أحاديث عن نهر الكوثر

الكوثر في اللغة هو الخير الكثير، يُقال: تكوثر الشيء؛ أي كثر كثرة متناهية، أما في الاصطلاح الشرعي فهو من أنهار الجنة، أعطاه الله للنبي محمد زيادة في إكرامه له ولأمته، وقد ذُكر الكوثر في القرآن الكريم كما وردت أوصافه في العديد من الأحاديث، وفي هذا المقال يستعرض موقع معلومات ما ثبت من أحاديث عن نهر الكوثر في السُّنة النبوية الصحيحة.

أحاديث عن نهر الكوثر

نهر الكوثر

دخَلْتُ الجنَّةَ فإذا أنا بنهَرٍ يجري، بياضُه بياضُ اللَّبَنِ وأحلى مِن العسَلِ وحافَتاه خيامُ اللُّؤلؤِ فضرَبْتُ بيدي فإذا الثَّرى مِسْكٌ أَذْفَرُ فقُلْتُ لجِبريلَ : ما هذا ؟ فقال : هذا الكوثرُ الَّذي أعطاكه اللهُ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 6473 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيح ))

أُوتيتُ خَمْسًا، وقد رُوِيَ سِتًّا، ورُوِيَ فيه ثلاثًا وأربعًا، وهي تنتهِي إلى أكثَرَ مِن سَبعٍ، قال فيهنَّ: لم يُؤتَهُنَّ أحَدٌ قَبلِي، بُعِثتُ إلى الأحمَرِ والأسوَدِ، ونُصِرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ، وجُعِلتْ أمَّتي خيرَ الأمَمِ، وأُحِلَّتْ ليَ الغنائِمُ ولَم تُحَلَّ لأحَدٍ قَبلِي، وجُعِلَتْ ليَ الأرضُ مسجدًا وطَهورًا، وأُتيتُ الشَّفاعةَ، وبُعِثتُ بجوامِعِ الكَلِمِ، وبَيْنا أنا نائِمٌ أُوتِيتُ بمفاتِيحَ خزائِنِ الأرضِ فوُضِعَتْ بينَ يديَّ، وزُوِيَتْ لي مشارِقُ الأرضِ ومغارِبُها، وأُعطِيتُ الكوثَرَ وهو خيرٌ كثيرٌ وعَذْبٌ، ولي حَوضٌ تَرِدُ عليه أمَّتي يومَ القيامةِ، آنيتُه عددُ نجومِ السَّماءِ، مَن شرِبَ منه لم يَظمَأْ بعدَها أبدًا، وخُتِمَ بي النَّبيُّونَ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : الاستذكار، الصفحة أو الرقم: 1/133 | خلاصة حكم المحدث : صحاح رويت في آثار شتى ))

بيْنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ بيْنَ أظْهُرِنَا إذْ أغْفَى إغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا: ما أضْحَكَكَ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ: بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ (2) إنَّ شَانِئَكَ هو الأَبْتَرُ} [الكوثر: 1 – 3]، ثُمَّ قالَ: أتَدْرُونَ ما الكَوْثَرُ؟ فَقُلْنَا اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّه نَهْرٌ وعَدَنِيهِ رَبِّي عزَّ وجلَّ، عليه خَيْرٌ كَثِيرٌ، هو حَوْضٌ تَرِدُ عليه أُمَّتي يَومَ القِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، فيُخْتَلَجُ العَبْدُ منهمْ، فأقُولُ: رَبِّ، إنَّه مِن أُمَّتي فيَقولُ: ما تَدْرِي ما أحْدَثَتْ بَعْدَكَ. زَادَ ابنُ حُجْرٍ، في حَديثِهِ: بيْنَ أظْهُرِنَا في المَسْجِدِ. وقالَ: ما أحْدَثَ بَعْدَكَ. وفي رواية: أغْفَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إغْفَاءَةً، بنَحْوِ حَديثِ ابْنِ مُسْهِرٍ غيرَ أنَّه قالَ: نَهْرٌ وعَدَنِيهِ رَبِّي عزَّ وجلَّ في الجَنَّةِ عليه حَوْضٌ ولَمْ يَذْكُرْ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 400 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

قرَأ أنسُ بنُ مالكٍ : {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1] قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( الكوثرُ نَهَرٌ في الجنَّةِ يجري على وجهِ الأرضِ حافَتاه قِبابُ الدُّرِّ ) قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فضرَبْتُ بيدي فإذا طِينُه مِسْكٌ أَذْفَرُ وإذا حَصباؤُه اللُّؤلؤُ ). (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 6471 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))

