أحاديث عن الموت
الموت حقيقة يقينية كبرى، لا قدرة لأحد على دفعها أو تأجيلها أو إنكارها، وحتى من لم يؤمن بالله تعالى ولا بكتبه ولا برسله ولا باليوم الآخر لا بد أن يؤمن أيضًا بالموت؛ لأنه يشاهد الأموات أمامه، فلا قدرة له على إنكاره، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من أحاديث عن الموت.
أحاديث عن الموت
مَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقومٍ في المسجدِ وهم يَضحَكونَ ويَمرَحونَ، فقال: أكثِروا مِن ذِكرِ هاذِمِ اللَّذَّاتِ: الموت. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانيةالصفحة أو الرقم: 4/51 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخل على العبَّاسِ وهو يشتكي فتمنَّى الموتَ فقال : يا عبَّاسُ عمَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا تتمنَّ الموتَ ، إن كنتَ مُحسنًا تزدادُ إحسانًا إلى إحسانِك خيرٌ لك ، وإن كنتَ مُسيئًا ، فإن تُؤخِّرْ تستعتِبْ من إساءتِك خيرٌ لك ، لا تتمنَّ الموتَ. (( الراوي : لبابة بنت الحارث أم الفضل | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/206 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] ))
مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ قالَتْ عائِشَةُ أوْ بَعْضُ أزْواجِهِ: إنَّا لَنَكْرَهُ المَوْتَ، قالَ: ليسَ ذاكِ، ولَكِنَّ المُؤْمِنَ إذا حَضَرَهُ المَوْتُ بُشِّرَ برِضْوانِ اللَّهِ وكَرامَتِهِ، فليسَ شيءٌ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ، فأحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ وأَحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ، وإنَّ الكافِرَ إذا حُضِرَ بُشِّرَ بعَذابِ اللَّهِ وعُقُوبَتِهِ، فليسَ شيءٌ أكْرَهَ إلَيْهِ ممَّا أمامَهُ، كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ وكَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ. (( الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 6507 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن محمود بن لبيد الأنصاري عنِ النبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم قال: اثنتانِ يكرهُهما ابنُ آدمَ: يكرَهُ الموتَ والموتُ خيرٌ له من الفتنةِ، ويكرَهُ قِلَّةَ المالِ وقِلَّةَ المالِ أقلُّ للحسابِ. (( الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح، الصفحة أو الرقم: 330 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح ))
يُؤْتَى بالمَوْتِ كَهَيْئَةِ كَبْشٍ أمْلَحَ، فيُنادِي مُنادٍ: يا أهْلَ الجَنَّةِ، فَيَشْرَئِبُّونَ ويَنْظُرُونَ، فيَقولُ: هلْ تَعْرِفُونَ هذا؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، هذا المَوْتُ، وكُلُّهُمْ قدْ رَآهُ، ثُمَّ يُنادِي: يا أهْلَ النَّارِ، فَيَشْرَئِبُّونَ ويَنْظُرُونَ، فيَقولُ: وهلْ تَعْرِفُونَ هذا؟ فيَقولونَ: نَعَمْ، هذا المَوْتُ، وكُلُّهُمْ قدْ رَآهُ، فيُذْبَحُ ثُمَّ يقولُ: يا أهْلَ الجَنَّةِ خُلُودٌ فلا مَوْتَ، ويا أهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فلا مَوْتَ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَومَ الحَسْرَةِ إذْ قُضِيَ الأمْرُ وهُمْ في غَفْلَةٍ}، وهَؤُلاءِ في غَفْلَةٍ أهْلُ الدُّنْيا {وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4730 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن أنس بن مالك عن النبي عليه الصلاة والسلام: اذكر الموتَ في صلاتِك، فإنَّ الرجلَ إذا ذكر الموتَ في صلاتِه لحريٌّ أن يُحسنَ صلاتَه، وصلِّ صلاةَ رجلٍ لا يظنُّ أنَّه يُصلِّي صلاةً غيرَها، وإيَّاك وكلُّ أمرٍ يُعتذَرُ منه. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة، الصفحة أو الرقم: 2839 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
