مفھوم التعلم الذاتي ومھاراته

لقد أصبح التعلم الذاتي شائعاً بدرجة كبيرة في الآونة الأخيرة نتيجة عدم وثوق الناس في أنظمة التعليم ورغبتهم في اكتشاف المعارف بأنفسهم ويقودهم في ذلك الفضول التعليمي والذي يعتبر محرك داخلي يمهد مسارهم المستقبلي، لذا نقدم لك مفھوم التعلم الذاتي ومھاراته فتابع القراءة.

مفھوم التعلم الذاتي ومھاراته

إن التعلم الذاتي هو الاكتشاف الذاتي وهو في الغالب الشخص الذي يقوم بتعليم نفسه بنفسه ويكون لديه حماس للتعليم الذاتي ودرجة عالية من التحفيز الذاتي.

كما يسعى التعلم الذاتي إلى التفوق في موضوعات خارج التيار الرئيسي للتعليم التقليدي.

بالإضافة إلى أنه يمكن التعلم بطريقة تقليدية في مجال معين وتثقيف النفس في مجالات أخرى باستخدام التعلم الذاتي.

وتجدر الإشارة إلى أن التعليم الذاتي والتعلم الموجه ذاتيا ليسا عملية واحدة.

فالتعلم الذاتي يكون بالاعتماد الكامل على النفس دون الحصول على أي توجيه من أشخاص آخرين.

كذلك يتوصل المتعلم ذاتياً إلى استنتاجاته الخاصة حول الموضوعات ويكتسب منظوراً من خلال الاستعانة بمصادر متعددة حول مسألة ما.

ويتم الاعتماد في التعلم الذاتي على الانترنت والكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى المكتبات والمراجع والمصادر المختلفة.

مفھوم التعلم الذاتي ومھاراته
مفھوم التعلم الذاتي ومھاراته

اقرأ أيضاً: خصائص ومبررات استخدام التعلیم المصغر

أهم مهارات التعلم الذاتي

تقييم الاستعداد للتعلم

يحتاج الطلاب إلى مهارات ومواقف مختلفة تجاه التعلم من أجل التعلم الذاتي الناجح والمستقل.

تتضمن هذه الخطوة قيام الطلاب بإجراء تقييم ذاتي لوضعهم الحالي وعاداتهم الدراسية.

بالإضافة إلى وضع الأسرة و تقييم تجاربهم السابقة في التعليم.

من علامات الاستعداد للتعلم التي يجب على الطلاب تقييمها في أنفسهم هي الاستقلال والنظام والانضباط الذاتي والقدرة على التواصل بفعالية وقبول النقد البنّاء والمشاركة في التقييم والتفكير الذاتي.

تحديد أهداف التعلم

إن مهارة تحديد الأهداف أساسية في التعلم الذاتي مهمة للغاية فهي التي ستساعدك على التركيز.

بالإضافة إلى تحسين إنتاجيتك فهي تتيح لك العمل نحو شيء يمكن تحقيقه وإعطاء هدف لتعلمك.

على سبيل المثال، إذا كنت تحاول تعلم البرمجة فحاول تحديد هدف لتعلمك البرمجة مثل إنشاء تطبيق باستخدام تلك البرمجة.

هذه الأنواع من الأهداف تحفزك في الواقع وهو ما يجعلك أكثر طموحاً لتحقيق هذه الأهداف في النهاية.

الفضول التعليمي

إن الخطوة الأولى لتعلم أي شيء هي أن تكون مهتماً به فالرغبة في التعلم هي ما ستبقيك متحمساً لمواصلة التعلم.

لذلك يجب عليك أن تسمح لنفسك بطرح الأسئلة وأن تكون فضولياً بشأن ما تهتم به وهو ما سيدفعك إلى استكشافه بعمق أكبر.

الانضباط الذاتي

بصفتك متعلماً ذاتياً فإنك تتحمل مسؤولية فريدة تجاه نفسك.

فلن يكون هناك شخص آخر يراقبك للتأكد من أنك على المسار الصحيح أو تقضي الساعات اللازمة لإنهاء مهامك.

لذلك يجب أن تتعلم كيف تذاكر وتدرس بشكل فعال وكيف تقيم نفسك بشكل عادل من أجل التقدم بشكل صحيح في عملية تعلمك.

كما أنك بدون أهداف رسمية للوصول إليها مثل اجتياز الاختبارات والحصول على الشهادات والمؤهلات قد يكون من السهل عليك فقدان الحافز والتركيز.

كذلك سيكون التعلم الذاتي أصعب بدون أقران يمكنك مناقشة الموضوعات والأفكار معهم.

ولكن مع استمرارك في التعلم من أجل متعتك واهتماماتك ستطور الانضباط الذاتي الذي تحتاج إليه لتعلم المزيد وهي مهارة أساسية تحتاج إليها للتعلم الذاتي.

التفكير خارج الصندوق

باعتبارك متعلماً ذاتياً فأنت طالب مستقل، تفكر بنفسك ولا تقيد نفسك بالتفكير أو تمنع نفسك من اكتساب المعرفة بطرق غير تقليدية أو غير أكاديمية.

لذلك فإنك تحتاج إلى مهارات الانفتاح والمرونة في التفكير، فالمتعلم الذاتي لا يرى أن التعليم الرسمي هو الوسيلة الوحيدة للحصول على التعليم.

تقييم مصادر التعلم

هذه المهارة مهمة جداً وتحتاج إلى التركيز عليها، فبصفتك متعلماً ذاتياً من الضروري أن تتحقق من صحة المواد والمصادر التي تستخدمها لتثقيف وتعليم نفسك.

كما يجب أن تنظر في ما هو متاح لك لتحقيق تقدم التعلم فعلى عكس التعلم التقليدي في الفصل الدراسي، يمكن أن يكون التعلم الذاتي عملية متقطعة لا تتبع خطة محددة أو منهجاً دراسياً.

لذلك عليك أن تكون على علم بالمعلومات القديمة أو غير الصحيحة لأن الإنترنت مليء بالمعلومات المزيفة.

بالتالي يجب أن تتحقق من المراجع وكل محتوى تمر به.

مفھوم التعلم الذاتي ومھاراته

اقرأ أيضاً: تحفیز النفس للدراسة بطرق فعالة

المراجع

Exit mobile version