غاب عنَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلم يخرُجْ حتَّى ظنَنَّا أنَّه لن يخرُجَ فلمَّا خرَج سجَد سجدةً حتَّى ظنَنَّا أنَّ نفسَه قد قُبِضَت فيها فلمَّا رفَع رأسَه قال إنَّ ربِّي عزَّ وجلَّ استَشارني في أمَّتي ماذا أفعَلُ بهم قُلْتُ ما شِئْتَ ربِّي هم خلقُك وعبادُك فاستَشارني الثَّانيةَ فقُلْتُ له كذلك فقال لا نُخزِيك في أمَّتِك يا محمَّدُ وأخبَرني أنَّ أوَّلَ مَن يدخُلُ الجنَّةَ من أمَّتي سبعونَ ألفًا مع كلِّ ألفٍ سبعونَ ألفًا ليس عليهم حسابٌ ثُمَّ أرسَل إليَّ فقال ادعُ تُجَبْ وسَلْ تُعطَهْ فقُلْتُ لرسولِه أَوَمُعطيَّ ربِّي عزَّ وجلَّ سُؤْلي قال ما أرسَلني إليك إلَّا ليُعطِيَك ولقد أعطاني ربِّي عزَّ وجلَّ ولا فخرَ وغفَر لي ما تقدَّم من ذنبي وما تأخَّر وأنا أمشي حيًّا صحيحًا وأعطاني ألَّا تجوعَ أمَّتي ولا تُغلَبَ وأعطاني الكوثرَ من الجنَّةِ يسيلُ في حوضي وأعطاني العزَّ والنصرَ والرُّعبَ يسيرُ بينَ يدَيْ أمَّتي شهرًا وأعطاني أنِّي أوَّلُ الأنبياءِ أدخُلُ الجنَّةَ وطيَّب لي ولأمَّتي الغَنيمةَ وأحلَّ لنا كثيرًا ممَّا شدَّد على مَن قبلَنا ولم يجعَلْ علينا من حرجٍ. (( الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 10/71 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))

إنِّي لأقومُ المقامَ المحمودَ ، فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ! ما ذلك المقامُ المحمودُ ؟ ! قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ذاك إذا جيءَ بكُمْ حُفاةً عُراةً غُرلًا ، فيكونُ أوَّلُ من يُكسَى إبراهيمُ عليه السَّلامُ ، فيؤتَى بِرِيطَتَينِ بيْضاوَينِ ، فيلبسهُما ثمَّ يقعدُ مستقبلَ العرشِ ، ثمَّ أوتَى بكِسوتي فألبسُها ، فأقومُ عن يمينهِ مقامًا لا يقومُهُ غيري ، يغْبطُني فيه الأوَّلونَ والآخِرونَ ، ثمَّ يُفتحُ نهرٌ من الكوثرِ إلى الحوضِ. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري، الصفحة أو الرقم: 9/1/181 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

يوجد نهر الكوثر في وسط الجنة، والدليل على ذلك قول عائشة -رضي الله عنها- لمسروق بن الأجدع حين سألها عن الكوثر فأجابت أنّه في بُطنان الجنة؛ فقال: ما بُطْنانُ الجنةِ؟ قالتْ: وسَطُها. (( الراوي : مسروق بن الأجدع | المحدث : الصنعاني | المصدر :إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 8/232 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات ))

عن عائشةَ من أراد أن يسمعَ خريرَ الكوثرِ فليجعلْ إصبعَيْه في أذنَيْه. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الصنعاني | المصدر : العدة على الإحكام، الصفحة أو الرقم: 2/358 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))

أغفَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إغفاءةً فرفع رأسَه متبسمًا فإمَّا قال لهم وإمَّا قالوا له يا رسولَ اللهِ لمَ ضحِكتَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّه أُنزلت عليَّ آنفًا سورةٌ ثمَّ قرأ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ } حتَّى ختمها فلمَّا قرأ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هل تدرون ما الكوثرُ قالوا اللهُ ورسولُه أعلمُ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنَّه نهرٌ في الجنَّةِ وعَدنيه ربِّي عزَّ وجلَّ عليه خيرٌ كثيرٌ حوضي ترِدُ عليه أمَّتي يومَ القيامةِ آنيتُه عددَ الكواكبِ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السخاوي | المصدر : البلدانيات، الصفحة أو الرقم: 183 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

اقرأ أيضًا:
فضل سورة الكوثر
معلومات عن نهر الكوثر

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2

Exit mobile version