الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- هو أطهر الخلق جميعًا وأشرفهم وأعلاهم مكانةً، وهو المبعوث رحمةً لجميع الناس، إذ بعثه الله تعالى برسالة التوحيد التي تنبذ الكفر، وتعلي من الحق لتكون كلمة الله هي العليا، ولا يمكن حصر فضائل الرسول محمد في موضوع واحد، ولكن يمكننا في هذا المقال استعراض عدة أحاديث عن فضل الرسول محمد.
أحاديث عن فضل الرسول محمد
إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا، فَصَلَّى علَى أهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ علَى المَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المِنْبَرِ فَقالَ: إنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وأَنَا شَهِيدٌ علَيْكُم، وإنِّي لَأَنْظُرُ إلى حَوْضِي الآنَ، وإنِّي أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأرْضِ، أوْ مَفَاتِيحَ الأرْضِ، وإنِّي واللَّهِ ما أخَافُ علَيْكُم أنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، ولَكِنِّي أخَافُ علَيْكُم أنْ تَنَافَسُوا فِيهَا. (( الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4085 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأنا أوَّلُ من تنشَقُّ عنْهُ الأرضُ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأنا أوَّلُ من يدخلُ الجنَّةَ ولا فخرَ، وأنا أوَّلُ شافعٍ وأوَّلُ مشفَّعٍ بيدي لواءُ الحمدِ يومَ القيامةِ آدمُ، ومن دونَهُ تحتَ لوائي فآتى ربِّي – تبارَكَ وتعالى – فيقالُ لي: من؟ فأقولُ: أحمَدُ فيفتحُ لي فإذا رأيتُ ربِّي – عزَّ وجلَّ – خررتُ لَهُ ساجدًا فأحمدُهُ بمحامدَ لم يحمَدْها أحدٌ قبلي ولا بعدي يلْهمنيها اللَّهُ – تبارَكَ وتعالى. (( الراوي : [أبو سعيد الخدري] | المحدث : ابن تيمية | المصدر : التوسل والوسيلة، الصفحة أو الرقم: 126 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
إنَّ النَّاسَ يَصيرونَ يومَ القيامة جُثًا ، كُلُّ أُمَّةٍ تَتبَعُ نَبيَّهَا ، يَقولونَ : يا فلانُ اشفَعْ يا فلانُ اشفَعْ ، حتَّى تَنتَهيَ الشَّفَاعَةُ إلى محمَّدٍ ، فذلكَ يومَ يَبعثُه اللهُ المَقَامَ المحمودَ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 1978 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
آتي بابَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ فأسْتفْتِحُ، فيَقولُ الخازِنُ: مَن أنْتَ؟ فأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيَقولُ: بكَ أُمِرْتُ لا أفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 197 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أنا أوَّلُ شَفِيعٍ في الجَنَّةِ، لَمْ يُصَدَّقْ نَبِيٌّ مِنَ الأنْبِياءِ ما صُدِّقْتُ، وإنَّ مِنَ الأنْبِياءِ نَبِيًّا ما يُصَدِّقُهُ مِن أُمَّتِهِ إلَّا رَجُلٌ واحِدٌ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 196 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أنا أكثرُ الأنبياءِ تبعًا يومَ القيامةِ ، و أنا أوَّلُ من يَقرعُ بابَ الجنَّةِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 1450 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دَعْوَةٍ، فَرُفِعَ إلَيْهِ الذِّرَاعُ، وكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ منها نَهْسَةً. وَقالَ: أَنَا سَيِّدُ القَوْمِ يَومَ القِيَامَةِ، هلْ تَدْرُونَ بمَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ في صَعِيدٍ واحِدٍ، فيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ ويُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وتَدْنُو منهمُ الشَّمْسُ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَلَا تَرَوْنَ إلى ما أَنْتُمْ فِيهِ، إلى ما بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ إلى مَن يَشْفَعُ لَكُمْ إلى رَبِّكُمْ، فيَقولُ بَعْضُ النَّاسِ: أَبُوكُمْ آدَمُ فَيَأْتُونَهُ فيَقولونَ: يا آدَمُ أَنْتَ أَبُو البَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بيَدِهِ، ونَفَخَ فِيكَ مِن رُوحِهِ، وأَمَرَ المَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، وأَسْكَنَكَ الجَنَّةَ، أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى ما نَحْنُ فيه وما بَلَغَنَا؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، ونَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إلى