يقع بئر زمزم في المسجد الحرام، وتبعد عن الكعبة المشرفة مسافة قدرها ثمانية وثلاثين ذراعًا، وقد اتفق العلماء على أنّ شرب ماء زمزم مستحبٌ للحاج والمعتمر على وجه الخصوص، وللمسلم على وجه العموم، وتشتمل السُّنة النبوية عدة أحاديث تدل على فضل ماء زمزم؛ لهذا يستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ثبت من أحاديث عن ماء زمزم.
أحاديث عن ماء زمزم
إذَا شربْتَ مِن زمزمَ فاستقبلَ الكعبةَ و اذكرِ اسمَ اللهِ عزَّ و جلَّ فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ آيةُ ما بَيْنَنَا و بينَ المنافقِينَ أنَّهُمْ لا يتضلعُونَ مِن زمزمَ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري، الصفحة أو الرقم: 9/398 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
أَوَّلَ ما اتَّخَذَ النِّسَاءُ المِنْطَقَ مِن قِبَلِ أُمِّ إسْمَاعِيلَ، اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعَفِّيَ أَثَرَهَا علَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بهَا إبْرَاهِيمُ وبِابْنِهَا إسْمَاعِيلَ وهي تُرْضِعُهُ، حتَّى وضَعَهُما عِنْدَ البَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ، فَوْقَ زَمْزَمَ في أَعْلَى المَسْجِدِ، وليسَ بمَكَّةَ يَومَئذٍ أَحَدٌ، وليسَ بهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُما هُنَالِكَ، ووَضَعَ عِنْدَهُما جِرَابًا فيه تَمْرٌ، وسِقَاءً فيه مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إسْمَاعِيلَ فَقالَتْ: يا إبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهذا الوَادِي، الذي ليسَ فيه إنْسٌ ولَا شيءٌ؟ فَقالَتْ له ذلكَ مِرَارًا، وجَعَلَ لا يَلْتَفِتُ إلَيْهَا، فَقالَتْ له: آللَّهُ الذي أَمَرَكَ بهذا؟ قالَ نَعَمْ، قالَتْ: إذَنْ لا يُضَيِّعُنَا، وجَعَلَتْ أُمُّ إسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إسْمَاعِيلَ وتَشْرَبُ مِن ذلكَ المَاءِ، حتَّى إذَا نَفِدَ ما في السِّقَاءِ عَطِشَتْ وعَطِشَ ابنُهَا، وجَعَلَتْ تَنْظُرُ إلَيْهِ يَتَلَوَّى، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ هلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حتَّى إذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإنْسَانِ المَجْهُودِ حتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ المَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا ونَظَرَتْ هلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذلكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا هي بالمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بعَقِبِهِ، أَوْ قالَ بجَنَاحِهِ، حتَّى ظَهَرَ المَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وتَقُولُ بيَدِهَا هَكَذَا، وجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ المَاءِ في سِقَائِهَا وهو يَفُورُ بَعْدَ ما تَغْرِفُ. قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ – أَوْ قالَ: لو لَمْ تَغْرِفْ مِنَ المَاءِ -، لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3364 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
