أحاديث عن مصر
يمتدّ تاريخ مصر إلى العصور القديمة جدًا، وقد تعاقبت الحضارات على هذه البلاد الطيبة، ويبدأ تاريخ مصر الإسلامي في فترة الخلفاء الراشدين وخصوصًا في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وقد بشّر النبي صلى الله عليه وسلم بفتح مصر وأوصى بأهلها خيرًا، وفي هذا المقال نستعرض ما ورد في السُّنة النبوية من أحاديث عن مصر.
أحاديث عن مصر
عن أبي ذر الغفاري: إنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وهي أرْضٌ يُسَمَّى فيها القِيراطُ، فإذا فَتَحْتُمُوها فأحْسِنُوا إلى أهْلِها، فإنَّ لهمْ ذِمَّةً ورَحِمًا، أوْ قالَ ذِمَّةً وصِهْرًا، فإذا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمانِ فيها في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فاخْرُجْ مِنْها قالَ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ شُرَحْبِيلَ بنِ حَسَنَةَ، وأَخاهُ رَبِيعَةَ يَخْتَصِمانِ في مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَخَرَجْتُ مِنْها. (( الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2543 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
أَعجِزتُم أن تكونوا مثلَ عجوزِ بني إسرائيلَ ؟ فقال أصحابُه : يا رسولَ اللهِ و ما عجوزُ بني إسرائيلَ ؟ قال : إنَّ موسى لما سار ببني إسرائيلَ من مصرَ ، ضَلُّوا الطريقَ ، فقال : ما هذا ؟ فقال علماؤهم نحن نُحَدِّثُك : إنَّ يوسفَ لما حضره الموتُ أخذ علينا مَوثِقًا من اللهِ أن لا نخرُجَ من مصرَ حتى ننقِل عظامَه معنا ، قال : فمن يعلمْ موضعَ قبرَه ؟ قالوا ما ندري أين قبرُ يوسفَ إلا عجوزًا من بني إسرائيلَ ، فبعث إليها ، فأتَتْه ، فقال دُلُّوني على قبرِ يوسفَ ، قالت لا و الله لا أفعلُ حتى تُعطِيَني حُكمي ، قال : و ماحُكمُكِ ؟ قالت أكونُ معك في الجنَّةِ ، فكره أن يُعطِيَها ذلك ، فأوحى اللهُ إليه أن أَعطِها حكمَها ، فانطلقَتْ بهم إلى بُحَيرةٍ ، موضعَ مُستَنْقَعِ ماءٍ ، فقالت : انضِبوا هذا الماءَ ، فأَنضبوا ، قالت احفِروا و استخرِجوا عظامَ يوسفَ ، فلما أقلُّوها إلى الأرضِ ، إذ الطريقُ مثلُ ضوءِ النَّهارِ. (( الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 313 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم ))
عن عبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ قال: أَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عن شيءٍ، فَقالَتْ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلتُ: رَجُلٌ مِن أَهْلِ مِصْرَ، فَقالَتْ: كيفَ كانَ صَاحِبُكُمْ لَكُمْ في غَزَاتِكُمْ هذِه؟ فَقالَ: ما نَقَمْنَا منه شيئًا، إنْ كانَ لَيَمُوتُ لِلرَّجُلِ مِنَّا البَعِيرُ فيُعْطِيهِ البَعِيرَ، وَالْعَبْدُ فيُعْطِيهِ العَبْدَ، وَيَحْتَاجُ إلى النَّفَقَةِ، فيُعْطِيهِ النَّفَقَةَ، فَقالَتْ: أَما إنَّه لا يَمْنَعُنِي الذي فَعَلَ في مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ أَخِي أَنْ أُخْبِرَكَ ما سَمِعْتُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في بَيْتي هذا: اللَّهُمَّ، مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، وَمَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 1828 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
إنَّ زَنباعًا أبا رَوحٍ وجد مع غلامٍ له جاريةً له فجدَع أنفَه وجبَّه فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال مَن فعل هذا بك قال زَنباعٌ فدعاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال ما حملَك على هذا فقال كان من أمرِه كذا وكذا فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبدِ اذهبْ فأنت حُرٌّ فقال يا رسولَ اللهِ مَولى من أنا فقال مولى اللهِ ورسولِه فأوصى به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المسلمِين فلما قُبِضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجاء إلى أبي بكرٍ فقال وصِيَّةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال نعَم نُجري عليك النفقةَ وعلى عيالِك فأجراها عليه حتى قُبِضَ أبو بكرٍ فلما استُخلِفَ عمرُ جاءه فقال وصِيَّةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال نعم أين تريدُ قال مصرَ فكتب عمرُ إلى صاحبِ مصرَ أن يُعطِيَه أرضًا يأكلُها. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 6/291 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات ))
مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمَها وقَفِيزَها، ومَنَعَتِ الشَّأْمُ مُدْيَها ودِينارَها، ومَنَعَتْ مِصْرُ إرْدَبَّها ودِينارَها، وعُدْتُمْ مِن حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وعُدْتُمْ مِن حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وعُدْتُمْ مِن حَيْثُ بَدَأْتُمْ شَهِدَ علَى ذلكَ لَحْمُ أبِي هُرَيْرَةَ ودَمُهُ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2896 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
إنَّكم ستَقدَمونَ على قومٍ جَعْدٍ رؤوسُهم فاستَوْصوا بهم خيرًا فإنَّهم قوَّةٌ لكم وإبلاغٌ إلى عدوِّكم بإذنِ اللهِ يَعْني قبطَ مصرَ. (( الراوي : عبدالله بن يزيد وعمرو بن حريث | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 10/67 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ))
إنّ رجلًا من أهلِ مِصْرَ حج البيتَ فرأى قومًا جلوسًا فقال مَن هؤلاءِ ؟ قالوا : قريشٌ قال فمَن هذا الشيخُ? قالوا: ابنُ عمرَ> فأتاه فقال: إني سائِلُكَ عن شيءٍ فحَدِّثْنِي أَنْشُدُكَ اللهَ بحُرْمةِ هذا البيتِ أَتَعْلَمُ أن عثمانَ فَرَّ يومَ أحدٍ? قال: نعم. قال: أَتَعْلَمُ أنه تَغَيَّبَ عن بَيْعَةِ الرِّضوانِ فلم يَشْهَدْها؟ قال: نعم. قال: أَتَعْلَمُ أنه تَغَيَّبَ يومَ بدرٍ فلم يَشْهَدْه؟ قال: نعم. فقال: اللهُ أكبرُ. فقال له ابنُ عمرَ: تَعَالَ حتى أُبَيِّنَ لك ما سَأَلْتَ عنه أَمَّا فِرَارُه يومَ أحدٍ فأَشْهَدُ أن اللهَ قد عفا عنه وغفر له وأما تَغَيُّبُه يومَ بدرٍ فإنه كانت عنده أو تحتَه ابنةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: لك أجرُ رجلٍ شَهِدَ بدرًا وسَهْمُه وأما تَغَيُّبُه عن بَيْعَةِ الرِّضْوانِ فلو كان أحدٌ أَعَزَّ ببطنِ مكةَ من عثمانَ لبعثه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مكانَ عثمانَ بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عثمانَ وكانت بَيْعَةُ الرِّضوانِ بعد ما ذهب عثمانُ إلى مكةَ قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بيدِهِ اليُمْنَى هذه يدُ عثمانَ وضرب بها على يدِهِ قال: هذه لعثمانَ قال له: اذهبْ بهذا الآنَ معك. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3706 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))
إنَّ عُمرَ كتَب إلى عُمَّالِه : أنْ لا يضرِبوا الجِزيَةَ على النساءِ والصبيانِ ، ولا يضرِبوها إلا مَن جَرَتْ عليه المَواسِي ويُختَمُ في أعناقِهم ويُجعَلُ جِزيَتُهم على رؤوسِهم على أهلِ الورقِ أربعينَ دِرهَمًا ومع ذلك أرزاقُ المسلمينَ وعلى أهلِ الذهبِ أربعةَ دَنانيرَ وعلى أهلِ الشامِ منهم مُدَّي حنطةٍ وثلاثةَ أقساطِ زيتٍ وعلى أهلِ مصرَ أردبُّ حنطةٍ وكسوةٌ وعسلٌ. (( الراوي : أسلم مولى عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : إرشاد الفقيه، الصفحة أو الرقم: 2/339 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
سَيْحانُ وجَيْحانُ، والْفُراتُ والنِّيلُ كُلٌّ مِن أنْهارِ الجَنَّةِ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2839 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوصى عندَ وفاتِه فقال اللهَ اللهَ في قبطِ مصرَ فإنَّكم ستَظهَرونَ عليهم ويكونونَ لكم عُدَّةً وأعوانًا في سبيلِ اللهِ. (( الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 10/66 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ))
اقرأ أيضًا:
أحاديث عن بلاد الشام