الطمع هو الرك خلف متع الدنيا وثرواتها الزائلة، رغبة بامتلاكها والاستئثار بها، وهو صفة مذمومة، لأنها تحبس صاحبها عن عمل ما قد يفيده في الدنيا والآخرة، وتتضمن السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تنهى عن الطمع وتُحذّر من عواقبه؛ لذلك يستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ثبت من أحاديث نبوية عن الطمع.
أحاديث نبوية عن الطمع
أَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الذي لا زَبْرَ لَهُ، الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لا يَبْتَغُونَ أهْلًا ولَا مَالًا، والخائِنُ الذي لا يَخْفَى له طَمَعٌ، وإِنْ دَقَّ إلَّا خَانَهُ، ورجُلٌ لا يُصبحُ ولا يُمْسِي إِلَّا وهو يُخَادِعُكَ عن أهْلِكَ ومالِكَ وذَكَر الْبُخْلَ أو الكَذِبَ والشِّنْظِيرُ الفَحَّاشُ. (( الراوي : عياض بن حمار | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 2637 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
الخائن الذي لا يخفى له طمع- وإن دقَّ- إلا خانه: هو إغراق في وصف الطَّمع، والخيانة تابعة له، والمعنى أنه لا يتعدَّى عن الطَّمع، ولو احتاج إلى الخيانة، ولهذا قال الحسن البصري: الطَّمع فساد الدين والورع صلاحه.
ما ذئبانِ جائعانِ أُرسلا في غنمٍ، بأفسدَ لها من حرصِ المرءِ على المالِ والشرفِ، لدِينه. (( الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2376 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح ))
إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ اللهَ أمَرَني أنْ أقرَأَ عليكَ القُرآنَ، قال: فقرَأَ: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} [البينة: 1]، قال: فقرَأَ فيها: ولو أنَّ ابنَ آدَمَ سأَلَ واديًا من مالٍ فأُعْطيهِ، لسأَلَ ثانيًا، ولو سأَلَ ثانيًا فأُعْطيهِ، لسأَلَ ثالثًا، ولا يَملأُ جَوفَ ابنِ آدَمَ إلَّا الترابُ، ويَتوبُ اللهُ على مَن تابَ، وإنَّ ذلك الدِّينَ عندَ اللهِ الحَنيفيَّةُ، غيرُ المُشرِكةِ، ولا اليَهوديَّةِ، ولا النَّصرانيَّةِ، ومَن يَفعَلْ خَيرًا فلن يُكفَرَه. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 21202 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرَكم أن تتعوَّذوا مِن ثلاثٍ مِن طَمَعٍ حيثُ لا مَطْمعَ ومِن طَمَعٍ يَرُدُّ إلى طَبَعٍ ومِن طَمَعٍ إلى غيرِ مَطْمَعٍ. (( الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 10/147 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات ))
سُئل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عمَّن استوتْ حسناتُه وسيِّئاتُه ؟ فقال : أولئك أصحابُ الأعرافِ , لم يدخلوها وهم يطمعون. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير، الصفحة أو الرقم: 2/25 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته] ))
من غزا في سبيلِ اللهِ ولم ينو إلَّا عقالًا فله ما نوَى. (( الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/265 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] )) ويقول الطيبي عن هذا الحديث أنه يتضمن مبالغة في قطع الطَّمع عن الغنيمة، بل ينبغي أن يكون خالصًا لله تعالى، غير مشوب بأغراض دنيوية.
كان الرجلُ يسلِّمُ على الطمعِ اليسيرِ فما يُمسي حتى يكونَ الإسلامُ أحبَّ إليه منَ الدنيا وما فيها. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة، الصفحة أو الرقم: 1/88 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رجاله ثقات ))
سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فأعْطَانِي، ثُمَّ قالَ: هذا المَالُ – ورُبَّما قالَ سُفْيَانُ: قالَ لي – يا حَكِيمُ، إنَّ هذا المَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فمَن أخَذَهُ بطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ له فِيهِ، ومَن أخَذَهُ بإشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ له فِيهِ، وكانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ ولَا يَشْبَعُ، واليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى. (( الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6441 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ أوصِني . قال : عليك بالإياسِ ممَّا في أيدي النَّاسِ وإيَّاك والطَّمعَ فإنَّه الفقرُ الحاضرُ ، وصَلِّ صلاتَك وأنت مُودِّعٌ ، وإيَّاك وما يُعتذَرُ منه. (( الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/201 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))
اتَّقُوا الظُّلْمَ، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القِيامَةِ، واتَّقُوا الشُّحَّ، فإنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ علَى أنْ سَفَكُوا دِماءَهُمْ واسْتَحَلُّوا مَحارِمَهُمْ. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2578 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] )) قال ابن عثيمين : ثم قال صلى الله عليه وسلم : “واتقوا الشحَّ” يعني الطَّمع في حقوق الغير،اتقوه : أي احذروا منه، واجتنبوه.
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُعطيني العطاءَ ، فأقولُ : لو أعطيتَهُ من هو أحوجُ إليهِ مِنِّي ، فيقولُ : يا عمرُ ما آتاكَ اللهُ من هذا المالِ من غيرِ مسألةٍ ولا إشرافِ نَفْسٍ فَكُلْ وتصدقْ ، قال : وأرسلَ إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بشيٍء فردَدتهُ ، فلمَّا جئتهُ قال : ما حَمَلَكَ أن رَدَدْتَ ما أرسلتُ إليكَ ؟ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! قد قلتَ : إنَّ خيرًا لك ألا تَسْأَلَ الناسَ شيئًا ، قال : إنَّما ذاك أن تَسْأَلَ الناسَ ، وما جاءك عن غيرِ مسألةٍ فهو رِزْقٌ رَزَقَك اللهُ. (( الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البزار | المصدر : البحر الزخار، الصفحة أو الرقم: 1/395 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
كانَ المجوسُ أَهلَ كتابٍ يقرؤونَهُ وعلمٍ يدرسونَهُ فشربَ أميرُهم الخمرَ فوقعَ على أختِهِ فلمَّا أصبحَ دعا أَهلَ الطَّمعِ فأعطاهم وقالَ إنَّ آدمَ كانَ يُنْكحُ أولادَهُ بناتِهِ فأطاعوهُ وقتلَ من خالفَهُ فأسرى على كتابِهم وعلى ما في قلوبِهم منْهُ فلم يبقَ عندَهم منْهُ شيءٌ. (( الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر، الصفحة أو الرقم: 302/6 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
كان عمرُ يقولُ في خُطبتِه : أفلح منكم من حُفِظ من الهوَى والغضبِ والطَّمعِ ووُفِّق إلى الصِّدقِ , فإنَّه يجُرُّه إلى الخيرِ , من يكذِبُ يفجُرْ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : الذهبي | المصدر : المهذب، الصفحة أو الرقم: 3/1143 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
اقرأ أيضًا:
أحاديث عن التجارة