أحاديث عن الدفاع عن الوطن
جُبل الإنسان على حبّ وطنه؛ إذ إنّ الإنسان إذا وُلد في بلدٍ ما، ونشأ فيها، وترعرع في كنفها؛ فمن الطبيعيّ أن يحبّها، ويُواليها، وينتمي إليها، ويدافع عنها، ووردت العديد من الأحاديث التي تدل على حب النبي صلى الله عليه وسلم لوطنه ودفاعه عنه، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ثبت من أحاديث عن الدفاع عن الوطن.
أحاديث عن الدفاع عن الوطن
عن سلمان الفارسي أنَّه سَمِعَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يقولُ: رِباطُ يَومٍ وليلةٍ في سَبيلِ اللهِ كصِيامِ شَهرٍ وقِيامِه، إنْ ماتَ جَرى عليه أجْرُ المُرابِطِ حتى يُبعَثَ، ويُؤمَنُ الفتَّانَ. (( الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 23728 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
هل تدرونَ مَن أوَّلُ مَن يدخُلُ الجنَّةَ مِن خَلْقِ اللهِ ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال : أوَّلُ مَن يدخُلُ الجنَّةَ مِن اللهِ الفُقَراءُ المُهاجِرونَ الَّذينَ يُسَدُّ بهم الثُّغورُ وتُتَّقَى بهم المَكارِهُ ويموتُ أحَدُهم وحاجتُه في صدرِه لا يستطيعُ لها قضاءً فيقولُ اللهُ لِمَن يشاءُ مِن ملائكتِه : ائتُوهم فحَيُّوهم فيقولُ الملائكةُ : ربَّنا نحنُ سُكَّانُ سمَواتِكَ وخِيرتُكَ مِن خَلْقِكَ أفتأمُرُنا أنْ نأتيَ هؤلاءِ فنُسلِّمَ عليهم ؟ قال : إنَّهم كانوا عبادًا يعبُدوني لا يُشرِكون بي شيئًا وتُسَدُّ بهم الثُّغورُ وتُتَّقى بهم المَكارِهُ ويموتُ أحَدُهم وحاجتُه في صدرِه لا يستطيعُ لها قضاءً قال : فتأتيهم الملائكةُ عندَ ذلكَ فيدخُلونَ عليهم مِن كلِّ بابٍ : {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}. (( الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 7421 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
مَنْ قُتِلَ دُونَ مالِهِ فهوَ شَهيدٌ . ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ . ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ ، ومَنْ قُتِلَ دُونَ أهلِهِ فهوَ شَهيدٌ. (( الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 1421 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
سيكونُ في أمَّتي قومٌ يسُدُّ اللهُ بهم الثُّغورَ. (( الراوي : يزيد العقيلي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة، الصفحة أو الرقم: 3/683 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ))
لَمَّا خَرجَ أبو ذرٍّ إلى الرَّبَذَةِ لَقِيه رَكْبٌ مِن أَهلِ العِراقِ، فَقالوا: يا أبا ذرٍّ، قدْ بَلَغَنا الَّذي صُنِع بكَ، فاعقِدْ لِواءً يَأتيكَ رِجالٌ ما شِئتَ، قال: مهلًا مهلًا يا أهلَ الإسلامِ؛ فإنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ يَقولُ: سيَكونُ بَعدي سُلطانٌ فأَعِزُّوه، مَن التَمَس ذُلَّه ثَغَر ثُغْرةً في الإِسلامِ، ولَمْ يُقبَلْ مِنه تَوبةٌ حتَّى يُعيدَها كَما كانتْ. (( الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة، الصفحة أو الرقم: 1079 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
قالَ أَعْرَابِيٌّ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، والرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ، ويُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، مَن في سَبيلِ اللَّهِ؟ فَقالَ: مَن قَاتَلَ، لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ. (( الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3126 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمكَّةَ ما أطيبَكِ مِنْ بَلَدٍ وأحبَّكِ إليَّ ولولا أنَّ قومي أخرجوني مِنكِ ما سكنتُ غيرَكِ. (( الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 3/118 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
كلُّكم على ثغرٍ، فاللهَ اللهَ أنْ يُؤتى الإسلامُ من قِبَلِه. (( الراوي : يزيد بن مرثد| المحدث : ابن باز | المصدر : مسائل الإمام ابن باز، الصفحة أو الرقم: 280 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ))
أهلُ الشَّامِ ، وأزواجُهم ، وذَراريهم ، وعبيدُهم ، وإماؤُهم إلى منتهَى الجزيرةِ مُرابِطون ، فمن نزل من مدينةٍ من المدائنِ فهو في رِباطٍ ، أو ثَغرًا من الثُّغورِ فهو في جهادٍ. (( الراوي : أبو الدرداء | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 4/104 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))
بينما نحنُ نسيرُ بأرضِ الرُّومِ في طائفةٍ عليها مالكُ بنُ عبدِ اللهِ الخَثعميُّ إذ مرَّ مالكٌ بجابرِ بنِ عبدِ اللهِ وهو يمشي يقودُ بغلًا له فقال له مالكٌ: أيْ أبا عبدِ اللهِ اركَبْ فقد حمَلك اللهُ، فقال جابرٌ: أُصلِحُ دابَّتي وأستغني عن قومي وسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: مَن اغبَرَّت قدماه في سبيلِ اللهِ حرَّمه اللهُ على النَّارِ. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 4604 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
حكم الدفاع عن الوطن
ينقسم الدفاع عن الوطن إلى قسمين:
- القسم الأول: دفاع عن الوطن من حيث إنه وطن، فهذا ليس في سبيل الله عز وجل، ويستوي فيه الكافر والمؤمن، حتى الكافر يدافع عن وطنه.
- القسم الثاني: أن يدافع عن وطنه؛ لأنه وطن إسلامي فحينئذٍ يكون دفاعه جهاداً في سبيل الله عز وجل؛ لأنه يقاتل دفاعًا عن الإسلام، وخوفًا من أن يستولي على البلاد أهل الكفر فيُغَيّر منهج البلاد الإسلامية، فمن قاتل من أجل إبقاء الإسلام الذي هو دين وطنه صار مجاهدًا في سبيل الله عز وجل. (( مصدر الفتوى: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين، (25/310- 311) ))
اقرأ أيضًا:
تعبير عن حب الوطن بالعناصر الرئيسية
المصادر: