أحاديث عن يسر الإسلام

لم تأت الشريعة الإسلامية لتضيق على الناس وتضع عليهم القيود والأغلال، أو تكلفهم بما لا يطيقون من الأفعال، وإنما جاءت لتحقيق السعادة للبشرية جمعاء، ورفع الحرج والمشقة عن الناس. وفي هذا المقال نستعرض ما ثبت في السُّنة النبوية الصحيحة من أحاديث عن يسر الإسلام.

أحاديث عن يسر الإسلام

يسر الإسلام

إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وقَارِبُوا، وأَبْشِرُوا، واسْتَعِينُوا بالغَدْوَةِ والرَّوْحَةِ وشيءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 39 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أمرينِ إلا اختار أيسَرَهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعَدَ النَّاسِ منه، وما انتقم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لنَفْسِه إلَّا أن تُنتهَكَ حُرمةُ الله تعالى، فيَنتَقِمُ للهِ بها. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4785 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] ))

أفضلُ الإسلامِ الحنَفيَّةُ السَّمحةُ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 1090 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))

دخلَ أعرابِيٌّ المسجِدَ ، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِسٌ ، فصلَّى ، فلما فرغَ قال : اللهمَّ ارحمني ومحمدًا ، ولَا ترحمْ معنا أحدًا ، فالتفَتَ إليهِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال : لقدْ تَحَجَّرْتَ واسعًا ، فلم يلبثْ أنْ بالَ فِي المسجدِ ، فأسرعَ إليه الناسُ ، فقال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أهْريقوا عليْهِ سَجْلًا مِنْ ماءٍ ، أوْ دلْوًا مِنْ ماءٍ ، ثُمَّ قال : إِنَّما بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَمْ تُبْعَثوا مُعَسِّريْنَ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 147 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))

ألَا هلكَ الْمُتَنَطِّعونَ ألَا هلَكَ المتنطِّعونَ ، ألَا هلكَ المتنطِّعونَ. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام، الصفحة أو الرقم: 7 | خلاصة حكم المحدث : صحيح )) وفي هذا الحديث يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من التنطع: وهو التشدد في الأمور الدينية والدنيوية كما يشتمل أيضًا على التقعر في الكلام، والذي يتنطع بكلامه أو بقوله أو بفعله أو برأيه أو بغير ذلك مما يعده الناس خروجا عن المألوف.

كنتُ أجعلُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حصيرًا يُصلِّي عليه من الليلِ ، فتسامعَ الناسُ به ، فلما رأى جماعتَهم كرِه ذلك ، وخشيَ أنْ يُكتبَ عليْهم قيامَ الليلِ ، فدخل البيتَ كالمغضبِ ، فجعلوا يتَنَحْنَحون ويتْفُلون ، فخرج إليهم فقال : أيُّها الناسُ اكلفوا من الأعمالِ ما تُطيقونَ ، فإنَّ اللهَ لا يملُّ من الثوابِ ، حتى تملُّوا من العملِ ، وإنَّ خيرَ العملِ أدومُه وإنْ قلَّ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه، الصفحة أو الرقم: 3437 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

عن عائشة أم المؤمنين قالت: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ في بيتي هذا: (اللَّهمَّ مَن وَلِيَ مِن أمرِ أمَّتي شيئًا فشَقَّ عليهم فاشقُقْ عليه ومَن وَلِيَ مِن أمرِ أمَّتي شيئًا فرفَق بهم فارفُقْ به). (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 553 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

– لَمَّا كان مِن أمرِ عُثْمانَ بنِ مَظْعونٍ الذي كان مِن تَرْكِ النِّساءِ، بعَثَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا عُثْمانُ، إنِّي لم أُومَرْ بالرَّهْبانيةِ، أَرَغِبتَ عن سُنَّتي؟ قال: لا يا رسولَ اللهِ. قال: إنَّ مِن سُنَّتي أنْ أُصلِّيَ، وأنامَ، وأصومَ، وأَطعَمَ، وأَنكِحَ، وأُطلِّقَ، فمَن رغِبَ عن سُنَّتي فليس منِّي، يا عُثْمانُ، إنَّ لأهلِكَ عليكَ حقًّا، ولنَفْسِكَ عليك حقًّا. (( الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 394 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))

قَالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنِ الصَّلَاةِ في الفَجْرِ ممَّا يُطِيلُ بنَا فُلَانٌ فِيهَا، فَغَضِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما رَأَيْتُهُ غَضِبَ في مَوْضِعٍ كانَ أَشَدَّ غَضَبًا منه يَومَئذٍ، ثُمَّ قالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ مِنكُم مُنَفِّرِينَ، فمَن أَمَّ النَّاسَ فَلْيَتَجَوَّزْ، فإنَّ خَلْفَهُ الضَّعِيفَ والكَبِيرَ وذَا الحَاجَةِ. (( الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 704 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَوَجَدَ النَّاسَ جُلُوسًا ببَابِهِ، لَمْ يُؤْذَنْ لأَحَدٍ منهمْ، قالَ: فَأُذِنَ لأَبِي بَكْرٍ، فَدَخَلَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ، فَاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ له، فَوَجَدَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جَالِسًا حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ، وَاجِمًا سَاكِتًا، قالَ: فَقالَ: لأَقُولَنَّ شيئًا أُضْحِكُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، لو رَأَيْتَ بنْتَ خَارِجَةَ، سَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ، فَقُمْتُ إلَيْهَا، فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا، فَضَحِكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَقالَ: هُنَّ حَوْلِي كما تَرَى، يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إلى عَائِشَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا، فَقَامَ عُمَرُ إلى حَفْصَةَ يَجَأُ عُنُقَهَا، كِلَاهُما يقولُ: تَسْأَلْنَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ما ليسَ عِنْدَهُ، فَقُلْنَ: وَاللَّهِ لا نَسْأَلُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ شيئًا أَبَدًا ليسَ عِنْدَهُ، ثُمَّ اعْتَزَلَهُنَّ شَهْرًا، أَوْ تِسْعًا وَعِشْرِينَ، ثُمَّ نَزَلَتْ عليه هذِه الآيَةُ: {يَا أَيُّهَا النبيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ} حتَّى بَلَغَ {لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:28-29]، قالَ: فَبَدَأَ بعَائِشَةَ، فَقالَ: يا عَائِشَةُ، إنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكِ أَمْرًا أُحِبُّ أَنْ لا تَعْجَلِي فيه حتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ، قالَتْ: وَما هو يا رَسولَ اللهِ؟ فَتَلَا عَلَيْهَا الآيَةَ، قالَتْ: أَفِيكَ يا رَسولَ اللهِ، أَسْتَشِيرُ أَبَوَيَّ؟ بَلْ أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسولَهُ، وَالدَّارَ الآخِرَةَ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ لا تُخْبِرَ امْرَأَةً مِن نِسَائِكَ بالَّذِي قُلتُ، قالَ: لا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ منهنَّ إلَّا أَخْبَرْتُهَا، إنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1478 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

عن عبد الله بن عمر أنَّهُ شَهِدَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ يَومَ النَّحْرِ، فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: كُنْتُ أحْسِبُ أنَّ كَذَا قَبْلَ كَذَا، ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: كُنْتُ أحْسِبُ أنَّ كَذَا قَبْلَ كَذَا، حَلَقْتُ قَبْلَ أنْ أنْحَرَ، نَحَرْتُ قَبْلَ أنْ أرْمِيَ، وأَشْبَاهَ ذلكَ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: افْعَلْ ولَا حَرَجَ لهنَّ كُلِّهِنَّ، فَما سُئِلَ يَومَئذٍ عن شيءٍ إلَّا قَالَ: افْعَلْ ولَا حَرَجَ. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1737 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

اقرأ أيضًا:
بحث عن يسر الإسلام في العبادات

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2

Exit mobile version