أحاديث عن الحزن
الحزن هو حالة شعورية تُراود الإنسان؛ وذلك بسبب بعض المشكلات التي قد تعتريه سواء كانت تلك المشكلات جسدية أم نفسية أم بسبب فقدان شخصٍ ما، ويستعرض موقع معلومات في هذا المقال ما ثبت في السنة النبوية الصحيحة من أحاديث عن الحزن.
أحاديث عن الحزن
ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ. [1]
ما قال عبدٌ قطُّ إذا أصابه هَمٌّ أو حُزْنٌ : اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ناصِيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ سمَّيْتَ به نفسَكَ أو أنزَلْتَه في كتابِكَ أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ بصَري وجِلاءَ حُزْني وذَهابَ همِّي إلَّا أذهَب اللهُ همَّه وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا ) قالوا : يا رسولَ اللهِ ينبغي لنا أنْ نتعلَّمَ هذه الكلماتِ ؟ قال : ( أجَلْ، ينبغي لِمَن سمِعهنَّ أنْ يتعلَّمَهنَّ. [2]
قالَ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لأبِي طَلْحَةَ: التَمِسْ غُلَامًا مِن غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي حتَّى أخْرُجَ إلى خَيْبَرَ فَخَرَجَ بي أبو طَلْحَةَ مُرْدِفِي، وأَنَا غُلَامٌ رَاهَقْتُ الحُلُمَ، فَكُنْتُ أخْدُمُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أسْمَعُهُ كَثِيرًا يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجَالِ. [3]
من دعاء النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ” اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعَلْتَه سَهلًا وأنتَ تجعَلُ الحَزْنَ سَهلًا إذا شِئْتَ. [4]
من قال لا إلهَ إلَّا اللهُ قبل كلِّ شيءٍ ولا إلهَ إلَّا اللهُ يبقَى ربُّنا ويفنَى كلُّ شيءٍ عُوفي من الهمِّ والحزَنِ. [5]
إذا كثُرَتْ ذنوبُ العبدِ ولم يكُنْ له ما يُكَفِّرُها ابتلاه اللهُ بالحُزْنِ ليُكَفِّرَها عنه. [6]
إنَّ مِن عبادِ اللهِ عبادًا ليسوا بأنبياءَ يغبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ قيل: مَن هم لعلَّنا نُحِبُّهم ؟ قال: هم قومٌ تحابُّوا بنورِ اللهِ مِن غيرِ أرحامٍ ولا انتسابٍ، وجوهُهم نورٌ، على منابرَ مِن نورٍ لا يخافونَ إذا خاف النَّاسُ ولا يحزَنونَ إذا حزِن النَّاسُ ثمَّ قرَأ: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}. [7]
مَن أنظَرَ مُعسِرًا أو وضعَ لهُ وقاهُ اللهُ مِن فَيْحِ جهنَّمَ ألا إنَّ عملَ الجنَّةِ حَزنٌ بِرَبوةٍ ثلاثًا ألا إنَّ عملَ النَّارِ سَهلٌ بسَهوةٍ والسَّعيدُ مَن وُقيَ الفِتنَ وما مِن جرعةٍ أحبَّ إلى اللهِ من جَرعةِ غَيظٍ يكظِمُها عبدٌ ما كظَمها عبدٌ للَّهِ إلَّا ملأَ جوفَه إيمانًا. [8]
فتَر الوحيُ فترةً حتَّى حزِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيما بلَغَنا، حزنًا غدَا منه مِرارًا لكي يتردَّى مِن رؤوسِ شواهقِ الجبالِ فكلَّما أوفى بذِروةِ جبلٍ كي يُلقيَ نفسَه منها تبدَّى له جبريلُ فقال له: يا محمَّدُ إنَّك رسولُ اللهِ حقًّا فيسكُنُ لذلك جأشُه وتقَرُّ نفسُه فيرجِعُ فإذا طال عليه فترةُ الوحيِ غدا لمثلِ ذلك فإذا أوفى بذِروةِ الجبلِ تبدَّى له جبريلُ فيقولُ له مثلَ ذلك. [9]
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لَمَّا جَاءَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَتْلُ ابْنِ حَارِثَةَ، وجَعْفَرٍ، وابْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ يُعْرَفُ فيه الحُزْنُ وأَنَا أَنْظُرُ مِن صَائِرِ البَابِ شَقِّ البَابِ، فأتَاهُ رَجُلٌ فَقالَ: إنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ وذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ، فأمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُنَّ، فَذَهَبَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، لَمْ يُطِعْنَهُ، فَقالَ: انْهَهُنَّ فأتَاهُ الثَّالِثَةَ، قالَ: واللَّهِ لقَدْ غَلَبْنَنَا يا رَسولَ اللَّهِ، فَزَعَمَتْ أنَّهُ قالَ: فَاحْثُ في أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ فَقُلتُ: أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ، لَمْ تَفْعَلْ ما أَمَرَكَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ تَتْرُكْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ العَنَاءِ. [10]
كانَتْ عائشةُ إذا ماتَ المَيِّتُ مِن أهْلِها، فاجْتَمع لِذلكَ النِّساءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إلَّا أهْلَها وخاصَّتَها، أمَرَتْ ببُرْمَةٍ مِن تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتِ التَّلْبِينَةُ عليها، ثُمَّ قالَتْ: كُلْنَ مِنْها، فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤادِ المَرِيضِ، تَذْهَبُ ببَعْضِ الحُزْنِ. [11]
عليكم بالحزنِ فإنَّه مِفتاحُ القلبِ قالوا يا رسولَ اللهِ وكيف الحزنُ قال أجيعوا أنفسَكم بالجوعِ وأظمِئوها. [12]
قَنَتَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهْرًا حِينَ قُتِلَ القُرَّاءُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَزِنَ حُزْنًا قَطُّ أَشَدَّ منه. [13]
اقرأ أيضًا:
أحاديث عن الهموم
أحاديث عن الديون
- الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5641 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [↩]
- الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 972 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه [↩]
- الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 2893 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [↩]
- الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 974 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه [↩]
- الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 3/58 | خلاصة حكم المحدث : [لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما] [↩]
- الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 10/195 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن [↩]
- الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 573 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه [↩]
- الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن، الصفحة أو الرقم: 2/102 | خلاصة حكم المحدث : حسن [↩]
- الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 33 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه [↩]
- الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1299 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [↩]
- الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5417 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [↩]
- الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 10/313 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن [↩]
- الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 1300 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] [↩]