معلومات عن مقابر كوم الشقاقة في الاسكندرية
كونها عاصمة مصر لفترة طويلة من الزمن، تتميز مدينة الإسكندرية الملقبة بعروس البحر الأبيض المتوسط، بكونها تضم عدد من المعالم الأثرية المميزة التي يصعب العثور عليها في أي مكان آخر في مصر، ومن بين المواقع التاريخية المصرية الأكثر إثارة للاهتمام في الإسكندرية هي مقبرة قديمة من موقع مقابر كوم الشقافة ..وفي التقرير التالي ستتعرف على معلومات عن مقابر كوم الشقاقة في الاسكندرية..
معلومات عن مقابر كوم الشقاقة في الاسكندرية
- تقع مقابر كوم الشقافة إلى الغرب من عمود بومبي، وهي أكبر وأهم موقع دفن في مصر، حيث يعود تاريخها إلى العصر الروماني اليوناني، وتم اكتشافها عن طريق الصدفة في بداية القرن العشرين.
- لكونها أهم مقابر يونانية رومانية في مصر، فإن سراديب الموتى في كوم الشقافة بها مزيج من الفن الزخرفي الروماني والهلنستي والفرعوني والمصري القديم، وهي عناصر كانت شائعة خلال هذه الفترة في الإسكندرية.
- يعود تاريخ هذه المقبرة إلى القرن الثاني الميلادي، وقد تم حفرها داخل صخرة على عمق 35 مترًا (115 قدمًا). وتتكون من ثلاثة مستويات، تقع جميعها تحت مستوى الأرض، ومع ذلك، بسبب الفيضانات التي حدثت في هذه المنطقة، فإن أدنى مستوى لا يمكن الوصول إليه الآن.
الوصول إلى سراديب الموتى في كوم الشقافة
يمكن الوصول إليها بسهولة بسيارة الأجرة من أي مكان في الإسكندرية. ومع ذلك، سيكون من الممتع أكثر للسائح الذي يقوم بجولة في مصر أن يكون لديه شركة سياحة مصرية تنظم مثل هذه الزيارات في أرض النيل.
اكتشاف المقابر
- تقع سراديب الموتى (أي الأنفاق تحت الأرض) في حي كرموز شرق الإسكندرية، وتعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع في العصور الوسطى.
- التشابه في الزخرفة في العديد من المقابر يجعلنا نعتقد أنه تم إنشاءها في الفترة ما بين القرن الأول والثاني الميلادي، واستخدمت حتى القرن الرابع الميلادي.
- وتم اكتشافها في عام 1900 عندما سقطت عربة يجرها حمار في حفرة، بمحض الصدفة.
- سميت سراديب الموتى في الإسكندرية بذلك لأن التصميم كان مشابهًا جدًا لسراديب الموتى المسيحية في روما.
- كانت سراديب الموتى في الإسكندرية على الأرجح مقبرة خاصة، تم تحويلها لاحقًا إلى مقبرة عامة. وتتكون من ثلاث غرف للدفن بها ثلاث فترات استراحة وفي كل فجوة يوجد تابوت.
- كذلك، تحتوي سراديب الموتى على عدد كبير من الأخاديد المقطوعة في الصخر، حيث يتم تخزين التوابيت.
- لفترة طويلة، تم إغلاق الطابق الثاني من المقبرة للزوار لأنه غُمر في المياه الجوفية، ولكن بعد انخفاض مستوى المياه الجوفية في عام 1995، تم فتح المستوى الثاني للزوار.
- يؤدي المدخل إلى درج حلزوني مكون من 99 درجة، ويلتف حول عمود، والذي كان يستخدم في إنزال جثمان المتوفى بواسطة الحبال، لمنع حدوث أي ضرر له.
- تم قطع بعض الشقوق في جوانب العمود للسماح لضوء النهار بالمرور إلى الدرج الذي كان يستخدمه الزوار.
- إن تخطيط مقابر كوم الشقافة، والاختلاف في مكونات زخارفها، كل هذه العوامل تؤكد أنها لم تُنشأ أو تُشيد جميعها في نفس الفترة الزمنية.
لماذا تعتبر مقابر كوم الشقافة مميزة
- تحتوي على عدد كبير من القبور، بما في ذلك مقبرة جماعية لبقايا حيوانية وبشرية تُعزى إلى إعدام جماعي نفذه الإمبراطور الروماني كركلا في الإسكندرية عام 215 بعد الميلاد.
- يتم تنظيم المقابر حول سلم حلزوني مركزي يؤدي إلى أسفل عبر عدة مستويات، وفيما غمرت المياه المستويات المنخفضة، ولكن في المناطق التي يمكن الوصول إليها، تم تزيين جدران المقابر على نطاق واسع.
- يتكون الطابق الأول من ممر متصل بقاعة دائرية الشكل، يقع البئر الدائري الشهير، في منتصف هذه القاعة، وبجانب هذه القاعة، توجد قاعة مستطيلة الشكل كانت بمثابة منطقة مأدبة.
- في نهاية القاعة الدائرية مجموعة من السلالم تؤدي إلى الطابق الثاني تحت الأرض الذي يضم معظم المقابر، ويتميز الطابق الثاني تحت الأرض بالعديد من الغرف والممرات.
- تتميز جدران هذه القاعة بأشكال هندسية رائعة يغلب عليها اللون الأحمر.
- تم العثور على خمسة رؤوس تماثيل مصنوعة من المرمر في ذلك المكان وهي معروضة الآن في المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية مصر.