عن سعدي المرِّيَّةِ قالت : مَرَّ عمرُ بطلحةَ بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ: مالي أراك كئيبًا ؟ أتَسؤك ابنةُ عمِّكَ ؟ قالَ: لا ، ولَكِن سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأعلَمُ كلمةً لا يقولُها عبدٌ عندَ الموت إلَّا كانَت نورًا لصحيفتِهِ ، وأنَّ جسدَهُ وروحَهُ ليجِدانِ لَها رَوحًا عندَ الموتِ فقالَ : أَنا أعلَمُها هيَ الَّتي أرادَ عمَّهُ عندَ الموتِ ولو علِمَ كلمة أنجى لَهُ منها ، لأمرَهُ بِها. (( الراوي : يحيى بن طلحة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية، الصفحة أو الرقم: 4/112 | خلاصة حكم المحدث : حسن رواته موثقون ))
عن أبي قتادة أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُرَّ عليه بجنازةٍ فقال: مستريحٌ ومستراحٌ منه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ مَن المستريحُ والمستراحُ منه؟ فقال: العبدُ المؤمنُ يستريحُ مِن نصَبِ الدُّنيا وأذاها إلى رحمةِ اللهِ والمستراحُ منه العبدُ الفاجرُ يستريحُ منه العبادُ والبلادُ والشَّجرُ والدَّوابُّ. (( الراوي : أبو قتادة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 3012 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
لم يلْقَ ابنُ آدمَ شيئًا منذ خلقه اللهُ عزَّ وجلَّ أشدَّ عليه من الموتِ ، ثمَّ إنَّ الموتَ أهونُ ممَّا بعده ، وإنَّهم ليلقون من هولِ ذلك اليومِ شدَّةً حتَّى يُلجِمَهم العرَقُ حتَّى إنَّ السُّفنَ لو أُجرِيَتْ فيه لجرَتْ. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/294 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد ))
حديث طويل عن الموت
إنَّ المؤمنَ حين ينزلُ به الموتُ ويعاينُ ما يعاينُ ودَّ أنها قد خرجتْ واللهُ يحبُّ لقاءَه وإنَّ المؤمنَ يُصعَد برُوحهِ إلى السماءِ فتأتيه أرواحُ الْمُؤْمِنينَ فيَستخبرونه عن معارفِهم من أهلِ الأرضِ فإذا قال تركتُ فلانًا في الدُّنيا أعجبَهم ذلك وإذا قال إنَّ فلانًا قد فارق الدُّنيا قالوا ما جيءِ بروحِ ذاك إلينا وقد ذُهِبَ بروحِه إلى أرواحِ أهلِ النارِ وإنَّ المؤمنَ يُجلَسُ في قبرِهِ ويُسألُ مَن ربُّك فيقولُ ربيَ اللهُ ويُقالُ مَنْ نبيُّكَ فيقولُ نبيّ محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيُقالُ ما دينُك فيقولُ دينيَ الإسلامُ فيُفتحُ له بابٌ في قبرِهِ فيقالُ انظُرْ إلى مجلسِك نمْ قريرَ العينِ فيبعثُه اللهُ يومَ القيامةِ كأنما كانت رَقدَةً وإذا كان عدوَّ اللهِ ونزل به الموتُ ويُعاينُ ما يعاينُ ودَّ أنها لا تخرجُ أبدًا واللهُ يبغَضُ لقاءَه وإذا أُجلِسَ في قبرِهِ يُقالُ من ربُّك قال لا أدري قال لا دَرَيتَ ويُفتَحُ له بابٌ في قبرِهِ بابٌ من أبوابِ جهنمَ ثم يُضربُ ضربةً يَسمعُها خلقُ اللهِ إلا الثّقَلَينِ ثم يُقالُ نَمْ كما ينامُ المنهوشُ قال قلتُ يا أبا هريرةَ وما المنهوشُ قال نهشَتْهُ الدوابُّ والحيّاتُ ثم يَضيقُ عليه قبرُهُ حتى رأيتُ أبا هريرةَ نصبَ يدَه ثم كفَأها ثم شبَّك حتى تختلفَ أضلاعُهُ. (( الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر، الصفحة أو الرقم: 2/502 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
اقرأ أيضًا:
أحاديث عن الجزاء يوم القيامة