غيرِي، اذْهَبُوا إلى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فيَقولونَ: يا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إلى أَهْلِ الأرْضِ، وسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، أَما تَرَى إلى ما نَحْنُ فِيهِ، أَلَا تَرَى إلى ما بَلَغَنَا، أَلَا تَشْفَعُ لَنَا إلى رَبِّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّي غَضِبَ اليومَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، ولَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، نَفْسِي نَفْسِي، ائْتُوا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتُونِي فأسْجُدُ تَحْتَ العَرْشِ، فيُقَالُ يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ، وسَلْ تُعْطَهْ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3340 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أتاني جبريلُ فقال: إنَّ ربِّي وربَّك يقولُ لك: كيف رفَعْتُ ذِكْرَك ؟ قال: اللهُ أعلَمُ قال: إذا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ معي. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 3382 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، ثُمَّ قُلْنَا: لو جَلَسْنَا حتَّى نُصَلِّيَ معهُ العِشَاءَ قالَ فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقالَ: ما زِلْتُمْ هَاهُنَا؟ قُلْنَا: يا رَسُولَ اللهِ، صَلَّيْنَا معكَ المَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشَاءَ، قالَ أَحْسَنْتُمْ، أَوْ أَصَبْتُمْ قالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، وَكانَ كَثِيرًا ممَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقالَ: النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ ما تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي ما يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتي ما يُوعَدُونَ. (( الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2531 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن عبد الله بن عمر: إنا لقُعُودٌ بفِناءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إذ مَرَّتِ امرأةٌ فقال بعضُ القومِ : هذه ابنةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فقال أبو سفيانَ : مَثَلُ مُحَمَّدٍ في بني هاشمٍ مَثَلُ ريحانةٍ في وَسَطِ النَّتَنِ، فانطلق بعضُ الناسِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأخبروا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعْرَفُ في وجهِه الغضبُ حتى قام فقال : ما بالُ أقوالٍ تَبْلُغُنِي عن أقوامٍ، إن اللهَ خلق السمواتِ سَبْعًا فاختار العُلْيا منها، وأَسْكَن سائرَ سمواتِه مَن شاء من خَلْقِهِ، وخلق الأرَضِينَ سَبْعًا فاختار العُلْيا منها فأَسْكَنَها من شاء من خَلْقِهِ، ثم خلق الخَلْقَ واختار من الخَلْقِ بني آدمَ، واختار من بني آدمَ العربَ، واختار من العربِ مُضَرَ، واختار من مُضَرَ قريشًا، واختار من قريشٍ بني هاشمٍ، واختارني من بني هاشمٍ فأنا خِيَارٌ من خِيَارٍ، فمن أَحَبَّ العربَ فبِحُبِّي أَحَبَّهم، ومن أَبْغَضَ العربَ فبِبُغْضِي أَبْغَضَهم. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الأمالي المطلقة، الصفحة أو الرقم: 68 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
إنِّي عندَ اللهِ مكتوبٌ خاتمُ النَّبييِّنَ ، وإنَّ آدمَ لمنجَدلٌ في طينتِه ، وسأخبرُكم بأوَّلِ أمري : دَعوةُ إبراهيمَ ، وبِشارةُ عيسَى ، ورؤيا أمِّي الَّتي رأَت – حين وضعَتني – وقد خرج لها نورٌ أضاءَت لها منه قصورُ الشَّامِ. (( الراوي : العرباض بن سارية | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 5691 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وجُعِلَتْ لي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا، وأَيُّما رَجُلٍ مِن أُمَّتي أدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وأُحِلَّتْ لي الغَنَائِمُ، وكانَ النبيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى النَّاسِ كَافَّةً، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 438 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
اقرأ أيضًا:
حديث عن الرسول