يعد التحصيل الدراسي الضعيف مشكلة خطيرة يجب معالجتها، ومن أجل إيجاد الحلول الصحيحة فإن أول شيء يجب أخذه في الاعتبار هو السبب المؤدي لذلك، لذا في المقال التالي نقدم لك مشكلة ضعف التحصیل الدراسي الاسباب والحلول فتابع القراءة.
مشكلة ضعف التحصیل الدراسي الاسباب والحلول
أسباب ضعف الأداء المدرسي والتحصيل الدراسي
بيئة المنزل
هنا يعتبر ضعف التحصيل الدراسي مشكلة يسببها الآباء لأطفالهم حيث يفقد الأطفال التركيز في المدرسة وحتى يفقدون الاهتمام بالتعلم.
كما أن بعض الآباء ليسوا صارمين مع أطفالهم عندما يتعلق الأمر بإنشاء روتين والحفاظ عليه بالإضافة إلى تعليمهم قيم مثل المسؤولية والمثابرة.
في كثير من الحالات لا يهتم الآباء حتى بمعرفة ما هو واجب أطفالهم المنزلي، والسلوك السيء لأحد الوالدين يمكن أن يقلل بشكل كبير من أداء الطفل في المدرسة.
لذلك يتجنب العديد من الأطفال القيام بعملهم المدرسي لأن والديهم قدموا أمثلة سيئة وهو ما له عواقب سلبية على المدى القصير والطويل.
كذلك يمكن للوالدين التأثير بشكل سلبي على أداء أطفالهم إذا فوضوا مسؤولياتهم إلى التكنولوجيا حيث يشغل الاستخدام المفرط للإنترنت والهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى وقت الأطفال حتى يطغي تماماً على اهتمامهم بالمدرسة.
يحدث ذلك عندما يكون لدى الوالدين قواعد مخففة لا تضع قيوداً على استخدام هذه الأجهزة.
اقرأ أيضاً: اسباب وعلاج صعوبات التعلم عند الاطفال
المشاكل الأسرية
يمكن أن يكون ضعف التحصيل الدراسي أيضاً انعكاساً للمشاكل الأسرية مثل الإساءة والعنف الجسدي والمشاكل المالية والأمراض المستعصية لأحد الوالدين أو الأقارب.
يمكن أن تؤدي إساءة معاملة الأطفال إلى ضعف التحصيل الدراسي والتوتر والخوف الذي يحدث للطفل أثناء وجوده في المنزل وهو ما يمنعه من التركيز على واجباته المنزلية.
كما يمكن أن تؤثر المشكلات المالية والصحية بشكل كبير على التحصيل الدراسي للطفل.
على سبيل المثال يمكن أن تكون الأم المريضة بالسرطان مصدر قلق خطير للطفل وتستحوذ على كل اهتمامه.
الضغوط والإجهاد والصدمات
يمكن أن يتسبب الإجهاد والضغط في انخفاض التحصيل الدراسي لدى الأطفال وهو ما يظهر في الأعراض التالية:
- الخوف
- الكوابيس
- الانعزال
- العصبية
- عدم وجود حافز للتعلم
- سلوك مخالف لطبيعة الطفل
في هذه الحالات من المهم أن يُعرض الطفل على أخصائي لمساعدته على تجاوز هذه الضغوطات.
صعوبات التعلم
صعوبات التعلم هي الأسباب الأكثر شيوعاً لضعف التحصيل الدراسي وهي لا تعني أبداً التخلف العقلي.
كما تؤثر هذه الصعوبات على الطفل بدرجة أكبر أو أقل وفقاً لنوع الصعوبات التي لديه.
لذلك من الضروري دائماً تطبيق استراتيجيات مستدامة لحل مشاكل صعوبات التعلم.
سوء التغذية
يمكن أن يؤثر النظام الغذائي السيء بشكل كبير على التحصيل الدراسي للطفل فنقص العناصر الغذائية الضرورية يحرم الطفل من الطاقة التي يحتاجها لأداء أنشطته والتركيز في الفصل ناهيك عن ضعف نموه البيولوجي.
حلول التغلب على مشكلة ضعف التحصيل الدراسي
رعاية الوالدين
تعتبر رعاية الوالدين حاجة أساسية للطفل فهي ضرورية لمساعدة الطالب على اكتساب الشعور بالاستقرار والانسجام ففي بعض الأحيان يهمل الآباء أطفالهم في بعض النواحي وينتج عن هذا تأثيرات سيئة على شخصية الطفل.
لذلك من المهم جداً لنمو وتحسن التحصيل الدراسي لدى الطفل أن يتم تعديل علاقته الأسرية جيداً.
كما يجب أن يتوقف الآباء عن السلوك العدواني والسلطة العنيفة أو معاملة الطفل بشكل سيء عند الشعور بمزاج سيء.
أسلوب التدريس
إن التعليم هو أسلوب أو مهارة في الأساس فهو يركز بشكل كبير على طرق التدريس وعلى العلاقة بين المعلم والطالب.
لذلك يجب أن يتم استخدام أساليب معينة من قِبل المدرسين فلا يجب أن نكبح جماح الأطفال المتحمسين ولا التمييز بين الطلاب في الفصل.
كما لا يجب محاولة فرض مطالب على الأطفال تتجاوز قدراتهم ولا ينبغي أن يكون التدريس للأطفال الصغار مجرداً بل يجب أن يكون مرتبطاً بمواقف ملموسة.
فترات الراحة
يحتاج الطفل إلى وقت للاسترخاء سواء كان ذلك أثناء أداء الواجبات المنزلية أو أثناء الفصول الدراسية في المدرسة.
لذلك يجب أن يتم تضمين ألعاب وأنشطة في عملية التعلم لتخفيف توترات وقيود الدراسة التي تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي.
كما يجب أن يكون التدريس عملية تدريجية ونشطة ومحفزة.
تدابير عامة
- يجب أن يركز المعلمون على الطلاب بدلاً من التركيز على المحتوى.
- على الوالدين محاولة العيش في وئام على الأقل من أجل أطفالهم فهذا سيساعدهم على الاستقرار النفسي.
- توظيف المعلمين المؤهلين.
- توفير المدارس لبيئة تعلم مواتية للتعلم.
- تشجيع القراءة الجماعية بين الطلاب.
اقرأ أيضاً: طرق تنمیة الذكاء والتركیز عند الأطفال