بينا عبدُ المطلبِ نائمٌ في الحِجرِ أُتِيَ فقيل له : احفُرْ بَرَّةً ، فقال : وما بَرَّةُ ؟ ثم ذهب عنه ، حتى إذا كان الغدُ نام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له : احفِرِ المضنونةَ ، قال : وما المضنونةُ ؟ ثم ذهب عنه ، حتى إذا كان الغدُ فنام في مضجعِه ذلك فأُتِيَ فقيل له : احفِرْ طَيْبَةَ ، فقال : وما طَيْبَةُ ؟ ثم ذهب عنه ، فلما كان الغدُ عاد لمضجعِه فنام فيه فأُتِيَ فقيل له : احفِرْ زمزمَ ، فقال : وما زمزمُ ؟ فقال : لا تُنزَفُ، ولا تُذمُّ . ثم نعت له موضعَها فقام يحفرُ حيثُ نُعِت . فقالت له قريشٌ : ما هذا يا عبدَ المطلبِ ؟ فقال : أُمِرتُ بحَفر زمزمَ ، فلما كشف عنه وبصُروا بالطَّيِّ قالوا : يا عبدَ المطلبِ إنَّ لنا حقًّا فيها معك ، إنها لَبئرُ أبينا إسماعيلَ. فقال : ما هي لكم ، لقد خُصِصتُ بها دونَكم . قالوا : أتحاكمُنا ؟ قال : نعم . قالوا : بيننا وبينك كاهنةُ بني سعدِ بنِ هذيمٍ ، وكانت بأطراف الشامِ ، فركب عبدُ المطلبِ في نفرٍ من بني أُميَّةَ ، وركب من كلِّ بطنٍ من أفناء قريشٍ نفرٌ ، وكانت الأرضُ إذ ذاك مفاوزَ فيما بين الحجازِ والشامِ ، حتى إذا كانوا بمفازةٍ من تلك البلادِ فَنِيَ ماءُ عبدِ المطلبِ وأصحابِه حتى أيقَنوا بالهلكةِ، لما جلس على ناقتِه ، فانبعثَتْ به . انفجَرتْ عينٌ تحت خُفِّها بماءٍ عذبٍ . فأناخ وأناخ أصحابُه ، فشربوا واستقَوا وأسقَوا ، ثم دعوا أصحابَهم : هلُمُّوا إلى الماء فقد سقانا اللهُ ، فجاؤوا واستَقَوا وأَسقَوا ثم قالوا : يا عبدَ المطلبِ ! قد واللهِ قُضِيَ لك . إنَّ الذي سقاك الماءَ بهذه الفلاةِ ، لهو الذي سقاك زمزمَ ، انطلِقْ فهي لك ، فما نحن بمخاصِميكَ. (( الراوي : عبدالله بن زرير الغافقي | المحدث : الألباني | المصدر : إزالة الدهش، الصفحة أو الرقم: 26 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
بينما أَنا عندَ البيتِ بينَ النَّائمِ واليَقظانِ، إذ سَمِعْتُ قائلًا يقولُ: أحَدٌ بينَ الثَّلاثةِ، فأتيتُ بطستٍ من ذَهَبٍ فيها ماءُ زمزمَ، فشرحَ صدري إلى كذا وَكَذا قالَ قتادةُ: قُلتُ لأنَسٍ: ما يَعني؟ قالَ: إلى أسفَلِ بَطني، قال فاستُخْرِجَ قَلبي، فغسلَ قَلبي بماءِ زَمزمَ، ثمَّ أُعيدَ مَكانَهُ، ثمَّ حُشِيَ إيمانًا وحِكْمةً. (( الراوي : مالك بن صعصعة الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3346 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن أبي ذر الغفاري قال: عرَفْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بتقديمِ أبي بكرٍ إيَّاه فأتَيْتُهما فقُلْتُ السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه قال وعليكَ ورحمةُ اللهِ وعليكَ ورحمةُ اللهِ وعليكَ ورحمةُ اللهِ ثلاثًا ثمَّ قال ممَّ أنتَ قُلْتُ أنا مِن غِفَارَ فقال بيدِه على جَبينِه قال فذهَبْتُ أتناوَلُه فقال أبو بكرٍ لا تعجَلْ قال ثمَّ رفَع إليَّ رأسَه فقال منذُ كم أنتَ ها هنا قُلْتُ منذُ ثلاثينَ مِن بَيْنِ يومٍ وليلةٍ فقال ما طعامُكَ قُلْتُ ما لي طعامٌ إلَّا ماءُ زَمْزَمَ وقد تكسَّرَتْ لي عُكَنُ بطني وما وجَدْتُ على كبِدِي سَخْفَةَ جُوعٍ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طَعامُ طُعْمٍ إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طَعامُ طُعْمٍ إنَّها مُبارَكةٌ إنَّها طَعامُ طُعمٍ. (( الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2473 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: سَقَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِن زَمْزَمَ فَشَرِبَ وَهو قَائِمٌ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2027 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ له قال ثم أرسلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو بالمدينةِ قبل أن تفتحَ مكةُ إلى سُهَيلِ بنِ عمرو أنْ أهدِ لنا من ماءِ زمزمَ ولا يتركْ قال فبعث إليه بمَزادتَينِ. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل، الصفحة أو الرقم: 4/320 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات رجال الصحيح ))
اقرأ أيضًا:
أحاديث عن مكة
أحاديث عن نعمة الماء