أحاديث عن سورة النور

لم يصدر عن النبي أحاديث صحيحة في فضل سورة النور وقرائتها، ولكن ثبت في السُّنة النبوية العديد من الأحاديث التي تتعلق بآيات سورة النور، وفي هذا المقال نستعرض ما ورد من أحاديث عن سورة النور.

أحاديث عن سورة النور

سورة النور

لما خاضَ الناسُ في أمرِ عائشةَ أرسلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عائشةَ قالَتْ فجِئْتُ وأنا أنتفِضُ من غيرِ حُمَّى فقال يا عائشةُ ما يقولُ الناسُ فقالَتْ لا والذي بعثَكَ بالحقِ لا أعتذِرُ من شيءٍ قالوه حتى ينزِلَ عذري منَ السماءِ فأنزل اللهُ فيها خمسَ عشرةَ آيةٍ من سورةِ النورِ ثم قرأَ الحكمَ حتى بلغَ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبينَ والطَّيِّبُونَ للطَّيِّبَاتِ قال فالخبيثاتُ من النساءِ للخبيثينَ منَ الرجالِ والخبيثونَ منَ الرجالِ للخبيثاتِ من النساءِ والطيباتُ منَ النساءِ للطيبينَ منَ الرجالِ والطيبونَ منَ الرجالِ للطيباتِ منَ النساءِ. (( الراوي : الحكم بن عيينة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/84 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ورجاله رجال الصحيح ))

لمَّا نزَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرآنُ خرَج، فجلَسَ على المِنبَرِ، فتَلا على النَّاسِ ما أنزَلَ اللهُ: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} إلى قولِهِ: {عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 11]، قال: ثمَّ نزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَ برجُلَيْنِ وامرأةٍ، فضُرِبوا حدَّهم ثمانِينَ ثمانِينَ، وهمُ الذينَ تَوَلَّوْا كِبْرَ ذلكَ، وقالوا بالفاحشةِ: حسَّانُ، ومِسْطَحٌ، وحَمْنةُ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار، الصفحة أو الرقم: 2963 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))

كان أبو بكرٍ رضوانُ اللهِ عليه يُنفِقُ على مِسطَحٍ لقرابتِه منه وفقرِه فقال: واللهِ لا أُنفِقُ عليه أبدًا بعدَ الَّذي قال لعائشةَ ما قال فأنزَل اللهُ {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} [النور: 22] إلى قولِه: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [النور: 22] فقال أبو بكرٍ: واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ أنْ يغفِرَ اللهُ لي فرجَع إلى مِسطَحٍ بالنَّفقةِ الَّتي كان يُنفِقُ عليه فقال: واللهِ لا أنزِعُها منه أبدًا قالت: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سأَل زينبَ بنتَ جحشٍ عن أمري: ( ما علِمْتِ وما رأَيْتِ ؟ ) فقالت: أحمي سمعي وبصري ما علِمْتُ إلَّا خيرًا قالت: وهي الَّتي كانت تُساميني مِن أزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعصَمها اللهُ بالورَعِ وطفِقتْ أختُها حَمنةُ بنتُ جحشٍ تُحارِبُ لها فهلَكتْ فيمَن هلَك قال الزُّهريُّ: فهذا ما انتهى إليَّ مِن أمرِ هؤلاء الرَّهطِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 4212 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

إنَّ هِلالَ بنَ أُميَّةَ قذَفَ امرأتَه عندَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشَريكِ بنِ السَّحْماءِ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: البَيِّنةَ أو حَدٌّ في ظَهرِكَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إذا رَأى أحدُنا الرَّجُلَ على امرأتِه يَنطلِقُ يَلتمِسُ البَيِّنةَ؟ قال: فجعَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: البَيِّنةَ وإلَّا فحَدٌّ في ظَهرِكَ، قال: فقال هِلالُ بنُ أُميَّةَ: والذي بعَثَكَ بالحَقِّ، إنِّي لصادقٌ ولَيُنزِلَنَّ اللهُ في أمْري ما يُبرِّئُ به ظَهري منَ الحَدِّ، قال: فنزَلَ جِبريلُ قال: فأُنزِلَتْ عليه: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: 6] حتى بلَغَ: {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [النور: 9]، قال: فانصرَفَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأرسَلَ إليهما، قال: فجاء فقام هِلالُ بنُ أُميَّةَ فشَهِدَ، والنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ يَعلَمُ أنَّ أحدَكما كاذبٌ؛ فهل منكما من تائبٍ؟ فقامتْ فشَهِدَتْ، فلمَّا كان عندَ الخامسةِ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَقِّفوها؛ فإنَّها مُوجِبةٌ، قال ابنُ عَبَّاسٍ: فتَلكَّأتْ ونَكَصَتْ حتى ظَننَّا أنَّها ستَرجِعُ، ثُمَّ قالتْ: لا أفضَحُ قَومي سائرَ اليَومِ، قال: فمَضَتْ؛ ففَرَّقَ بيْنَهما، قال: وقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أبصِروها، فإنْ هي جاءتْ به -قال هِشامٌ: أحسَبُه قال مِثلَ قَولِ محمَّدٍ:- فإنْ جاءتْ به أكحَلَ العَينَينِ سابغَ الأَليَتَينِ مُدَمْلَجَ السَّاقَينِ فهو لشَريكِ بنِ السَّحْماءِ، قال: فجاءتْ به كذلك، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَولا ما مَضى من كِتابِ اللهِ لكان لي ولها شَأْنٌ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني، الصفحة أو الرقم: 3712 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))

