أحاديث عن مدائن صالح
تشتهر مدائن صالح بالتاريخ العريق والموقع الاستراتيجي للتجارة القديمة، ويطلق عليها الحجر نسبة لديار ثمود بوادي القرى بين تبوك ومنطقة المدينة المنورة، حيث ذكر الحِجر في القرآن الكريم على أنه موطن ومسكن قوم ثمود، والذين استجابوا لدعوة النبي صالح، ولكنهم سرعان ما ارتدوا عن الدين وعقروا الناقة التي أرسلها الله للقوم في الآية، فأهلكهم الله عز وجل بالصيحة، وورد ذكر مدائن صالح في السُّنة النبوية؛ لذلك يستعرض هذا المقال ما ثبت من أحاديث عن مدائن صالح.
أحاديث عن مدائن صالح
نزل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالناس عامَ تبوكَ الحِجرَ عند بيوتِ ثمودَ فاستقى الناسُ من الآبارِ التي كانت تشربُ منها ثمودُ فعجَنوا ونصبُوا القدورَ باللحم فأمرهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَهرِقوا القدورَ واعلفوا العجينَ الإبلَ ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئرِ التي كانت تشربُ منها الناقةُ ونهاهم أن يدخلوا على القومِ الذين عُذِّبوا فقال إني أخشى أن يُصيبَكم مثلُ ما أصابهم فلا تدخُلوا عليهم. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية، الصفحة أو الرقم: 5/10 | خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط الصحيحين ))
عن ابن عمر أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: لا تَدْخُلُوا علَى هَؤُلَاءِ المُعَذَّبِينَ إلَّا أنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فإنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فلا تَدْخُلُوا عليهم، لا يُصِيبُكُمْ ما أصَابَهُمْ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 433 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
لَمَّا مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالحِجْرِ قَالَ: لا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أنْفُسَهُمْ، أنْ يُصِيبَكُمْ ما أصَابَهُمْ، إلَّا أنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، ثُمَّ قَنَّعَ رَأْسَهُ وأَسْرَعَ السَّيْرَ حتَّى أجَازَ الوَادِيَ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4419 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن عبد الله بن عمرو قال: حين خرجْنا معه إلى الطائفِ فمررْنا بقبرٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا قبرُ أبي رُغالٍ وهو أبو ثقيفٍ وكان من ثمودَ وكان بهذا الحرَمِ يدفع عنه فلما خرج منه أصابتْه النِّقمةُ التي أصابت قومَه بهذا المكانِ فدُفِن فيه وآيةُ ذلك أنه دُفِن معه غصنٌ من ذهبٍ إن أنتُم نبَشتُم عنه أصبتُموه معه فابتدَره الناسُ فاستخْرجوا منه الغُصنَ. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : المزي | المصدر : تهذيب الكمال، الصفحة أو الرقم: 3/6 | خلاصة حكم المحدث : حسن عزيز ))
سأل أهلُ مكةَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يجعلَ لهم الصفا ذهبًا وأنْ يُنَحِّيَ الجبالَ عنهم فيزْدَرِعُوا فقيلَ لَهُ إنْ شِئْتَ أنْ نَسْتَأْنِيَ بهم وإنْ شئْتَ نُؤْتِيهِمُ الذي سألوا فإنْ كفروا هلَكُوا كما أَهْلَكْتُ مَنْ قَبلَهُم قال بل أَسْتَأْنِي بهم وأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذِه الآيَةَ ومَا مَنَعَنَا أنْ نُرْسِلَ بِالآياتِ إلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً، فدعا فأتاه جبريلُ عليه السلامُ فقال إنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السلامَ ويقولُ لكَ إنْ شئتَ أُصْبِحُ لهم الصفا ذهبًا فمن كفر منهم بعدَ ذلكَ عذبتُهُ عذابًا لا أُعَذِّبُهُ أحدًا من العالمينَ وإنْ شِئْتَ فتحْتُ لهم بابَ التوبَةِ والرحمةِ قال بَلْ بابَ التوبةِ والرحمةِ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/53 | خلاصة حكم المحدث : رجال الروايتين رجال الصحيح ))
عن أبي بن كعب: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّ بالحجَرِ مِن وادي ثمودَ فقال : أسرِعوا السيرَ ، ولا تنزِلوا بهذه القريةِ المُهلَكِ أهلُها. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 2/517 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح ))
عن جابر بن عبد الله: لمَّا جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحِجْرَ قال : ( لا تسأَلوا نَبيَّكم الآياتِ، هؤلاءِ قومُ صالحٍ سأَلوا نَبيَّهم آيةً فكانتِ النَّاقةُ ترِدُ عليهم مِن هذا الفَجِّ وتصدُرُ مِن هذا الفَجِّ فيشرَبونَ مِن لبنِها يومَ وُرودِها مِثْلَ ما غبَّهم مِن مائِهم فعقَروها فوُعِدوا ثلاثةَ أيَّامٍ وكان وعدُ اللهِ غيرَ مَكذوبٍ فأخَذَتْهم الصَّيحةُ فلم يَبْقَ تحتَ أديمِ السَّماءِ رجُلٌ إلَّا أهلَكَتْ إلَّا رجُلٌ في الحَرَمِ منَعه الحَرَمُ مِن عذابِ اللهِ ) قالوا : يا رسولَ اللهِ مَن هو ؟ قال ( أبو رِغالٍ أبو ثَقيفٍ فلما خَرَجَ مِن الحَرَمِ أصابَه ما أصابَ قومَه ). (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 6197 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
عن عبد الله بن عمر: بعْتُ مِن أمِيرِ المُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ مَالًا بالوَادِي بمَالٍ له بخَيْبَرَ، فَلَمَّا تَبَايَعْنَا رَجَعْتُ علَى عَقِبِي حتَّى خَرَجْتُ مِن بَيْتِهِ خَشْيَةَ أنْ يُرَادَّنِي البَيْعَ وكَانَتِ السُّنَّةُ أنَّ المُتَبَايِعَيْنِ بالخِيَارِ حتَّى يَتَفَرَّقَا قالَ عبدُ اللَّهِ: فَلَمَّا وجَبَ بَيْعِي وبَيْعُهُ، رَأَيْتُ أنِّي قدْ غَبَنْتُهُ، بأَنِّي سُقْتُهُ إلى أرْضِ ثَمُودَ بثَلَاثِ لَيَالٍ، وسَاقَنِي إلى المَدِينَةِ بثَلَاثِ لَيَالٍ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2116 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
عن أبي كبشة الأنماري قال: لما كنا في غزوةِ تبوكَ فسارع الناسُ إلى أهل الحجرِ يدخلون عليهم فبلغ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فنادى في الناسِ الصلاةُ جامعةٌ قال فأتيت النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يمسك بعيرَه وهو يقول ما تدخلون على قومٍ غضب اللهُ عليهم فناداه رجلٌ نعجب يا رسولَ اللهِ قال أفلا أُنبِّئُكم بأعجبَ من ذلك رجلٌ من أنفسكم يُنبِّئكم بما كان قبلَكم وما هو كائنٌ بعدكم فاستقيموا وسدِّدوا فإنَّ اللهَ لا يعبأ بعذابِكم شيئًا وسيأتي قومٌ لا يدفعون عن أنفسِهم شيئًا. (( الراوي : أبو كبشة الأنماري | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية، الصفحة أو الرقم: 1/131 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
اقرأ أيضًا:
أحاديث عن مكة
أحاديث عن المدينة