إن عناصر العملية التعليمية التربوية هي أهم عوامل جودة التعليم، ومن الضروري الاهتمام بها فمن المهم وجود بيئة تعليمية صحية وآمنة وملهمة لجميع الطلاب، في المقال التالي ستعرف ما ھي عناصر العملیة التعلیمیة التربوية و كيفية الاهتمام بها.
ما ھي عناصر العملیة التعلیمیة التربوية
المعلم وطرق التدريس
ربما يكون المعلم هو أهم عناصر العملية التعليمية التربوية فهو المؤثر الأكبر في جودة التعليم.
لذلك يجب أن يكون المعلم مُدرب و شخصيته مناسبة للتعامل مع الطلاب و يستخدم أساليب تدريس تسمح للطلاب بالمشاركة بنشاط في عملية التعلم.
كما يجب أن تكون أساليب التدريس التي يستخدمها المعلم مناسبة لجميع الطلاب بدون أي تفرقة بينهم.
و يجب منح المعلم الوصول إلى المواد التعليمية المختلفة وا للازمة لتلبية متطلبات المنهج.
بالإضافة إلى وجود الرقابة على المعلمين للتأكد من أدائهم لواجباتهم ووجودهم في الفصول الدراسية في الأوقات التي من المفترض أن يكونوا موجودين بها.
كذلك يجب أن يتم تحديد رواتب ملائمة للمعلم ودوره الكبير في العملية التعليمية.
حيث أن المعلمين الذين لا يستطيعون العيش على رواتبهم يكونون أقل تحفيزاً و يتكرر غيابهم بشكل كبير.
ومن المفترض أن يتم تعيين المعلمين في المدارس القريبة من مقر سكنهم حتى يكون لديهم الوقت الكافي للتحضير التأخير.
اقرأ أيضاً: نظام التعلیم في الیابان ممیزاته وعیوبه
المحتوى التعليمي التربوي
ثاني أهم عناصر العملية التعليمية التربوية هي المحتوى التعليمي فهو من أهم العوامل المشكلة لجودة التعليم.
لذلك يجب أن يكون المحتوى التعليمي ذا صلة بالطلاب و بالواقع و معاصر للأحداث.
ويعتبر المحتوى التعليمي مجموعة المواضيع و المعلومات و الأهداف التي نرغب بتوصيلها للطلاب و تكوين شخصياتهم من خلالها.
كما يجب على المناهج الدراسية و المحتوى التعليمي أن يسلط الضوء على المهارات الأساسية مثل القراءة و الكتابة و الحساب بشكل كافٍ.
كذلك يجب الاهتمام بالقضايا الهامة الدولية و الوطنية ومعاصرة أحدث التقدمات العلمية.
بيئة التعلم
بيئة التعلم واحدة من العوامل الأساسية التي يجب الاهتمام بها في العملية التعليمية التربوية.
يجب التأكد من أن البيئة التعليمية شاملة للأقليات أو التلاميذ ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم.
بالإضافة إلى الحرص على أن تكون بيئة التعلم مناسبة لهم ولاحتياجاتهم.
كما يجب أن تكون بيئة التعلم تعزز احترام التلاميذ لبعضهم البعض ولمعلميهم ولبيئتهم المحيطة بالإضافة إلى احترام المعلمين للطلاب كذلك.
ويجب أن يتعاون المعلمون لضمان توفير بيئة تعليمية سليمة وصحية وآمنة لطلابهم.
كذلك يجب تضمين أولياء الأمور في البيئة التعليمية لضمان انضباط الطلاب وأن تكون بيئة التعلم مكاناً ترحيبياً.
إدارة المدرسة
من المهم أن تدار المدرسة بشكل جيد لضمان جودة العملية التعليمية التربوية وضمان أن تلتزم المدارس بالمبادئ التويجيهية الوطنية للتعليم.
كما يجب أن يتم تنظيم اليوم الدراسي جيداً من قِبل المدرسة، وأن تتسم الإدارة المدرسية بالشفافية بحيث يمكن للجميع رؤية كيفية توزيع وتمويل الموارد.
ويجب أن تضع المدرسة للمعلمين معايير واضحة لكيفية التدريس للطلاب وأن يتم معاملة الطلاب والمعلمين باحترام من قِبل الإدارة ومجلس المدرسة.
الطلاب
الطالب هو العنصر المركزي للعملية التعليمية التربوية، فكل العناصر الأخرى تصب في مصلحة الطالب في المقام الأول.
لذلك يجب الاهتمام بالطلاب من جميع المقاييس ومراعاة الخبرات والخلفيات التي أتوا منها وهل تعرضوا لتحديات خاصة.
كما يجب مراعاة البيئة التي نشأ فيها الطلاب وهل هي بيئة يتمتع فيها الطلاب والطالبات بفرص متساوية أم لا من اجل تصحيح ذلك المفهوم في المدرسة.
بالإضافة إلى مراعاة اللغة المستخدمة في المدرسة ومدى اختلافها عن تلك المستخدمة في المنزل مع الطلاب وهل يعاني أحد الطلاب من أي أمراض مزمنة لأجل مراعاتها في المدرسة.
التمويل والتنظيم
إن التمويل والتنظيم هما العنصر الرئيسي الذي يشمل جميع العناصر الرئيسية السابقة ويهتم بها.
ويعتبر التمويل والتنظيم مسؤولية وطنية بشكل أساسي، فالمدرسة التي لا تحصل على تمويل كافي وليس لديها إرشادات واضحةلا تتمكن من توفير جميع العناصر و ضمان جودتها.
ومع ذلك يجب على كل مدرسة إدارة مواردها وتنظيم العمل فيها بأفضل طريقة ممكنة وفقاً لشروطها الخاصة ودون الاخلال بالمعايير الوطنية.
اقرأ أيضاً: تطبیق معايیر الجودة فى التعلیم