كانَ رجلٌ يقالُ لهُ مرثدُ بنُ أبي مرثدٍ وَكانَ رجلًا يحملُ الأسرى من مَكةَ حتَّى يأتيَ بِهمُ المدينةَ قال وَكانت امرأةٌ بغيٌّ بمَكةَ يقالُ لَها عناقٌ وَكانت صديقةً لهُ وإنَّهُ كانَ وعدَ رجلًا من أسارى مَكةَ يحملُه قال فجئتُ حتَّى انتَهيتُ إلى ظلِّ حائطٍ من حوائطِ مَكةَ في ليلةٍ مقمرةٍ. قال فجاءت عناقٌ فأبصرت سوادَ ظلِّي بجنبِ الحائطِ فلمَّا انتَهت إليَّ عرفت فقالت مرثدٌ فقلتُ مرثدٌ فقالت مرحبًا وأَهلًا هلمَّ فبت عندنا اللَّيلة قال قلتُ يا عناقُ حرَّمَ اللَّهُ الزِّنا قالت يا أَهلَ الخيامِ هذا الرَّجلُ يحملُ أسراكم قال فتبعني ثمانيةٌ وسلَكتُ الخندمةَ فانتَهيتُ إلى غارٍ أو كَهفٍ فدخلتُ فجاؤوا حتَّى قاموا على رأسي فبالوا فظلَّ بولُهم على رأسي وعمَّاهمُ اللَّهُ عنِّي قال ثمَّ رجعوا ورجعتُ إلى صاحبي فحملتُه وَكانَ رجلًا ثقيلًا حتَّى انتَهيتُ إلى الإذخرِ ففَككتُ عنهُ أَكبُلَه فجعلتُ أحملُه ويعينني حتَّى قدمتُ المدينةَ. فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ أنكحُ عناقًا مرتين فأمسَك رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولم يردَّ عليَّ شيئًا حتَّى نزلت {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يا مرثدُ {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ } فلا تَنكِحْها. (( الراوي : جد عمرو بن شعيب | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي، الصفحة أو الرقم: 6/260 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح جدا ))

عن عكرمة أنه لما أنزل الله {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} [النساء: 29] كان الرَّجُلُ يَتحَرَّجُ أنْ يَأكُلَ عِندَ أحَدٍ مِنَ الناسِ بَعدَما نَزَلتْ هذه الآيةُ، فنَسَخَ ذلك الآيةُ التي في النُّورِ، قال: ((لَيسَ عَليكُمْ جُناحٌ أنْ تَأكُلوا مِن بُيوتِكم)) إلى قَولِه: {أَشْتَاتًا} [النور: 61]، كان الرَّجُلُ الغَنيُّ يَدعو الرَّجُلَ مِن أهلِه إلى الطَّعامِ، فقال: إنِّي لَأتَجنَّحُ أنْ آكُلَ منه -والتَّجَنُّحُ: الحَرَجُ- ويَقولُ: المِسكينُ أحَقُّ به مِنِّي. فأُحِلَّ في ذلك أنْ يأكُلوا مِمَّا ذُكِرَ اسمُ اللهِ عليه، وأُحِلَّ طَعامُ أهلِ الكِتابِ. (( الراوي : عكرمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 3753 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))

سُئل ابنَ عبَّاسٍ، فقُلْتُ: أَستأذِنُ على أُختي؟ فقال: نَعَم. فأَعَدْتُ، فقُلْتُ: أُخْتانِ في حِجري، وأنا أَمُونُهُما، وأُنْفِقُ عليهِما، أَستأذِنُ عليهِما؟ قال: نَعَم، أَتُحِبُّ أنْ تَراهُمَا عُريانَتَيْنِ؟! ثُمَّ قَرأَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} [النور: 58]، قال: فلم يُؤْمَرْ هؤلاءِ بالإذنِ إلَّا في هذهِ العَوْراتِ الثَّلاثِ. قال: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [النور: 59]، قال ابنُ عبَّاسٍ: فالإذنُ واجِبٌ، [على النَّاسِ كلِّهِم]. (( الراوي : عطاء بن يسار | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد، الصفحة أو الرقم: 811 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))

وردت بعض الأحاديث الضعيفة عن سورة النور مثل حديث ” لا تُسكنوهنَّ الغرفَ، و لا تُعلِّموهنَّ الكتابةَ، و علِّموهنَّ المغزلَ و سورةَ النُّورِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة، الصفحة أو الرقم: 2017 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف ))

اقرأ أيضًا:
فوائد من سورة النور

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

Exit mobile version