. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة، الصفحة أو الرقم: 865 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

اقرأ أيضًا:
أحاديث عن الجزاء يوم القيامة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version